سند الصيادي
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
سند الصيادي
كلماتٌ في مسير التغيير الجذري
لكم أن تتخيَّلوا!
“يافا” اليمن.. هُنا فلسطين
كونوا منصفين لله وللتاريخ!
صراعُ البحث عن الحقيقة!
شبكة الجواسيس وتحذيرات المؤسس
المنهجيةُ الأمريكية باختصار!
الحروبُ الأشدُّ فتكاً في قبضة الوعي اليمني
تجلِّياتُ مفاعيل الصرخة في الواقع المعاش
تأمُّلاتٌ في محراب البدر اليماني

بحث

  
الصرخةُ كمشروعٍ عالمي
بقلم/ سند الصيادي
نشر منذ: سنة و 6 أشهر
الأربعاء 24 مايو 2023 08:38 م


لم تكن الصرخةُ مُجَـرَّدَ يافطةٍ عُلِّقَت على واجهات المباني، أَو عنتريات لفظية فضفاضة وحماسية؛ للتسويق التنظيمي واللعب على عواطف الجماهير، كما أنها لم تكن عنواناً استهلالياً بلا تفاصيل، بل كانت ملخصاً لمشروع كان قد اكتملت أفكاره ومؤشراته، ومسيرًا كان قد دشّـن خطواته الأولى على طريق نشر الوعي في المجتمع، وهيَّأ -قَدْرَ ما أمكن- إلى الاستعداد النفسي والبدني لما سيليه من أحداث كانت قد ابتدأت نُذُرُها تلوحُ في الآفاق.

ثم ما كان لهذا الشعار الذي ميّز المنهجية القرآنية للسيد الشهيد حسين بدر الدين الحوثي، أن يكون غريباً أَو مبالغاً فيه.. أَو حتى حصرياً ومؤطراً لتنظيم أَو جماعة أَو حزب، لولا الجهل والتغرير الذي بسط نفوذه على العقول على حين غفلة، وَبموجب هذا الجهل اندفع الكثير من العامة والخَاصَّة إلى استنكاره والسخرية منه، بل ومواجهته تحت هالة الآلة الإعلامية الضخمة التي كانت ولا تزال مسلطة عليه.

والحقيقة تقال إن مهمة التوعية بقيمة وأهميّة هذا الشعار ومحاولة ربط الوعي الجمعي به وَاستشعار الحاجة الملحة له، كانت لدى السيد الشهيد ورجاله القلائل مهمة صعبة وجبارة في البدايات، مفخَّخة بالتراكمات وَمعقَّدة بالمخاوف وَمظلَّلة بانعدام الرؤية الواضحة للوقائع.

اليومَ وبعد أكثر من عشرين عاماً من انطلاقة الصرخة قولاً وَفعلاً، وبعد ما حدث خلال هذين العقدين من أحداث وَتحولات، تلاشت تلك النظرة المستغربة التي كانت توهم العقول عن وجود فجوة ما بين الشعار وبين الواقع، وَصارت المهمة في التعريف بالشعار والحديث عنه أسهلَ وأيسر؛ فالأدلة والشواهد تتصاعد وتتزاحم على الميدان، لدرجة أنها لم تعد تُبقِي للكاتب شيئًا ليضيفَه على طريق التوعية وَالتعريف.

لقد نجح الشعار المعزَّزُ بالصدق والمسؤولية، المدعَّم بالقيم والتوجّـهات العظيمة، في انتشال الأُمَّــة من مستنقع الوهن الثقافي والمادي، من خلال توصيف العدوّ وتوجيه الأنظار والعقول وَالمسير نحو تحَرّكاته ومخطّطاته وَكذلك مواجهته، وكانت التسمية لأمريكا و”إسرائيل” تشخيصاً علاجياً ناجعاً للداء الخبيث، وَتوصيفاً صائباً لعدو جمعي لم يعد بالإمْكَان إنكاره، أَو التذرع عن التحشيد في مواجهته.

في ذكرى الصرخة يمكننا القول إن الشعارات السياسية والإنسانية تبلى وَتصبح باهتة مع الزمن، إلَّا شعار الصرخة الذي كلما تقادم زاد حضوراً واتساعاً، ووفق مؤشرات الواقع فَــإنَّه سيتجاوز كُـلَّ السقوف والحدود السياسية والجغرافية؛ ليجمع الأُمَّــة بفرض الحاجة إليه، بل ومعهم كُـلّ دعاة الحرية والإنسانية والمستضعفين في العالم.

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
مقالات ضدّ العدوان
عبدالمنان السنبلي
الصرخةُ والتصفيق
عبدالمنان السنبلي
عبدالفتاح حيدرة
قدرةُ خطاب الرئيس اليمني على ملامسة أسرار وحدة الأُمَّة
عبدالفتاح حيدرة
أحمد يحيى الديلمي
”الوحدة” خيار شعب
أحمد يحيى الديلمي
أحمد العماد
مواطنو الأمس مسؤولو اليوم
أحمد العماد
عبدالمنان السنبلي
المقاطعةُ هي الحَلّ
عبدالمنان السنبلي
عبدالرحمن مراد
الحوارُ مع اليمن خيارٌ لا مناصَ منه
عبدالرحمن مراد
المزيد