حِميَر العزكي
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
حِميَر العزكي
" أم العلى"
شكرا لغزة ..
‏بآل محمد سفن النجاة
بائعات للشعوب
يامحتفل بالمولد النبوي
ياسيدالرحماء
نجوم الهدى
بمَ احرقوك؟
بمَ احرقوك؟
‏ينابيع الهدى الصيفية
‏ابشر ابشر

بحث

  
النخب والمشروع
بقلم/ حِميَر العزكي
نشر منذ: 5 سنوات و 11 شهراً و 26 يوماً
الجمعة 04 مايو 2018 07:39 م




عندما أطلق الشهيد الرئيس الصماد رحمه الله مشروع بناء الدولة اليمنية الحديثة تحت شعار” يد تحمي ويد تبني” في بداية العام الرابع من الصمود في وجه العدوان السعودي الامريكي كان على سبيل المواكبة للمرحلة الاستثنائية التي تمر بها البلاد – وذلك كما جاء في خطابه عندزيارته الاخيرة لمحافظة ذمار – ولكنه أكد على ضرورة تكاتف كل الجهود لتنفيذ ذلك المشروع الطموح ، فاتحا المجال أمام الجميع من النخب السياسية للمشاركة الفاعلة والجادة ومحملا المسؤولية الدينية والوطنية والتاريخية كل المفكرين والمثقفين والمختصين والخبراء وذلك للقيام بدورهم في إعداد وصياغة أدبيات المشروع ووضع الآليات والخطط والوسائل وتحويل المشروع من رؤية الى برنامج عمل مزمن ومحدد الأولويات والخطوات .

وتعتبر المهمة الأولى والأصعب في مشروع بناء الدولة ، يد تحمي ويد تبني ، والتي تقع على عاتق المفكرين والمثقفين والخبراء والاكاديميين والمختصين والمتمثلة في وضع الاطار النظري للمشروع باعتبارهم المعنيين بذلك بالدرجة الأولى ، واذا ما تخاذلوا أوتقاعسوا عن هذا الواجب فسيلعنهم التاريخ على إضاعة هذه الفرصة و إهدار آمال الشعب واغتيال حلم الوطن .. فهم اكثر من يعرف أن التاريخ لايرحم .

فهل يملك مفكرو ومثقفو وأكاديميو هذا الوطن من الشجاعة والوطنية والشعور بالمسؤولية مايؤهلهم لخوض هذا التجربة واستحقاق شرف المحاولة بالمشاركة التي ستجنبهم إلقاء الاحكام جزافا والتقوقع داخل مخاوفهم ، فيبادروا بوضع رؤاهم ومقترحاتهم حول مشروع بناء الدولة ليتسنى لهم بعد ذلك الحكم على الآخرين من خلال تفاعلهم وتجاوبهم وجدية تعاطيهم مع تلك الرؤى والمقترحات ؟؟ أم أنهم لن يغادروا مربع الأعذار ودوامة الانحسار على أفكار تراكم عليها الغبار بعد أن عطلت بوصلتها قوى الاستعمار والاستكبار والاستحمار !!!!!

ثقوا أيها المفكرون والمثقفون والأكاديميون لن تشفع لكم عند الأجيال القادمة قناعاتكم المسبقة ومواقفكم المحسومة تجاه صاحب مشروع بناء الدولة ولن تعفيكم صراعاتكم الداخلية النفسية وخلافاتكم الأيدلوجية الفكرية من مسؤوليتكم التاريخية التي وضعتكم أمامها مبادرته القوية والشجاعة التي دفع حياته ثمنا لها ، إذا لم تبادروا للقيام بواجبكم تجاه هذا المشروع الوطني .

فما دمتم تعتقدون أنكم نخبة هذا الشعب وليكن لكم ذلك .. ولكن … بالمقابل هل لهذا الشعب عندكم مايستحق منكم ان تقفوا الى جانبه ولو موقفا واحدا مشرفا ؟! وأن تشاركوا بجدية وتجرد وحيادية في تحقيق حلمه ببناء دولة حديثة ، وأن تبذلوا من أجله أفكاركم وخبراتكم فقط ، لتكونوا بعد ذلك شهودا عند الشعب لأصحاب مشروع بناء الدولة أو عليهم؟؟!!

وإن لم تفعلوا فبئس النخبة أنتم !!

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
الأكثر قراءة منذ أسبوع
عبدالرحمن العابد
ضربة يمنية قوية للكيان
عبدالرحمن العابد
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
صفاء السلطان
الدورات الصيفية والقيادة القرآنية
صفاء السلطان
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
محمد حسن زيد
مشهدان متناقضان للحرية الأمريكية
محمد حسن زيد
مقالات ضدّ العدوان
زيد البعوه
أهداف العدوان باتت واضحة ومكشوفة
زيد البعوه
صلاح الدكّاك
ديسمبر آخر خائب في الحديدة
صلاح الدكّاك
شارل أبي نادر
أين تكمن قيمة ما قدمه الرئيس الشهيد صالح الصماد لليمن
شارل أبي نادر
عبدالفتاح علي البنوس
تحية إجلال لكل يد تحمي وتبني
عبدالفتاح علي البنوس
محمد صالح حاتم
رسائل جموع المودعين للشهيد الرئيس الصماد
محمد صالح حاتم
زهير كمال
جنازة يمنية تحت قصف الطائرات
زهير كمال
المزيد