عبدالله علي صبري
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
عبدالله علي صبري
آيزنهاور.. إلى مثواها الأخير
وقفوهم إنَّهم مسؤولون
حدود جهاد التنمية .. مبحث من كتاب
حدود جهاد التنمية .. مبحث من كتاب "الجهاد الأمريكي من كابول إلى إسطنبول"
سيفُ اليمن يصنَعُ الفرق
هكذا كان العدوان.. وهكذا كانت مقاومتنا
اليمن خارج النصّ السعودي
الرئيسُ الاستثنائيُّ صالح الصمَّاد
21 سبتمبر الثورة التي أزهرت وأثمرت في زمن الخريف
شهداؤنا فخر لنا
التصعيد الاجراماتي على اليمن..هولوكوست حقيقي بأياد عربية
التصعيد الاجراماتي على اليمن..هولوكوست حقيقي بأياد عربية

بحث

  
حين تتحول عداوة إيران إلى ايديولوجيا
بقلم/ عبدالله علي صبري
نشر منذ: 6 سنوات و 8 أشهر و 26 يوماً
الأحد 25 فبراير-شباط 2018 07:01 م




لم يكن مفاجئاً أن يقول وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أن إيران تشكل الخطر الأوحد في المنطقة وربما العالم، ذلك أن خطوات التطبيع مع الكيان الصهيوني تتسارع في السر والعلن، ما يجعل تل أبيب أقرب إلى الرياض من اي عاصمة عربية أو إسلامية أخرى.

وبالإضافة إلى ذلك، فإن الخطر الإيراني ظل ينسج في السياسة والإعلام على مدى أربعة عقود تقريباً بالحق وبالباطل، وخلال العقد الأخير اكتست العداوة بإيران الثوب الطائفي، ما جعل الشيعة العرب محل استهداف واتهام بالولاء لإيران الفارسية على حساب الولاء الوطني.

لست هنا في وارد الدفاع عن السياسات الإيرانية في المنطقة، فلإيران الدولة مصالحها في التحرك هنا وهناك، وأمنها القومي تطلب ويتطلب هذا التحرك الذي يراه البعض على الضد من المصالح العربية!

بيد أن جوهر المشكلة أن المشروع العربي يتراجع ويتلاشى يوماً بعد آخر، وهو ما يغري إيران وبقية الدول الإقليمية الكبرى في المنطقة: إسرائيل وتركيا.

وإذا كان الخطر الإسرائيلي ليس بخافٍ على أحد، فإن التدخلات التركية في شؤون كثير من الدول العربية لا تقل عن التدخلات الإيرانية، الأمر الذي يؤكد تهافت المنطق السعودي في النظر إلى إيران باعتبارها الخطر الأوحد.

قد تكون إسرائيل محقة، وهي تشكو من تعاظم النفوذ الإيراني في المنطقة، فهي وقد استراحت إلى حالة العرب الصراعية، تجد نفسها أمام دولة تتصاعد قوتها العسكرية كل يوم بالموازاة مع موقفها المتضامن مع فلسطين ومحور مقاومة إسرائيل، وهذا بالضبط ما يجعلنا متضامنين مع إيران، وإن كانت فارسية أو شيعية، وسنكون مع تركيا أيضاً إن هي اصطفت مع القضية الفلسطينية وقطعت علاقاتها السياسية والديبلوماسية القائمة مع الكيان الصهيوني.

لقد تابعنا خلال الفترة الماضية التحرشات السعودية بإيران، وندرك جيداً أن إسرائيل – ومن خلفها أمريكا- تعملان باتجاه إذكاء الصراع العربي – الإيراني أو السني – الشيعي، بما يخدم أمن إسرائيل وضمان تفوقها في المنطقة، وبما يساعد قوى الهيمنة في الغرب على استنزاف الثروات العربية وفي مقدمها النفط السعودي والخليجي.

وبرغم أننا في اليمن نصطلي بنيران العدوان والحصار السعودي / العربي منذ ثلاث سنوات بينما لم تحرك إيران ساكناً لإيقاف الحرب وإنقاذ الشعب اليمني الذي يتهمه إعلام آل سعود بالرافضية، إلا أننا نرفض دخول البلدين في حرب مباشرة، وإن كان لا بد من حرب شاملة بالمنطقة فلتكن باتجاه إسرائيل !

وإن كان ما يزال لدينا بقية من عقل أو مشروع عروبي، فلنغادر حالة التخندق الطائفي والآيديولوجي، ولنتوحد سنة وشيعة وعرباً وكرداً في مواجهة إسرائيل والخطر المحدق بالقضية الفلسطينية.
تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
مقالات ضدّ العدوان
محمد علي الباشا
المترس الأول للأمة
محمد علي الباشا
هاشم أحمد شرف الدين
عن الارتزاق.. دائه ودوائه
هاشم أحمد شرف الدين
عبدالفتاح علي البنوس
تضحيات العظماء … وبقبقات السخفاء
عبدالفتاح علي البنوس
جمال الأشول
إنجازات الميدان وهستيريا آل سعود
جمال الأشول
محمد طاهر أنعم
الوطنية هي الجامع المشترك لأي شعب
محمد طاهر أنعم
وليد الحسام
كلُّ ما تحتاجه الأُمّةُ للنهوض
وليد الحسام
المزيد