لا تصفقوا..
وقولوا: الله أكبر ولله الحمد..
عشرات السنين وهم يحاولون إقناع الناس وخصوصاً الطلاب في المدارس والجامعات بذلك، ولكن بدون جدوى..!
عشرات السنين وهم ينبهون ويحذرون بأن (التصفيق)
لا يجوز إلا للنساء المؤتمات في الصلاة للتنبيه فقط إذا ناب الإمام شيء، وليس لعموم الرجال، ولكن بدون فائدة..!
فلماذا، برأيكم، لم تكن دعواتهم هذه، على صوابيتها، تلقى لها استجابةً أو استحساناً لدى الناس؟
لماذا الناس، يا تُرى، لم يكونوا يتفاعلون معها بإيجابية وجدية تامة؟
وما الذي تغير اليوم حتى نرى الناس، وبقدرة قادر، قد أقلعوا في معظمهم عن التصفيق؟
أليس لأنهم أصبحوا، بدلاً عنه، يصرخون:
الله أكبر
الموت لأمريكا
الموت لإسرائيل
اللعنة على اليهود
النصر للإسلام؟!
فما السر وراء هذه (الصرخة) الذي جعل الناس يتحولون هذا التحول الدراماتيكي من حالة الإعراض والرفض إلى حالة الاندفاع والقبول؟
وكيف استطاعت، في بضع سنينٍ فقط، القيام بما لم يستطع القيام به أصحابنا أولئك من قبل على مدى أكثر من ستة عقود؟
ألا يعود ذلك إلى صدق التوجه وعظمة الهدف وسلامة المشروع؟
أم ما رأيكم يا قوم؟