وقرن الشيطان يواصل إجرامه وعربدته الوحشية في حق اليمن واليمنيين ، وفي الوقت الذي تواصل طائراته ارتكاب مجازر ومذابح حرب ضد الإنسانية في عدد من محافظات الجمهورية ، كان لزاما على أبطالنا المغاوير في القوة الصاروخية اليمنية الرد عليها ، وتأديب صهاينة العرب ، على الطريقة البالستية ، حيث برز بركان (2 H) للقيام بهذه المهمة التأديبية الوطنية .
وفور حصول البركان اليماني على شرف تنفيذ هذه المهمة ، استكمل مغاوير القوة الصاروخية كافة التجهيزات والترتيبات للإطلاق صوب وجهته الإستراتيجية ووجهته الحيوية والتي تم توجيهه نحوها ، وهو مطار الملك خالد بالرياض الذي يبعد حوالي 20كم غرب عاصمة العدوان الرياض ، وفور انطلاقته المباركة ، شق طريقه ، ومساره إلى أن وصل إلى هدفه الذي أصابه بدقة عالية ، بعد أن نجح في إبطال مفعول بطاريات المنظومة الدفاعية باتريوت ، التي عجزت عن إيقاف الضيف اليماني غير المرغوب به في مملكة العدو السعودي ، فكان وقع ذلك مرعبا في نفوس أمراء آل سعود ، حيث حاولت أبواقهم الإعلامية إنكار وجود صاروخ قبل أن تتحدث عن اعتراضه في السماء ، ولكن عقب قيام نشطاء على شبكات التواصل الاجتماعي لمقاطع فيديو للمطار المستهدف عقب سقوط البركان ، بالتزامن مع تغريدات كثيرة لناشطين سعوديين تحدثوا من خلالها عن سماع دوي انفجارات هائلة في مطار الملك خالد ، أعقبها مشاهدة إشتعال الحرائق داخل المطار وهروع عشرات من سيارات الدفاع المدني إلى المكان ، لم تجد هيئة الطيران والأرصاد السعودية من خيار غير الاعتراف بزيارة البركان لمطار الملك خالد بالرياض ، وهو الاعتراف الذي دفع بحثالة العربان إلى إدانة هذا الإنجاز اليمني وإعلان التضامن مع الكيان السعودي ، قاتل أطفال ونساء اليمن.
حقارة ووضاعة عربية خليجية إسلامية يمارسها أولئك المرتزقة من القادة والساسة وأدعياء الدين والثقافة والأدب عندما يأتي الرد اليمني الموجه صوب الأهداف والمنشآت العسكرية والاستراتيجية السعودية ، ردا على المذابح والمجازر الوحشية التي يرتكبها الطيران السعودي والتي لم ولن يكون آخرها مجزرة سوق الليل بمنطقة علاف بمحافظة صعدة ، يصمت البعض ويشارك البعض الآخر في قتل نساء وأطفال اليمن وعندما يأتي الرد على كل تلكم الجرائم يتسابق المنافقون والمستغلون والأجراء والمتملقون والمرتزقة من مختلف دول ومنظمات العالم لإدانة ذلك ، وكأنهم يريدون منا أن نلزم الصمت ونسلم رقابنا لعناصرهم الإرهابية والإجرامية التي تقاتل في صفهم وتنفذ أجندتهم ؟! بالله عليكم بأي منطق يتحدث هؤلاء الأوغاد ؟! يساندون الجلاد ويهاجمون الضحية ، من أجل المال السعودي.
البركان اليماني المظفر ، أرعب آل سعود وذهب بهم إلى شن غارات هستيرية مكثفة على العاصمة صنعاء ومحافظات صعدة وحجة ومارب في تأكيد على أن صاروخ الثأر لدماء اليمنيين الأبرياء وصل بسلامة الله ،وحقق ما ذهب من أجله ، وأنجز المهمة التي أوكلت إليه ، وهو الأمر الذي سيدفع بالقوة الصاروخية للرد على هذه الغارات الهستيرية والمضي في معركة الرد ودخول مرحلة الرد بالمثل الكفيلة بالقضاء على مملكة آل سعود وتط هير المنطقة من رجسهم وحقدهم وإجرامهم.
بالمختصر المفيد، البراكين اليمانية ستتواصل زياراتها للسعودية ، وستزداد درجة سخونتها ، وسيتعاظم بنك أهدافها ، وسيمتد نطاق تأثيرها ، وستكون هي مهلكة آل سعود بإذن الله ، ولن تتوقف رحلاتها التفقدية للسعودية إلا عقب توقف العدوان وعودة قرن الشيطان للصواب ، أو عقب كسر قرنه ، وما هو حاصل من خلافات واعتقالات وصراعات داخل الأسرة السعودية ثمرة من ثمار زيارة البركان اليماني لمطار الملك خالد ، على وعد بأن يكون القادم أعظم بإذن الله وتوفيقه.
هذا وعاشق النبي يصلي عليه وآله.