آخر الأخبار
هاشم أحمد شرف الدين
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
هاشم أحمد شرف الدين
رسائل مشهد تجربة الزورق طوفان1
العواطف والقواصف في كلمة القائد
نصرٌ أمني ودعوةٌ إلى اليقظة
كلمة السيد في ذكرى النكسة.. تحذير للأعداء وتوجيهات للأمة
التكنولوجيا اليمنية 1 الخردة الأمريكية 0
قراءة ثلاثية الأبعاد في بيان “مرحلة التصعيد الرابعة”
عن معركةِ السَّيِّدِ القائدِ مع الشيطان
الخيواني.. القلمُ الذي لا ينضب والقلبُ الذي لم يتوقفْ عن النبض
تظاهُرةُ القلوبِ والعقولِ لا الأجساد
تظاهُرةُ القلوبِ والعقولِ لا الأجساد
صوتُ الأملِ والتغييرِ في عالمِ النضالِ الإنساني

بحث

  
الصمتُ على حوادثِ الحجِّ مُشَارَكَةٌ فيها
بقلم/ هاشم أحمد شرف الدين
نشر منذ: 4 أيام و 11 ساعة و 32 دقيقة
الأحد 23 يونيو-حزيران 2024 09:54 م


في كُـلِّ عام، تُزهَقُ أرواحُ مسلمين أبرياء، وصلوا إلى بيتِ الله الحرام، مُحمَّلينَ بِأحلامهمْ وبطموحاتهم في أداء شعيرة الحج؛ لِتُسقطَهم قتلى يدُ التقصير والإهمال السعوديّ، بأساليبَ متنوعة.

ومع هذا، ورغم تكرارِ الحوادث المؤلمة وسقوط المئات قتلى كُـلَّ عام تقريبًا، ثمّةَ صمتٌ مُـــرٌّ ومُريبٌ يربطُ ألسنَ العالم الإسلامي؛ إذ ينكفئ المسلمون على آلامهم، ويخنقون صرخاتِ استيائهم، مُستكينين لسطوةِ وظلمِ النظامِ السعوديّ، مفضّلين العملَ بحِكَم السكوت!

أمّا حكوماتُ الدول الإسلامية، فكأنَّها بصمتها المُطبِق قد حوّلت دماءَ المسلمين إلى حبرٍ أسودَ، تُرسَمُ به لوحاتُ الخِذلان، وتُكتبُ به قِصَصُ التخاذُل، مُخزيةً في تاريخها، مُشينةً في وجوهِها.

وحدَه هذا العام أَيْـضاً، كان صوتُ السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي -يحفظه الله سبحانه وتعالى- مَن كسر صمتَ الأُمَّــة المُرِّ؛ للتعبير عن الضحايا الأبرياء وأرواحهم المزهوقة.

لقد كان صوته -في كلمته الخميسية الأسبوعية- ناضحاً بالحكمة مستشعراً للمسؤولية، واصفاً النظامَ السعوديّ بثلاث صفات هي:

١- غير الجدير بخدمة الحجاج؛ كونه يبتزُّهم ويجني أموالَهم دون تقديم الخدمة اللازمة.

٢- غير ذي الجَدارة في إدارة شعائر الحج؛ كونه يهملُها ويركِّزُ اهتمامه على حفلات المجون والخلاعة.

٣- غير الجدير على تحقيق مقاصد الحج القرآنية والإسلامية والإشراف عليه؛ لأَنَّه لا يقدِّرُ قيمتَه وتغيبُ عنه معانيه المقدّسة.

لقد فهمتُ من كلام السيد القائد أن الأمرَ الطبيعيَّ هو أنه لا يُمكِنُ أن تُغتفرَ أَو تُغيَّبَ هذه الجرائم، ولا يُمكن أن يُسكتَ صوتُ الضحايا؛ فلا بدّ أن ترتفع أصوات أبناء الأُمَّــة نيابةً عنهم، مطالِبةً بالعدالة، بالتحقيق، بالمساءلة. فَأيُّ عدالةٍ ستُحقّقها الحكومات، وأيُّ تحقيقٍ ستُجريه، وأيُّ مساءلةٍ ستُمارسها، وهي مُستمرّةٌ في صمتها، مُستمرّةٌ في تواطؤها، مُستمرّةٌ في إهمالها؟

إنّ صمتَ المسلمين، وصمتَ حكوماتِهم، هو مشارَكةٌ في الجريمة، هو مشارَكةٌ في إزهاق الأرواح، هو مشارَكةٌ في إهانة الإسلام، هوَ مُشارَكةٌ في الإساءة إلى اللهِ -سبحانه وتعالى-.

