وغضبتَ أن أحييتُ ذكرى المولد
ونسيتُ أنك للعداوة ترتدي

لو كنتَ في حب الوصي متيما
ماخضتَ في شرف النجوم الفرقد

يامن يُلوِّي رأسه متأففا
عن ذكره كنسيَّة المتبلد

هذا وليدُ البيت يعرفُ ربه
واللهُ هيَّأهُ لدينِ محمد

هذا شهيدُ البيت والحرمِ الذي
في الكوفةِ الغرَّاءِ جوف المسجد

هذا قسيمُ النار يُدخِلُ خصمه
وإلى الجنان يسوق نفسَ مؤيد

هذا وصيُّ محمدٍ من بعده
ولقد فداه بنفسه في المرقد

هذا الذي جبريلُ قال لأحمد
أنا منكما ولأنتما الفجرُ الندي

من زُوِّجَ الزَّهراءُ في عليائها
وبأمرِ ربِّ الناس يوم الموعد

من أنجبَ الحسنين سِبطي أحمد
وهُما هُما إن كنتَ فيمن يهتدي

مالم فلا في الشمس ضيرٌ إن عشى
قلبُ المريض ولمْ تلحْ للحُسَّد

اللهُ بالميزان أنزل عدله
وعلى الكتاب تَبِينُ سانحةُ اليد

إن شئتَ حيدرَ فالتمس أنواره
ودع التَّنصُّل واستمعْ عن مرشد

في بدرَ والاحزابَ أو أحدٍ ترى
كبدَ الحقيقةِ في كتابٍ مسند

أوَلمْ يقلْ فيها سَلوني قبل أن
أوَلم يَحُز علمَ الكتاب المفرد

اوَلم يحطِّم كبرياءَ يهودها
ويفُكّ عِقدَ رسالةِ المُتهود

ومتى جهلتَ المرتضى وحقوقه
فلقد جهلتَ وسيلة المتعبد

ومن الغدير غدوت تكتمُ حقه
هل في عَدِيَّ جسارةَ المُتزيد

أو تَيمَ قل لي وانتبذْ أنى ترى
لك فسحةً في يوم مولدِ سيدي

وقل السلامُ عليه مافجرٌ بدا
أو غرَّد القُمرِيُّ فوق العسجد

وهل الإمامةُ غير نصٍ واضح
وهل الأئمةُ غير نورِ محمّد

صلى عليهم ربنا في قدسه
ودعا بأن صلوا على المتمجد

صلوا على طه الشفيع حبيبه
وعلى الوصي مدى الزمان السرمدي

#إتحاد_الشعراء_والمنشدين