الشهيد الصماد نموذج في التضحية والفداء لشعبه والمصداقية مع الله.. نسعى لدحر هذا العدوان في البر أَو البحر أَو الجزر وكل ما يمثل انتهاكاً لبلدنا جواً أَو بحراً.
توضيحات السيد القائد يحفظه الله في خطاب بـ الذكرى الخامسة للشهيد الرئيس الصماد، عن فشل المفاوضات في تحقيق نتائج حقيقية؛ بسَببِ تعنت تحالف العدوان، يعتبر تجسيدًا حقيقيًّا لتوجيهات أمير المؤمنين في عهده لمالك الأشتر النخعي عليهما السلام، حيث قال:
وَإِنْ ظَنَّتِ الرَّعِيَّةُ بِكَ حَيْفاً فَأَصْحِرْ لَهُمْ بِعُذْرِكَ، وَاعْدِلْ (واعزل) عَنْكَ ظُنُونَهُمْ بِإِصْحَارِكَ، فَإِنَّ فِي ذلِكَ رِيَاضَةً مِنْكَ لِنَفْسِكَ، وَرِفْقاً بِرَعِيَّتِكَ، وَإِعْذَاراً تَبْلُغُ بِهِ حَاجَتَكَ مِنْ تَقْوِيمِهِمْ عَلَى الْحَقِّ.
وفي هذه التوضيحات دعوة واضحة للاستعداد للخطوات القادمة على المستوى الشعبي والرسمي والعسكري.
وتفنيد للشائعات والأكاذيب التي روجت لها أبواق العدوان وأقلامه المأجورة، لضرب الروح المعنوية لدى الجيش والشعب، وفصل المجتمع عن الاهتمام بمسؤولياته الدينية والوطنية، وتخذيله وتخديره، وتشويه صورة المدافعين عنه، حتى يفقد ثقته فيهم.
والدعوة للشعب للخروج تأكيد جديد على أنه بعد الله سبحانه، هو الركيزة الأَسَاسية في الصراع والمواجهة وأن الاعتماد عليه بعد الله في ردع العدوّ وهزيمته، وإشراك له في صناعة القرار؛ لأَنَّه تحمل معاناة الصمود والمواجهة طوال الأعوام الماضية.
ولا عدوان إلا على الظالمين.