هاشم أحمد شرف الدين
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
هاشم أحمد شرف الدين
الهوية الإيمانية رافعة توحدنا وسر صمودنا
سأل القائد فأجاب الشعب
بحرب نفسية اليمن يستبق معركة الاقتصاد ضد السعودية
الاعترافات: هذه اليمنُ بعيون الأمريكان
رسائل مشهد تجربة الزورق طوفان1
الصمتُ على حوادثِ الحجِّ مُشَارَكَةٌ فيها
العواطف والقواصف في كلمة القائد
نصرٌ أمني ودعوةٌ إلى اليقظة
كلمة السيد في ذكرى النكسة.. تحذير للأعداء وتوجيهات للأمة
قراءة ثلاثية الأبعاد في بيان “مرحلة التصعيد الرابعة”

بحث

  
التكنولوجيا اليمنية 1 الخردة الأمريكية 0
بقلم/ هاشم أحمد شرف الدين
نشر منذ: 3 أشهر و 25 يوماً
الثلاثاء 04 يونيو-حزيران 2024 01:45 ص


لعقودٍ طويلة اعتقدت الولايات المتحدة دائماً أن بإمكانها التباهي أمام العالم بالعتاد الأمريكي وترسانة السلاح الأمريكية، لكن ليكن في علمكم أن اليمنيين قد حطّموا هذا الاعتقاد تماماً. أنا لا أحدثكم هنا عن طائرة (MQ9) التي أسقطوها عشر مرات في سماء اليمن حتى الآن، ولا عن دبابات (إبرامز) الأمريكية التي دمّروا العشرات منها، بل أحدثكم عن حاملات طائراتها الفاخرة الكبيرة، الذي ظلّت تسرح وتمرح في أعالي البحار، وظنّ الأمريكي أنه لن يكون بمقدور أحدٍ أن يعبث بها، أحدثكم عن حاملة الطائرات الأمريكية "آيزنهاور".

 

تصوروا هذا: القيادي اليمني محمد علي الحوثي ـ في الأول من يونيو الجاري ـ يقرر تحدي وزارة الدفاع الأمريكية، ويطالب بنشر مقطع فيديو حديث يُظهر حاملة الطائرات الأمريكية "أيزنهاور"، فقط لإثبات أن ادعاءات القوات المسلحة اليمنية بضربها لم تكن سوى كلام فارغ.

حسناً، حسناً، يبدو أن الأمور على وشك أن تصبح مثيرة للاهتمام، فما حدث بعد ذلك كان حالةً فكاهية من الحالات الكوميدية.
لقد قالت وزارة الدفاع الأمريكية: "يا يمنيون، إن حاملة طائراتنا بخير تماماً، أنتم لم تضربوها"، وبعد ذلك، قال قبطان آيزنهاور: "مرحباً، دعوني أثبت ذلك بفيديو من مارس 2024!". أخذ الكابتن تشوداهيل، على عاتقه أن يخطو إلى دائرة الضوء، فكّر وقال "لماذا لا أنشر مقطع فيديو من الأرشيف على منصة X؟" أوه، كابتن تشوداهيل، أيها الخبيث.

الآن، إليكم الأمر المثير: لقد قام بالنشر فعلاً، ولكن تبيّن أن هذا الفيديو هو خبر قديم! لقد نُشر لأول مرة بالفعل في مارس 2024م.
لم يكن بوسع المعلقين إلا أن يضحكوا ويسخروا.
لقد بدا فجأةً أن الرواية اليمنية اكتسبت المصداقية، ووجد الجيش الأمريكي نفسه يرقص على إيقاعات الهزيمة.

اندهش الكثير في العالم من تفوق الصواريخ والطائرات اليمنية! فالأمر يبدو أشبه بمشاهدة الطفل المغامر سندباد، وهو ليس مسلحاً بأي شيء سوى مقلاع وبعض الضربات الكوميدية في مكانها الصحيح في مواجهة المارد العملاق القوي المدجج بالأسلحة.
مَن كان يظن أن نشر الفيديو يمكن أن يسبب مثل هذه الضجة؟ لقد أصبحت القصة جامحة، وصارت حاملة الطائرات العملاقة أيزنهاور عن غير قصد نجمة عرض كوميدي.

