فَجـرُ الولايَــةِ والغَـدِيرِ أَضَـاءَ
أرضَــاً يُعـانِــقُ نُــورُهُ وسَمَــاءَ
فَجــرٌ كَأَنَّـا قَبـلَ أَن نَحـظَ بِـهِ
مُتنَــا، وكُنَّـا الـزَّارِعِـينَ شِتَـــاءَ !
كُنَّا كَبِرمِيلِ القُمَامَةِ في الخَنى
نُرمَى وَنَحضُنُ جِيفَــةً وَوَبَــآءَ !
كُنَّـا نُــوَالي مَن بِلَعنَــــةِ رَبِّــــهِ
وبِحَـــربِـهِ وبِضَـربِــهِ قَــد بَـــاءَ
شَـاؤُوا الضَلالَـةَ ياعَلـيُّ لِأُمَّـــةٍ
لَكِـــنَّ رَبَّــكَ للهِـــدَايَـــةِ شَــــاءَ
اللَّهُُ عَلَّمَـــكَ الفَـرَاسَــةَ مِثلَمَــا
اللَّهُُ عَـلَّــــــمَ آدَمَ الأَسمَـــــــاءَ !
وَافٍ ،غَيُـورٌ ،فَارِسٌ، وغُضَنفَـرٌ
بَطَـلٌ يُعَادِلُ في الحُرُوبِ لِـواءَ !
حَصِفٌ ،كَمِيٌّ ، ذُو خِلَالٍ ، كَيِّسٌ
فَطِـنٌ ، حَكِيـمٌ أَعجَـزَ الحُكَمَــاءَ
عَدلٌ ، صَبُورٌ ، صَادِقٌ ، مُستَغفِرٌ
وَمُسَبِّـحٌ مَـــلَأَ الوُجُـودَ ثَنَــــاءَ !
مَـاكَــانَ طَـــهَ للبَـرِيَّـــةِ تَـارِكَـاً
مِـن بَعـــدِهِ أَمـرَ الــوَلاءِ هَبَـــاءَ
والأَمــرُ بَـعـدَ اللَّهِ أَمــرُ مُحَمَّـدٍ
وَكَفَـى بِــهِ شَـرعِيَّـــةً وقَضَـــاءَ
وهُــوَ العَظِيـمُ المُقتَفَــى آثَـارُهُ
والأُمَّــةُ الحَيـرَى تُـــرِيدُ وِقَـــاءَ
اللَّهُ يَعلَـمُ حَيـثُ يَجعَلُ نُـــورَهُ
فَـالأَمـرُ يَستَدعي هُـدَىً ووَفَــاءَ
مَاكُـلُّ مَن رَكِبَ الأَعِنَّةَ فَــارِسٌ
ومَلامِــحُ الإِيمَــانِ لَيــسَ رِدَاءَ !
الكُـلُّ مُستَّـوحٍ مَـــدى قُدُرَاتِـهِ
مَن أَهَّلَت بُـوُجُـودِهَـا الخُلَفَــاءَ
بِـ(غَدِيرِ خُمٍّ) حَيثُ عَادَ مُحَمَّدٌ
مِــن حَجِّــهِ بِالمَسلِمِـينَ وجَـــاءَ ...
نَصَبُوا لَهُ أَقتَـابَ نَخلٍ وأَعتَلى
فَـوقَ المَنَصَّـةِ يُخطُبُ الفُقَــرَاءَ
ويُقِـرُّ حَـقَّ المُسلِمينَ لِبَعضِهِم
وَصَّـى رِجَـــالَاً حِينَهَـا وَنِسَــــاءَ .
صَدَعَ الرَّسُولُ بِأَمرِ (بَلِّغ) قَائِلاً:
للنَّـاسِِ، والتَّبلــغُ لَيـسَ (رِيَــآءَ) !
(مَن كُنتُ مَـولاهُ فَهَـذا...حَيدَرٌ
مَـولَاهُ) مَن وَآلَـى سِـواهُ أَسَــاءَ !
وَدَعَـا لَهُ (يَارَبُّ أَنصُر كُلَّ مَـن
نَصَرَ الوَصِيَّ وأَخـذُلِ الأَعـدَاءَ) !
حَسَمَ النَّبيُّ الأَمرَ واستَولَىعلى
سُبُلِ الخِـلافِ (وَصِيَّـةً ودُعَـاءَ) .
