عندما نتحدث أَو نكتب عن الشهيد الصماد فَـإنَّنا نتحدث عن شخص حمل الإيمان في قلبة، وتحلى بالأخلاق والقيم الرفيعة، والوطنية والشرف والنزاهة؛ بمعنى رجل استثنائي.
الشهيد الصماد تولى قيادة اليمن في أصعب مرحلة، واستطاع قيادته بحكمة واقتدار، كان شوكة ميزان بين جميع القوى السياسية، رجل إداري من الطراز الفريد، عسكريٌ شجاع، عالم فطن، كان لديه من العلوم والمعارف الكثير والكثير، كان خطيبًا، كان معظم حديثِه مستشهداً بالآيات القرآنية، وهو خريج المدرسة القرآنية.
الشهيد الصماد الذي نحيي ذكرى استشهاده الخامسة، نتساءل: ما هي الحكمة من إحياء مناسبة استشهاده ولماذا نحتفل بهذه الذكرى وننظم الفعاليات مركزياً وفي المحافظات وعلى مستوى الوزارات والمؤسّسات؟
الشهيد الصماد يعد نموذجاً راقياً وفريداً في القيادة، كان وطنياً بكل ما تعنية الكلمة، لا يمكن أن يختلف على وطنيته وولائه لله والوطن أحد، لا يمكن أن يشكك في نزاهته وشرفه وإخلاصه أحد.
الكل مجمع على شخصية صالح الصماد؛ ولذلك فَـإنَّ إحياء ذكرى استشهاده تعني أن نقتدي بالصماد في كُـلّ حياتنا في تحملنا للمسؤولية، في الإخلاص والشرف والنزاهة، في تحمل الأمانة.
إحياء ذكرى استشهاده يعني المضي على دربه والعمل على تنفيذ مشروعة (يدٌ تحمي ويدٌ تبني) هذا ما يتطلب منا القيام به.
يجب علينا إذَا كنا نحب صالح الصماد وله مكانه في قلوبنا أن نعاهده على الأخذ بثأره وثأر كُـلّ شهداء الوطن، وذلك من خلال الاقتصاص من العدوّ والمرتزِقة، والعمل على تنفيذ مشروعه وأن يرى النور، وكذلك بناء مؤسّسات اليمن بناء حقيقيًّا كما كان يحلم الشهيد الصماد.
علينا أن نواصل مشوار التنمية الذي بداءه الشهيد صالح الصماد، تنمية اقتصادية زراعية سمكية، تنمية تعليمية، تنمية صحية، تنمية شاملة في كُـلّ جوانب الحياة، تنمية مستدامة تشمل كُـلّ مؤسّسات الدولة.
علينا أن نواصل ما بدأ به صالح الصماد وهو مكافحة ومحاربة الفساد والقضاء عليه نهائيًّا وأن نكتب على جبين السارق سارق والفاسد فاسد، ما لم فنحن نخون عهد الشهيد الصماد.. ونفرط بدمه ودماء كُـلّ شهداء الوطن الشرفاء الأحرار.