إنه درس في التواضع، يذكرنا جميعاً بأنه في عالم القوة العسكرية، قد يجعلنا ما هو غير متوقع في بعض الأحيان في حيّرة من أمرنا ونضحك حتى تتألم جوانبنا، فهذه أقوى الأسلحة تجد نفسها عالقة في شبكة الصواريخ والطائرات بدون طيار اليمنية.

ذلك القبطان تشوداهيل أو أياً كان اسمه، قام بإخراج مقطع الفيديو القديم معتقداً أنه ستار دخاني يستطيع به خداع اليمنيين والعالم! إنه حقاً كمن أطلق النار على قدمه وعلى التفوق العسكري الأمريكي. هييي يا صاح، أنت لا تستطيع حتى أن تقوم بالدعاية بشكل صحيح!

أراهن أننا ـ نحن اليمنيين ـ والكثير من المراقبين في العالم ضحكنا شفقةً على الجيش الأمريكي، فبينما تبلغ قيمة حاملة الطائرات الأمريكية مليارات الدولارات فمن المحتمل أن تكلفة صواريخنا وطائراتنا المسيّرة محلية الصنع أقل من فاتورة الوقود الأسبوعية لـ أيزنهاور. 

لماذا يهتم قادة الجيش الأمريكي بإنكار أن القوات المسلحة اليمنية قد ضربت الحاملة أيزنهاور؟ يبدو الأمر كما لو أنهم يحاولون إخفاء حقيقة أن حاملة طائراتهم مجرد سفينة سياحية فاخرة وباهظة الثمن. إنها تحتوي على ملعب للجولف، ودار سينما، وحتى مقاهي ستاربكس! من الواضح أنها ليست مخصصة للمعركة.

وفي الوقت نفسه، فإن الصواريخ والطائرات بدون طيار التي هي بمثابة سلاح المستضعفين تصبح في أيدي أبطال القوات المسلحة اليمنية سلاحاً يقضون به على المستكبرين يميناً ويساراً، ففي الميزان العسكري، يعتبر ضرب هدفٍ متحرك ـ مثل حاملة طائرات بصاروخ ـ أكثرَ إثارة للإعجاب من ضرب هدفٍ ثابت بطائرةٍ بدون طيار.

إن الصواريخ والطائرات بدون طيار اليمنية هي أعمال عبقرية عسكرية خالصة، ولا يُستغرب أن كثيرا من الخبراء العسكريين في العالم باتوا مقتنعين أن المهندسين اليمنيين يمكنهم أخذ طائرة ورقية وربط رأسٍ حربي عليها ليضربوا آيزنهاور بدقة متناهية، كيف لا وقد جعلوا قيادات البنتاغون يبدون وكأنهم مجموعة من أطفال الروضة يتسلون بقوارب الألعاب.

لقد نجح اليمنيون في جعل حاملة الطائرات الأمريكية مجرد لوحة فاخرة للتدريب على قنص هدفٍ عائم، بينما أثبت الأمريكيون أنهم لا يستطيعون حتى إثبات أنهم لم يتعرضوا للضرب!

والنتيجة، لقد انتصر اليمنيون وتفوقت أسلحتهم، وأثبتوا أنهم الأبطال الحقيقيون لهذه المعركة، وأثبتوا أيضاً مرةً واحدةً وإلى الأبد أنك لا تحتاج إلى حاملة طائرات فاخرة للقضاء على أعدائك، فكل ما تحتاجه هو القليل من التصميم وبعض التقنيات المثيرة للإعجاب.

*نقلا عن : المسيرة نت

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
مقالات ضدّ العدوان
رشيد الحداد
«دراما آيزنهاور» تشغل اليمن: العمليات البحرية الغربية تنحسر
رشيد الحداد
رشيد الحداد
محاولات فاشلة
رشيد الحداد
رشيد الحداد
الغاز المنزلي من الأزمات المصدرة إلى الاستقرار التمويني
رشيد الحداد
عبدالفتاح علي البنوس
الصهاينة والأمريكان وشيطنة إيران
عبدالفتاح علي البنوس
شارل أبي نادر
المقاومة الفلسطينية وجبهات الإسناد.. وفرض التسويات
شارل أبي نادر
يحيى صلاح الدين
مجزرة تنومَة وحَقُّ التعويض وفقَ القانون الدولي
يحيى صلاح الدين
المزيد