هو الشوقُ إن زادَ اتقادًا فلا صبرُ..
بهِ القلبُ في صدري تَلَظّى أم الجَمرُ؟
نَعَم.. (حمزةُ) (الوفدِ) المُقَدَّمِ بالهُدى
وما نحنُ إلّا قَطرةٌ، إذ هو البحرُ
أيا (حمزةُ) اليومَ اشتياقي يَسومُني
كما سامَ بالشعبِ التشوُّقُ والعُذرُ!
لأنَّكَ كنتَ الألمعيَّ صدارةً
ويخشاكَ -إن لُحتَ- التحالفُ والكُفرُ
فكم جَدَّ في تغييبِكَ الدهرُ جاهدًا
وما اسطاعَ حتى غابَ في حِلمِكَ الدهرُ
وإنَّكَ تدري أنّنا نحضرُ الوغى
كشعبٍ حُواريٍّ وأنتَ لهُ ظَهرُ
وأنكَ في وجدانِنا حاضرٌ كما
هو السيّد المولى لنا في السما بدرُ
لقد كَتَبَ اللهُ الغيابَ عن الورى
وما غِبتَ عن رَسمِ الضحى أيها الفجرُ
ولا غاب عنّا صوتُكَ الحُرُّ أو مضى..
فكلُّ أناسٍ تفتدي المصطفى حُضرُ
كتمتُ على الخَلقِ القصيدةَ أدهُرًا،
وأضمنُ حفظِ الحُبِّ مِن بوحِهِ السِترُ
ولكن إذا الشوقُ اغتشى أعينَ الفتى
فلا كاتمٌ للبوحِ.. قد ذُرِفَ الشِّعرُ
ففي العيدِ أهديكَ التحيةَ شاعرًا
مجيدًا.. على رغمِ الأعادي ولا فَخرُ
#إتحاد_الشعراء_والمنشدين