وتَجَهَّـمَ الوِجهُ الحَسُودُ بِحُبِّـهِ
والبَعضُ (بَخبَخَ) غِيلَـةً ومُكَـاءَ !
مَن بَخبَخُوا لِعَلي هُم لَم يُؤمِنُوا
بَــل بَايَعُـــوهُ تَجَهُّمَــاً وحَيَـــاءَ !
وكَــــأَنَّهُم أَدرَى مِـنَ اللَّهِ الـذي
أَمَـــرَ الرَّسُـولَ فَنَـفَّــذَ الإِمــلاءَ !
هَـذا عَلـيُّ...مِنَ العَلِــيِّ مُفَضَّــلٌ
بَعــدَ الـرَّسُـــولِ إِمَــامَـــةً ووَلاءَ
أُمُّ الخَبَائِثِ في الوُجُودِ سَقِيفَةٌ
نَثَــرَت بِــدِينِ مُحَمَّـــدٍ أَشــلاءَ !
لَو أَنَّهُم بَعـدَ الرَّسُـولِ تَيَهـوَدُوا
مَـا أَوصَلُـونَـا هَـــذِهِ الأَجـــواءَ !
ظَهَرَ الَّذي بِالحَربِ لَم يَشهَد لَهُ
خَيـرُ البَـرِيَّةِ مَـوقِفَـــاً وفِـــدَاءَ !
لَولا "الثَّـلاثَةُ" مَـا"يَهُـودُ أُمَيَّـةٍ"
او "دَاعِشٌ"جَاءَت تُسِيـلُ دِمَـاءَ !
خَانُوا الرَّسُولَ وقَاتَلُـوا أَبنَــائَـهُ
فَصَلُـوا عَلى قُــرآنِـــهِ القُــرَنَــاءَ
عَبَثُـوا بِأُمَّــةِ أَحمَــدٍ بِـــوُلَاتِهِم
آوُوا اليَهُــودَ وَمَكَّنُــوا الطُلَقَــاءَ
اليَومَ مَن رَفَضُوا(عَلِيَّاً) قَد رَضُوا
عَـن (هَمفَـرٍ) وَتَـوَلَّــوُا العُمَــلاءَ !
مَاجَاءَ مِن"دَارِ السَّقِيفَةِ" كَالَّذي
اليَومَ مِن"قَصــرِ المَنَامَـةِ" جَـاءَ !
وتَقَدُّمُ الأَزمَانِ ضَاعَفَ حِقـدَهُم
حَتَّى غَدَت تِلكَ الذُنُوبُ غِشَـاءَ !
وأَتَى (مُسَيلَمَةُ الوَهَابِ) مَوَزَّعَـاً
(كُتُبَـاً ،وشَيخَـاً قَـارِئً ،وَدُعَــاءَ) !
نَسَفُوا الرِّسَالَةَوالرَّسُولَ وأَحرَقُوا
وِجـهَ الصَحَابَــةِ للـوَرى إِفتَـــاءَ !
صَدُّوا الورَىعَن"نَهجِ آلِ مُحَمَّدٍ"
عَمِـلُـوا "لِأَعـلامِ الهُـدَى" إِخفَـــاءَ
قَالُـوا :هُـمُ الأَرقَى وَمَـا أَرقَاهُـمُ
إِلَّا الـذِينَ تَـبَنُّـوا (عَـاشُـــــورَاءَ) !
إِي! مَا"الصَّلاةُ على النَّبِي"بِلِسَانِهِم
إِلَّا كَمَـن هُـــم يُنفِقُــونَ رِيَـــــآءَ !
جَعَلُـوا بِأُمَّتِــهِ الـوفَاةَ حَيَـاتَهُم
والحَـيَّ مُحتَــاجَاً بِهَــا إِحيَـــاءَ !
في قَولِ:(مَن كُنتُ...فَهَذَا) حِكمَةٌ
لَـو أَدرَكُـوهُ وأَوقَفُـــوا الأَهــواءَ...
لَأُقِيـمَ دِينُ اللَّهِ بَـعــدَ مُحَـمَّــدٍ
في الأَرضِ حَتَّى عَانَقَ الجَوزَاءَ ! .
#يوم الولاية...عيد الغدير.
#من_كنت_مولاه_فهذا_علي_مولاه.
#إتحاد_الشعراء_والمنشدين