نحتفل الأسبوع القادم بالعيد الوطني للإعلام للمرة الثالثة خلال مواجهتنا للعدوان الأمريكي السعودي وحلفائه على بلادنا، وفي كل احتفال نحاول أن يكون مصحوبا بحدث له قيمة.
في المرة الأولى كان أول بث إذاعي وتلفزيوني موحد جمع وسائل الإعلام العامة والخاصة، وكم كان المشهد جميلا حين اتحدت قنوات اليمن والمسيرة واليمن اليوم والساحات في بث برامجي موحد، ليسبق الإعلاميون بذلك الساسة إلى التفاهم والعمل المشترك..
في المرة الثانية شهد احتفالنا باليوم الوطني للإعلام توقيع رؤساء ومدراء المؤسسات والوسائل الإعلامية على ميثاق الشرف الإعلامي بالتعاون مع اتحاد الإعلاميين اليمنيين، في لوحة عززت من وحدة الإعلام الوطني في مواجهة العدوان.
اليوم نستعد للاحتفال الثالث ولدينا توجه لتعزيز العمل الإعلامي خارجيا وداخليا لا سيما في المحافظات التي تشهد جبهات قتال سواء بتكثيف العمل الميداني أو بالرسائل الإعلامية الموجهة لأبناء تلك المحافظات، ودون أن نسقط من حساباتنا مخاطبة أبناء المديريات التي تمكن الغزاة من احتلالها، فاللازم أن يكون هناك اهتمام استثنائي بمخاطبة أبناء تلك المديريات لحثهم على الانتفاضة بوجه العدو، خاصة وقد جربوا سطوته وعنجهيته وعانوا من شروره.
التحديات كبيرة والإمكانات محدودة لكننا نثق بالله تعالى في أن يحقق الإعلام الوطني أهدافه في هذه المرحلة ولن يكون له ذلك إلا بشراكة يقيمها مع المجتمع بتعزيزه لحضور الأصوات الوطنية الصادقة من أبناء تلك المحافظات من الساسة والأكاديميين والمشائخ والشعراء والأدباء والمثقفين وخطباء المساجد وقادة الرأي عموما، التي تحظى باحترام المجتمع المحلي في المديريات المختلفة لا سيما القريبة من الجبهات، يؤكدون فيها – بكل شموخ وإباء – أنهم لن يسمحوا أبدا للعدو بأن يدنس أرضهم، وبأن الجميع يجب أن يتحركوا لجبهات القتال لمواجهة الأعداء، وينبهون فيها من خطورة التقاعس عن مواجهة العدو ومآلات ذلك على المجتمع الذي سيصبح ذليلا مستعبدا للغزاة وشرورهم.
كما أن الإعلاميين ينتظرون اهتماما استثنائيا من القيادة السياسية نحو العمل الإعلامي يعينهم على أداء دورهم الوطني على أكمل وجه، وهذا أفضل من أي تكريم أو شكر..