كَم نَاوَؤُكَ وأنتَ فيهمْ سَيدُ
وتَجَنَّبُوك وأنتَ في الكون اليدُ
من ذا يُسامِقُ عاليًا في أمره
من ذا يُعانقُ شامخًا ويُقلِّدُ
من غيرُ بابِ مُحمَّدٍ أضحى لها
سندا وحصنا من بهذا يُحمَد؟
تلك السقيفةُ أينعتْ بِقُرُونِها
بقَرُوا بها بَطنَ الحَقيقةِ، حيَّدُوا
عنها الشُّموخَ وقد تلىٰ طه لهم
يومَ الغَديرِ، فأوعزوا وتعهَّدوا
يومَ الخميسِ رَزيّةٌ مامِثلُها
قال بنُ عباسٍ ومن لكَ يَشهد
ياعالي القاماتِ ياعلم الهدى
أنت الوصيّ وهم لها قد أكّدُوا
في كعبة الرحمن كنتَ وليدُها
وبمسجدِ الرحمن شاءَ المَوعد
ذاك المُراديْ ليسَ غيرَ مُنَفِّذٍ
لسياسةٍ مخبوؤةٍ، تَتهَوّد
يقضي العظيمُ بحاقد مُتمرّسٍ
والبغي يُقضىٰ بالعظيمِ وَيُزرَد
قارنتُ أبحثُ عن حقيقةِ أمرِهِم
فوجدتُهمْ كفَرُوا هناك وهَوَّدُوا
سلْ خَيبرا تُنبيكَ عن أوجَاعِها
سلْ بدرَ والاحزابَ علّكَ تَرصُد
سلْ نَهرَوانَ وما جرى من أمرِها
والشّامَ عن صِفِّينَ كيف تَقرمَدُوا
وسلِ الّتِي خرجتْ بحيلةِ مُجرمٍ
وسلِ التي قرّتْ ببيتٍ تَعبُد
كلُّ القرائنِ والحقائقِ لم تزلْ
تُنبِيكَ، أنّ الآلَ عنها أبعِدُوا
والمستفيدُ من القضيةِ جاهلٌ
أو خائنٌ أو حاقدٌ، يتصَيّد
تكفي(سلوني)مَعشرا، لكنهم
دغلوا الأميرَ وللوصِيّةِ بدَّدُوا
من فرّطوا انهزمُوا قُبيل قدومها
يافتنةً لمّا ولمّا يهتدُوا
قل للذين تخاذلوا عن أمرها
عُودُوا إلى آل النبي وجَدِّدُوا
تُوبُوا وبالوعي البصيرِ تأملوا
هذي المسيرةَ علّ فيها تُرشَدوا
نحو الكتابِ ودُونَه لانبتغي
واللهُ يشهدُ والنبيُّ مُحمّدُ
#إتحاد_الشعراء_والمنشدين