عبدالمنان السنبلي
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
عبدالمنان السنبلي
"العربية" وأخواتُها..!
طبخاتٌ لا يتقنُها إلا اليمنيون
لا تستغربي..!
في ذكرى الثورة الإسلامية الأولى
لا غرابةَ.. عن قياداتٍ وأبواق عربيةٍ معروفة أتحدَّث!
هنيئاً لغزة العزة.. ولا عزاءَ للخونة
شبعنا "مراشاة"..!
جاءنا البيان التالي..
ما لي لا أراكم اليوم؟!
هم يعرفون.. ولكن..

بحث

  
في ذكرى ثورة الحسين
بقلم/ عبدالمنان السنبلي
نشر منذ: سنة و 4 أشهر و يوم واحد
الأربعاء 26 يوليو-تموز 2023 07:43 م


ومن الشقاء أن تجد البعض يدافعون مستميتين عن يزيد وهم في الأصل لا يعلمون من هو يزيد وما هو الحسين أَو ما الذي فعله يزيد بالحسين؟!

فجريمة قتل يزيد للحسين في اعتقادي أشد وأفظع من جريمة قتل قابيل لأخيه هابيل على جرمها وفظاعتها.

على الأقل قابيل ندم مباشرةً بعد قتله لأخيه وقام بمواراة سوءته بدون أن يمثل أَو يعبث بها، أما يزيد فقد علم الناس أجمعون بما قام به من التمثيل بجثة الحسين وحز رأسه عليه السلام ونقل رأسه الشريف إلى دمشق، حَيثُ يقيم يزيد في واقعة لم يشهد لها التاريخ مثيلا ولا تنم عن مُجَـرّد قتل (منشق) أَو (متمردٍ) أَو (انقلابيٍ) كما يحاول بعض المنافقين تصويره وإنما تنم عن رغبة انتقامية جامحة نابعةً من حقدٍ تاريخيٍ متأصل لا يمكن أن يخرج عن إطار عملية تصفية حساباتٍ قديمة جداً!

ومن الشقاء أكثر أن تجد من يحاول أن يبرّر ليزيد فعلته تلك بدعوى أن الحسين بمفاهيم هذا العصر كان (انقلابياً) أَو (متمرداً) أَو (منشقاً) أَو أي شيء من هذا القبيل!

قاتلهم الله أنى يؤفكون..!

يحسسونك طبعاً وكأن معاوية ويزيد قد جاءا إلى السلطة بانتخابات حرة ونزيهة وعبر صناديق الإقتراع..!

وهناك من يذهب أكثر من ذلك بالقول أنه لولا بنو أمية لما فتحت الأمصار والأقطار!

يشعروك دائماً كما لو أنها ما كانت لتفتح إلا بهم وعلى أيديهم متناسيين وعد الله سبحانه وتعالى ووعد رسوله الكريم بفتحها..!

يا هؤلاء:

هل تعلمون أنه لولا بنو أمية وعلى وجه الخصوص سليمان بن عبد الملك الذي عزل قائد الفتح الإسلامي في شمال أفريقيا موسى بن نصير وأمر فجأةً بتوقيف الجيش الإسلامي والذي كان يعسكر حينها على تخوم فرنسا، لكانت أُورُوبا كلها قد دانت ودخلت في حظيرة الدولة الإسلامية مسلمةً وموحدة من بدري..؟!

قللك فتوحات.. قال..!

حتى في العصر العباسي..

ألم يفر عبد الرحمن بن معاوية بن صخر (الداخل) إلى الأندلس وينشق بها عن الدولة الإسلامية مقيماً لنفسه هناك دولةً صغيرةً انتهى بها المطاف إلى سقوطها بأيدي الفرنجة وطرد المسلمين والعرب من بلاد الأندلس نهائيًّا وإلى الأبد؟!

أنا لست طائفاً هنا ولن أكون ولكني أردت التحدث عن العقلية الأموية السلطوية المتسلطة والتي استمرت وما زالت تلازمنا إلى اليوم، العقلية التي قتلت وتآمرت على (عمر بن عبد العزيز) ذات يوم طمعاً ولهثاً وراء السلطة كما تآمرت وقتلت سيدنا علي وسيدنا الحسين من قبل لذات الغرض، وبالتالي فالحديث عن جريمة قتل الحسين هو حديث لا يخص طائفةً بعينها أَو فئةً بذاتها وإنما يخص المسلمين عامة على اختلاف مذاهبهم ومشاربهم وذلك لما خلفته هذه الجريمة الشنعاء من شرخٍ لم يلثم بعد ولا يمكن له أن يلثم إلا بالعودة إلى نهج الحسين نفسه ونهج أبيه وجده -عليهم السلام- القويم وذلك كمنطلقٍ لإعادة ترتيب وتصويب مسار العلاقة بين المسلمين أنفسهم جميعاً على أُسُسٍ صحيحة وسليمة تبدأ باستلهام ثورته بكل معانيها الإنسانية وتنتهي بإسقاط الأنظمة الرجعية المتخلفة العميلة التي تجد في التقليل من شأن ثورة الحسين ومحاولة تغييب أَو تهميش دوره فرصةً ملائمةً لضرب الأُمَّــة بعضها ببعض وكذلك مرتعاً خصباً لنمو جراثيمها وبقاءها وذلك عن طريق تعمدها تبني الرؤية الباطلة المقابلة وكذلك الترويج لها دائماً.

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
مقالات ضدّ العدوان
مطهر يحيى شرف الدين
المُعلِّمون وحُكومَةُ الإنقاذ ووزارةُ التَّربية والتَّعليم.
مطهر يحيى شرف الدين
صفاء فايع
قرارُ الفصل
صفاء فايع
عبدالباري عطوان
“إسرائيل” تنهار.. فكيف يكون الردان العربي والإسلامي الآن وفي المستقبل المنظور؟
عبدالباري عطوان
هاشم أبو طالب
التكفيريون والمنفلتون.. نموذجان يجسّدان الانحرافَ الأموي.
هاشم أبو طالب
مجاهد الصريمي
غيثٌ في صحراء
مجاهد الصريمي
عبدالفتاح حيدرة
استعينوا على قضاء حوائجكم ب«الحقيقة»
عبدالفتاح حيدرة
المزيد