أحمد العماد
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
أحمد العماد
ثقافة وظيفية خاطئة
الدعم الاجتماعي للمنتجات المحلية
لا تنمية بلا حوكمة وحكم رشيد
اشتراطات إسلامية غير منظورة!
الوظيفة العامة الخيار الأخير
مواطنو الأمس مسؤولو اليوم
الأسمدة والمبيدات الكيماوية
المقاطعة الاقتصادية سلاح بيد المجتمع فعال!
الكتلة والطاقة.. الاندماج أم الانشطار والتشظي؟!
سياسة إدارية.. بكم تبيع؟ قال: كم تدفع؟!

بحث

  
عهد الإمام علي لمالك الأشتر ومدونة السلوك الوظيفي ..!
بقلم/ أحمد العماد
نشر منذ: سنة و 7 أشهر و 15 يوماً
الخميس 13 إبريل-نيسان 2023 12:49 ص


الملاحظات:
في وقت دقيق وحساس تجشم السيد العلم (يحفظه الله)، عناء إلقاء اثني عشر درساً في عهد الإمام علي لمالك الأشتر، عندما ولاه مصر، يرمي كعادته لمعالجة قصور في رموز القيادة السياسية والإدارية، من خلال استلهام تصرف القدوة لمعالجات في ظروف مماثلة.
آملاً أن تليها آليات تنفيذية -ووجه بذلك- للاستفادة من توصيات عهد الإمام علي المذكور، لنفس الحيثيات والظروف.
لكن المعنيين لم ينظروا في حيثيات العهد وظروفه آنذاك، ليتفهموا وجه الشبه الذي استعاره السيد العلم للاستفادة!
وبدورهم -كعادتهم- سلقونا نحن القاعدة الجهادية بألسنةٍ حداد، أنا المقصرون دونهم، واستعانوا بمستشاريهم غير المتخصصين -من الدائرة المعتادة- ليقترفوا لهم ما سُميت "مدونة السلوك الوظيفي"، وأساطين الخدمة المدنية المخضرمون منسيون في النظام السابق والحالي، والمتخصصون المجاهدون مقصيون خوفاً أو طمعاً، أو لأقوالهم -إذ سبقت بعدة أشكال- أنتم المعنيون لا سواكم في دروس السيد العلم هذه.
لتصنع "مدونة السلوك" هذه، ضجيجاً وسخطاً أجهدنا دفعاً ودفاعاً وتبريراً.. ثم ها نحن ماذا جنيناه منها أو حققته غير اللغط!
اللائحة التنفيذية لقانون المخالفات رقم 17 لسنة 1994، المادة 3: "لا مخالفة إلا بقانون أو بناء عليه، ولا عقوبة إلا بقانون". علاوة على المادة رقم 47 من الدستور اليمني: "المسؤولية الجنائية شخصية، ولا جريمة ولا عقوبة إلا بناء على نص شرعي أو قانوني، وكل متهم بريء حتى تثبت إدانته بحكم قضائي بات، ولا يجوز سن قانون يعاقب على أي أفعال بأثر رجعي لصدوره".
وكأن القصور الإداري مقتصر في دوام الموظف العادي أو إهماله وعدم تعاونه، أو عدم حضوره دروسنا الثقافية والحشد للجبهات! والقيادات السياسية والإدارية في منتهى المثالية لا تشوبهم شائبة. كما حُشيت حشواً "مدونة السلوم الوظيفي" بآيات القرآن الكريم، صاحب العهد نفسه وهو علم الأعلام، أضف دروس علم زماننا الاثني عشر، لم تحو سوى بضع آيات وحديثين، وهما الأولى بآيات القرآن الكريم من المدونة وصاحبها، إذ تأتي بلغة إدارية بحتة.
ولو تناول الموضوع خبير لرأى إعداد "ميثاق تعيين وتقييم قادة ومسؤولي القطاع العام"، من نصوص العهد ودروسه، ليعين ويقيم أداء المسؤول على ضوئه من قبل المعنيين والشعب.. وإن كانت لا تكفي فالأمر أكبر وأعمق من مجرد وثيقة مصيرها درج المكتب.
التوصيات:
- لا فائدة من المعالجات الجزئية لظواهر الفساد الإداري والمالي، ولا بد من النظر وبشكل جاد لمعالجات جذرية شاملة، وقد تناولناها في موضوع "الإصلاح السياسي والإداري الشامل" في العدد (1129) من الصحيفة.
- استفدنا فعلاً من العهد ودروسه الاثني عشر توعوياً، وليس "مدونة السلوك الوظيفي" الترجمة الصحيحة لها، فمدونات السلوك الوظيفي ملخص أدبي يعكس القوانين واللوائح ذات العلاقة، والقوانين واللوائح تلك تترجم آلية التنفيذ، ناهيك عن الحشو والضبط المختل والانسجام وتشريعات الخدمة المدنية النافذة وغيرها. الأنجع بالنظر للحيثيات والظروف إعداد "ميثاق تعيين وتقييم قادة ومسؤولي القطاع العام"، على ضوء العهد ودروسه، يُؤصل مرجعياً بمواد تشريعات الخدمة المدنية، والعسكرية، والأمنية، ويتضمن آلية تنفيذية للتعيين والتقييم، الفاعلية هنا هو التطبيق الميداني بكل جدية وصرامة.
صدقوني يا قوم.. الوقت يدهمنا، والناس في مضض، في حاجة إلى فعل يلمسون أثره ليحيي الأمل في نفوسهم، والحل الجذري هو بـ"الإصلاح السياسي والإداري الشامل". فالخلل قديم يتمثل بعدة وقائع تنظيمية وقانونية وكفاءة تشد من أزر بعضها البعض، وتثقل كاهل الدولة بتكاليف تشغيلية لا تتأتى، ومازالت العقدة في المنشار، وتتدحرج كرة الثلج فلا تُهيئ للأفضل.. وهل أكبر من قول: "الوضعُ مُزرٍ" من نذير!
وبالله التوفيق..
 

* نقلا عن : لا ميديا

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
مقالات ضدّ العدوان
وضحى الهمداني
المعركةُ المُوعودة
وضحى الهمداني
عبدالرحمن الأهنومي
سيرك التسريبات وشيطان التفاصيل
عبدالرحمن الأهنومي
أحمد يحيى الديلمي
ثمرة الصمود
أحمد يحيى الديلمي
مجيب حفظ الله
هل تقدم واشنطن على عرقلة قطار السلام في اليمن..!
مجيب حفظ الله
عبدالمنان السنبلي
ما يُغيظني الآن
عبدالمنان السنبلي
عبدالعزيز البغدادي
عن السلام المنشود
عبدالعزيز البغدادي
المزيد