إن صوتَ السيد عبدالملك، هو دعوةٌ لنفضِ الغبار عن الألسن؛ لتُنشرَ الحقيقةَ وتنارَ شمعةُ العدالة. إنه دعوةٌ لمحاسبة المُقصِّرين، ومعاقبة المُهملين، واستردادِ كرامة الإسلام والمُسلمين.

لذا، يجبُ على كُـلّ مسلم في هذا العالم، المساهمةُ في إصلاحِ أوضاع الحج؛ لضمان سلامة الحجاج، وإحياءِ روح العبادة في الأماكن الإسلامية المقدّسة.

فليقمِ المسلمون بالضغط على حكوماتهم وعلى المنظمات الإسلامية؛ للمطالبة بتحقيقٍ إسلامي دولي مستقل في حوادث الحج، وذلك لضمان الشفافية والمساءلة.

فليتم الضغطُ للمطالبة بإصلاحاتٍ جذرية في إدارة الحج والعمرة، وتوفير ضماناتٍ لسلامة الحجاج، من خلال إرسال رسائلَ إلى المسؤولين الحكوميين في دولهم، وتنظيم الاحتجاجات المختلفة والمشاركة فيها، وتنظيم حملاتٍ إعلامية.

وليقم المسلمون بنشر الوعي بأهميّة الحج والعمرة، والتأكيد على ضرورة إدارتهما إدارة مسؤولةً وشفّافة. فلينشروا الوعيَ بخطورة الإهمال في إدارة الحج والعمرة، والتأثير السلبي الذي يترتب عليه. ولينشروا الوعيَ بحقوق الحجاج، والتأكيد على ضرورة احترامها من قبل النظام السعوديّ وحكومات الدول الإسلامية.

يمكن للمسلمين نشرُ الوعي والدعوة إلى إصلاح إدارة الحج والعمرة بأساليبَ مختلفة، كالخطابةِ في المساجد والتجمعات والمناسبات، والكتابة في الصحف والمجلات ومنصات التواصل الاجتماعي.

يجبُ أن يرتفعَ صوتُ كُـلِّ مسلم أمام تقصير وإهمال النظام السعوديّ وعدم أهليّته في الإشراف على الحج، ما لم فسيكون مشارِكًا في جرائم النظام السعوديّ بحق الحجاج، ومساهماً -بصمته- في استمرار إساءة النظام السعوديّ لركنٍ من أركان الإسلام.

فالحجُّ والعُمرةُ وبيت الله الحرام، رموزٌ لوَحدةِ المسلمين، ولِتوحيدِهم، ولتذكيرِهم بعظمة الله، ولتطهيرِهم من الذنوب، ومن اللازم في مَن يُشرِفُ عليها أن يكونَ مُخلِصاً لدينه، مُحبًّا لأُمته، مُتّقِيًّا لربّه، لا مُتلهِّيًّا بمُتَعِ الدنيا، غارقًا في شهواته.

*نقلا عن : موقع أنصار الله

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
الأكثر قراءة منذ أسبوع
علي جاحز
صرنا بصدد تغيير واقع المنطقة.. ولن نستجدي الاستقلال..
علي جاحز
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
محمد محسن الجوهري
اليمن مع علي وعلي مع اليمن
محمد محسن الجوهري
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
يحيى المحطوري
ما وراء الكلمة؟
يحيى المحطوري
مقالات ضدّ العدوان
يحيى المحطوري
الولايةُ.. بين الادِّعاءِ وشهادةِ الواقع
يحيى المحطوري
رشيد الحداد
العمليات الأكثف منذ بدء الحرب: ميناء حيفا في المهداف اليمني - العراقي
رشيد الحداد
صادق البهكلي
النبي الكريم والبلاغ التاريخي العظيم في “غدير خم “
صادق البهكلي
علي جاحز
الجاسوسية.. أنموذجُ الولاية المنحرفة
علي جاحز
طه العامري
النظام السعودي "أيقونة" الصهيونية والاستعمار..!
طه العامري
د.أسماء الشهاري
سلامٌ إلى قبلة التضحيات..
د.أسماء الشهاري
المزيد