أحمد العماد
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
أحمد العماد
ثقافة وظيفية خاطئة
الدعم الاجتماعي للمنتجات المحلية
لا تنمية بلا حوكمة وحكم رشيد
اشتراطات إسلامية غير منظورة!
الوظيفة العامة الخيار الأخير
مواطنو الأمس مسؤولو اليوم
الأسمدة والمبيدات الكيماوية
المقاطعة الاقتصادية سلاح بيد المجتمع فعال!
الكتلة والطاقة.. الاندماج أم الانشطار والتشظي؟!
خَطّط وإلا أصبحت جزءاً من خُطط الآخرين!

بحث

  
سياسة إدارية.. بكم تبيع؟ قال: كم تدفع؟!
بقلم/ أحمد العماد
نشر منذ: سنة و 6 أشهر و 16 يوماً
الجمعة 19 مايو 2023 07:47 م


الملاحظات:
أولاً: لا أحد في السلام والجنوح إليه يستطيع أن يزايد علينا. في هذه الحرب لا أحد يتوق إلى السلام وخلع لامة الحرب مثلنا، فنحن من اعتُدي علينا فيها ومن قبلها، ومن هُدمت منازلنا ويُتّم أطفالنا ورُملت نساؤنا، لم نعتدِ على أحد ولم نجنِ جناية واحدة إلا أن قلنا: الله أكبر.
ثانياً: التاريخ منذ نشأة مملكة بني سعود إلى اليوم، قُل لي متى كانت هذه المهلكة في وئام ومصالحة مع اليمن أرضاً وإنساناً، أو حريصةً عليها؟! لا بد أن توجد لي المقدمات حتى أصدق أن ما تتحدث عنه نتاج طبيعي لما كان قائماً، وأن ما حصل من عدوان ودمار وخراب طوال ثماني سنوات كان مجرد استثناء!
ثالثاً: عودة مملكة بني سعود إلى اليمن بـ"آل جابر" دليل واضح على ألا جديد بشأن اليمن، وإنما نحاول إعادة الوضع إلى ما كان عليه من قبل، فأرسلت مملكة بني سعود عرّاب الوضع السابق فهو أدرى بما كان عليه الوضع، وسيعمل على إعادته من جديد، ولو أن سياسة مملكة بني سعود جديدة ومختلفة لأتتكم بجديد مختلف أقرب وأود لكم.
رابعاً: قيام وفد مملكة بني سعود بتقديم نفسه كوسيط لحل الأزمة بين "طرفي النزاع" في اليمن، هو الدور القديم الجديد الذي كان ومازال وسيظل لمملكة بني سعود في اليمن، ولم يأتونا إلا عندما وجدت مملكة بني سعود دورها في اليمن بدأ يخفت ويضمحل، فجاءت لتتلافى ترتيب وجودها لا وجودنا نحن اليمنيين، بعد أن عجزت عن ذلك بالقوة.
خامساً: وضع مملكة بني سعود الحالي الأكثر قرباً وانبطاحاً للاستكبار العالمي و"إسرائيل"، وانحلالاً وتحللاً من المبادئ والاخلاق الإسلامية، أكثر رفضاً وإنكاراً لوجود واستمرار واستقرار حركة جهادية "شيعية" بجوارها، ولا حجة أو قرينة لتقاربها مع إيران، فالبراجماتية الإيرانية الحالية لا تمثل أو تنتمي إلى الإمام الخميني وتختلف مع مبادئه تماماً.
سادساً: التاريخ يحدثكم -إن كنتم تقرؤون- أي وعود لبني سعود في اليمن غير السوء والدمار مجرد وهم ما أنتم ببالغيه، واستبدال دماء وتضحيات الشهداء والجرحى والمعاقين واليتامى والثكالى في نهاية المطاف -أو كاد- بزُخرف ريال بني سعود (رواتب، تعويضات، إعمار) سيؤول بكم هذا إلى الفشل والندم وضياع ما كنتم قد وصلتم إليه، وسيلعنكم اللاعنون إلى يوم الدين.
سابعاً: ما موضوع التفاوض؟! توقفوا سندفع لكم الثمن! لا تقضوا على عملائنا سندفع لكم الثمن! ادخلوا عملاءنا صنعاء ليحاربوكم من الداخل وسندفع لكم الثمن! لم نستطع هزيمتكم؛ كم ندفع لكم لتنبطحوا بأنفسكم؟! هل هناك شيء آخر؟!
ثامناً: موقفنا البليد هذا لا يعني "وَإِنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا" (سورة الأنفال، الآية 61)، فالكل يعلم أن معنى هذه الآية حسن سلام وكلٌّ في حاله لا يتعدى أحدنا على الآخر؛ لكن الكل يعلم اليوم أن وفد بني سعود ما جاء إلا ليدفع الثمن فقط ريالات. والكل يتحدث عن هذا، مصفقين للتفاوض ورافضين له، لا حديث في الساحة إلا كم ستدفع مملكة بني سعود لقاء ما اقترفت؟! وفد بني سعود جاء يسأل: بكم ستبيعون؟!
التوصيات:
الإدارة ليست أمورها كالسياسة معقدة وملتوية وتظهر ما لا تُبطن وتسمي الأشياء بغير تسمياتها، وإنما تقوم على قواعد واضحة بسيطة ليفهمها الجميع ويعملوا فيها لتحقيق الأهداف كفريق عمل واحد.
لا رد يُمثل الفهم لتاريخ وحاضر ومستقبل دور مملكة بني سعود في اليمن إلا: دعونا وشأننا وارفعوا يدكم عن اليمن أرضاً وإنساناً، ونحن سنحل مشاكلنا بأنفسنا.
سبق وقال المبعوث الأممي جمال بن عمر؛ لكنا دائماً ننسى، لاسيما بعد ثماني سنوات عدوان: "كان الحل وشيكاً بين الأطراف اليمنية لولا تدخل السعودية"، وها هي تتدخل من جديد؛ لكن هذه المرة من الداخل!
وبالله التوفيق.

* نقلا عن : لا ميديا

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
مقالات ضدّ العدوان
عبدالفتاح علي البنوس
انتصار جديد للمقاومة الفلسطينية
عبدالفتاح علي البنوس
عبدالكريم محمد الوشلي
نعمةُ المطر ورئتُنا المهدَّدة
عبدالكريم محمد الوشلي
مجاهد الصريمي
أخْلَد، فضاع، وجُرِّد
مجاهد الصريمي
عبدالرحمن مراد
الخوف من ضياع التضحيات
عبدالرحمن مراد
طاهر علوان الزريقي
سورية الصخر والزهر
طاهر علوان الزريقي
عبدالرحمن العابد
الغرب الشاذ!
عبدالرحمن العابد
المزيد