دينا الرميمة
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
دينا الرميمة
كربلاءُ آل الرميمة.. مظلوميةٌ تأبى النسيان
الحوراء زينب .. تنتصر لمظلومية الحسين وتحفظها من التغييب والتحريف
الحوراء زينب .. تنتصر لمظلومية الحسين وتحفظها من التغييب والتحريف
سنُعِيدُهم سيرتَهم الأولى
لماذا الإمام علي هو الأجدر؟!..
بين مكامن الوجع وضِفاف النصر
اليمن.. وزمنُ تحرير فلسطين
انتصارُ الوعي وتلاشي بريق “الديمقراطية” المزعومة
للقدس في يومها العالمي
“الإمام علي”.. منهجٌ متكاملٌ ومعرفةٌ بعد خلو مكان
تراتيلُ النصر والصمود.. على عتبات عام عاشر

بحث

  
منهجية حية وتاريخ لا يموت!
بقلم/ دينا الرميمة
نشر منذ: سنة و 3 أشهر و 22 يوماً
الإثنين 31 يوليو-تموز 2023 09:11 م


تمر علينا هذا العام ذكرى عاشوراء وأمتنا الإسلامية تعيش واقعاً مريراً من الذل والامتهان والاستهانة بدينها وبمقدساتها، وصمت كان هو السبب الأكبر في أن يخرج رؤساء بعض الدول المحسوبة «إسلامية» معلنين التطبيع مع اليهود، وسبباً آخر في أن يتجرأ أعداء الأمة على تكرار حادثة إحراق نسخ من القرآن الكريم في السويد والدنمارك، في خذلان كبير للإسلام ومقدساته.
ونحن نحيي ذكرى ثورة الحسين، إذا ما أتينا لنقرأ واقع للأمة سنرى أنه ليس إلا تبعاً لما حدث في الطف من خذلان للإمام الحسين، وكم التشابه بين ما تعيشه الأمة اليوم من ذل وخنوع وما عاشته في زمن الحسين، حيث أن الأمة في تلك الفترة عاشت تحت وطأة الظلم وتسلط الحاقدين ضمن الإمبراطورية التي أسسها طلقاء بني أمية، وبتسهيل من خالفوا حديث رسول الله في الغدير أصبحت رقاب الأمة ودينها تحت أيديهم، رغم تحذيره لهم منهم بأنهم سيتخذون دين الله دغلاً وعباده خولاً وماله دولاً، فذلت لهم الأمة بعد أن حرّموا الخروج على الحاكم الظالم، وما هذا إلا جزء من عبثهم بالدين وتحريفهم لأصوله وقيمه التي ما جاءت إلا لانتشال الإنسانية من ظلم الطواغيت وحفظ كرامتهم، إلا أنها وعلى يد معاوية تحولت لأحاديث جوفاء تتماشى مع نزعاته الانتقامية من الدين المحمدي الذي أردى أجداده من كفرة قريش في بدر والأحزاب.
كانت هذه الأسباب مجتمعة هي ما دفع الإمام الحسين ليخرج ثائراً لدين أمته، خاصة بعد أن وصل أمرها إلى يزيد، الذي ورث حقده على الإسلام وأهله من أبيه وأجداده، فرفض مبايعته رغم محاولتهم تهوين أمر المبايعة بأنها ليست إلا كلمة يقولها ويذهب ليكسب أجر إطعام المساكين وتعليم الناس أمور دينهم، فرفض الحسين أن يعطيهم بيده إعطاء الذليل، فمثله لا يبايع مثل يزيد، وهو حفيد من أعز الله بهم الإسلام وارتقوا بالأمة وتركوها على المحجة البيضاء.
إن خروج الإمام الحسين لم يكن لأجل منصب، إنما غيرة وحمية على الدين الذي عاد غريباً كبداية بزوغه، ومن باب المسؤولية الملقاة على عاتق آل البيت وعلمهم بحرمة الظلم وتولي أهله، وهو بذلك أسس منهجية للثورة على الظالمين كان أول شعاراتها «هيهات منا الذلة»، واعتبر الحياة تحت ظلهم برماً، والموت في سبيل الله شهادة.
ثورة قل فيها الناصر بعد ما قام به يزيد وأعوانه من ترغيب بالذهب وترهيب بجيش من الأفاعي والثعابين لكل من يناصر الحسين. لكن الحسين وبسبعين رجلاً دخل كربلائيته ليرفعوا دين الله كما رفعت رؤوسهم على أسنة السيوف في أقسى مشهد دونه التاريخ، بعد أن حاول أعداء الأمة محو ذكرهم وإماتة وحيهم، إلا أنه أصبح خالداً مخلداً ونهجاً لكل مظلوم في كل زمان ومكان.
صحيح أن الحزن يلوي أفئدتنا على مصاب الإمام الحسين، وكم نبكي مرارة الفقد التي كابدها قلب زينب الحوراء وهي تقتاد مكبلة مع البقية الباقية من آل محمد سبايا من كربلاء إلى دمشق يتقدمهم رأس الحسين فلذة كبدها ورؤوس أبنائه وأصحابه؛ إلا أن الحزن لن يقعدنا لنبكي ونترك مواصلة ثورة الحسين، إنما نزداد تمسكاً بنهجه لنشعلها ثورات على يزيديي عصرنا ومردة ديننا.
إن تضحية الطف في كربلاء قد أينعت في اليمن بعد أن رفض اليمنيون الذل وانتهجوا نهج الحسين في مواجهة الظلم وحصدوا نصراً وعزة. ومنا العهد ومهما سعى العدو سعيه وناصبنا جهده وكاد كيده بأننا على درب الحسين ونهجه ماضون في نصرة فلسطين وقضايا الأمة ومقدساتها.
 

* نقلا عن : لا ميديا

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
مقالات ضدّ العدوان
حمدي دوبلة
لجنة الأراضي الرئاسية وجمعية الإعلاميين السكنية!
حمدي دوبلة
أحمد عبدالله الرازحي
التفريطُ وصمةُ عار ومِعوَلُ هدمٍ تقدِّمهُ الأُمَّة ليضربَها عدوها
أحمد عبدالله الرازحي
شرف حجر
العدل أساس الحياة الغائب
شرف حجر
عبدالرحمن مراد
ثورةُ الحسين عليه السلام.. وفلسفةُ القيم
عبدالرحمن مراد
إبراهيم الوشلي
حل سحري..!
إبراهيم الوشلي
عبدالله عمر الهلالي
عشقُ السلطة رأسُ كُلِّ بلية
عبدالله عمر الهلالي
المزيد