خضر سلامة
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed تحقيقات وسرد وحوار ضدّ العدوان
RSS Feed
بحث

  
الجرجوف السعودي
بقلم/ خضر سلامة
نشر منذ: 6 سنوات و 11 شهراً و 6 أيام
الجمعة 15 ديسمبر-كانون الأول 2017 07:30 م





الغول في اليمن يُسمى الجرجوف.. ومن القصص التي تُروى قصة الفتاة الفقيرة التي نصبت لها رفيقاتها فخاً وأقنعوها بتسلق شجرة دوم ثم تركوها ورحلوا، قبل أن يمر ست جراجيف دون أن ينقذوها، توقف السابع واشترط عليها أن تتزوجه إذا وقعت على أحد أصابعه وهكذا كان.

تزوجت الفتاة من الجرجوف، قبل أن تكتشف الغرفة التي يأكل فيها ضحاياه وتُصدم بحقيقته وتحزن… تلتقي الفتاة بأخيها بعد غياب طويل فيوقع به الغول ويقطع لحمه، ثم يعطيه للفتاة كي تطبخه. تكشف الفتاة الحيلة فتتظاهر بأكل اللحم وتقوم بجمعه ثم زرعه وتسقيه.. فينبت طفلٌ تقنع الجرجوف أنه ابنه، إلى أن يكبر ويشتد عضده، فتدفع إليه سيفاً ليقتل الجرجوف بضربة واحدة لا غير.

الجرجوف السعودي اليوم يحوم تحت شجرة الدوم اليمنية، ويحاول أن يتصيد أجمل أحلام الناس الفقراء، لا شك أن قصوره كثيرة وغرفها كثيرة، وحال الأمير السعودي كحال الجرجوف في القصة، يستطيع أن يأخذ ألف شكل، يظهر تارة بشكل صحفي يقف بالصف على باب السفارة ثم يحمل الناس مسؤولية قتل الطائرات لهم، وتارة بشكل ثوريّ في فندق خمس نجوم يتكلم عن معاناة شعبه قبل أن يلحق بطيارة جديدة إلى فندق جديد، وتارة بشكل شيخ دين يبيع الملوك حصصاً من خبز الله، ويقيم حد التكفير على الجياع حصراً.

الجرجوف السعودي كحال أي غول شرير لا يفهم بالأصول، “يفصفص لحمك عن عظامك” حتى ولو رميت السلام عليه، فهذا طبعه.. ولكنه سينتهي كما تنتهي غيلان القصص، هذه حكمة التاريخ. هناك شعوبٌ لا تحتاج إلى استعطاف العالم ولا تسوّل عواطف طائفية أو قومية كما يفعل البعض، وهناك شعوبٌ لا تقف بالطابور ليرضى عنها عدوّها أو لتثبت له “حداثتها”. هناك شعوب تزرع لحوم أبنائها في التراب، وتسقيه بالدموع وتنتظر الثأر.

وهذا ما يخيف الجراجيف وخدمهم.
تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى تحقيقات وسرد وحوار ضدّ العدوان
تحقيقات وسرد وحوار ضدّ العدوان
زينب عبدالوهاب الشهاري
دعوني أصرخ
زينب عبدالوهاب الشهاري
د.أسماء الشهاري
وأخيراً تم اللقاء
د.أسماء الشهاري
أشواق مهدي دومان
التّوقيع : ابنتك
أشواق مهدي دومان
أحلام عبدالكافي
هيله .. الطفولة المبتورة
أحلام عبدالكافي
د.أسماء الشهاري
مذكرات طفل يمني
د.أسماء الشهاري
د.أسماء الشهاري
وما دفنوه..ولكن شُبِهَ لَهُم.!
د.أسماء الشهاري
المزيد