عبدالرحمن مراد
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
عبدالرحمن مراد
التحكم في مقاليد الثورة والمستقبل
البنية الثقافية اليمنية.. “رؤية تحليلية”
عالم اليوم من منظور عقلاني
حواراتُ السلام في المنطقة
ملامح المرحلة وطبيعة المعركة
معيارُ القوة في الوجود الإسرائيلي
عن العدو وتفكيك خطابه
مبدأ الخيانة في معيار التاريخ
المعرفة القوة الحقيقية في المستقبل
معادلةُ البنك بالبنك والمطار بالمطار

بحث

  
الدور الثقافي ومقتضياته في هذه المرحلة
بقلم/ عبدالرحمن مراد
نشر منذ: سنة و 3 أشهر و 21 يوماً
الجمعة 04 أغسطس-آب 2023 09:18 م


لعل اشتغالنا على صناعة وعي جديد وواقع جديد هو من تمام الوعي الثوري، فالثورة هي أسلوب من أساليب التغيير الاجتماعي وتشمل الأوضاع والبنى السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية . وطالما هناك عدو يتربص بنا الدوائر كمقدمات نسلم بأثرها, هناك نتائج تترتب على تلك المقدمات، ولعلنا قد بدأنا نشعر ببعض تلك النتائج التي غاب عن بالنا حسبانها وتحديد مسارها بعد توقعها. فالسياسة في غالبها ليست بطولات وعنتريات بل صناعة مناخات, وخلق فرص، واقتناص فرص، والخيار العسكري والأمني في السياسة ليس خيارا منطقيا في كل تموجاتها لأنه لا يفتح طرقا لمراحل وأزمنة آمنة ومستقرة . وعلينا أن ندرك أن السياسة هي فن الممكن وفن صناعة المستحيل وهنا يكمن التحدي في التفاعل اليومي والبيني والقفز على الحواجز وتجاوزها بذكاء اللاعب لا بقدرته وقوته العضلية أو المادية أو العسكرية . ويمكن أن يقال أننا أمام مرحلة جديدة، هي متغايرة لكنها لا تسير وفق أحلامنا ولا وفق تطلعاتنا بل تكاد تكون صادمة ومعيقة أكثر منها منسابة أو ساربة في مجرى التطلعات الوطنية، وتبعا لها لا بد من الوعي بها حتى نضع فرضياتها المحتملة، فالوعي بها هو الوعي بالقدرة وبالسيطرة على مقاليد الزمن الذي يسير وفق قراءات واستراتيجيات تريد له أن يكون فاعلا ومحققا لمصالحها، وتلك الاستراتيجيات وضعت من قبل مختصين في العلوم الإنسانية المختلفة، وهو الأمر الذي يفرض علينا ضرورة التعاطي معه بقدرة ذهنية تفوقه، وتقفز على شروط «الأنا» المضلل في الصناعة والإبداع والابتكار . لا شك أن الحرب تركت ظلالاً قاتماً, وعملت على الإخلال بحركة التوازنات في المجتمع، وهي غير واضحة المعالم كون المجتمع اليوم تتنازعه ثلاثة أبعاد نفسية تنحصر في الخوف، والتربص، والمداهنة، ولذلك لا يمكن الوثوق بالظاهر وإن بدا شكله واضح المعالم, فالتناقض في المجتمع اليمني قديم، ومحاولة التآلف فيه والتناغم تحتاج زمنا غير قصير على أن يمتاز ذلك الزمن بالاستقرار والرفاه، وبحيث ترتبط الفئات الاجتماعية بمصالح مع السلطة، ومثل ذلك غير متحقق في مثل الظروف التي تمر بها اليمن اليوم، كما أن الشرخ والهوة اتسعت بالقدر الذي لا يمكن ردم الصدع فيه, ولذلك فكل المحاولات لردم الصدع ستكون فاشلة، فالعدو الذي تواجهه ليس محدوداً ولا قليلاً بل يملك قدرات مهولة ..مهنية ومادية وتقنية وأمام مثل ذلك تكون نسب النجاح ضئيلة في السيطرة والردم، مع قناعتنا وثقتنا المطلقة في تدابير الله لكن تدابير الله تسير وفق قانون فطري وهو يقول : “وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون “.

 

*نقلا عن :الثورة نت

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
مقالات ضدّ العدوان
رشيد الحداد
عشرات الضحايا منذ بدء الهدنة: صعدة لا تعرف «السلام»
رشيد الحداد
شرف حجر
مخاطر المرحلة الرمادية!
شرف حجر
د.أشرف الكبسي
بهدوء وعقلانية
د.أشرف الكبسي
طاهر علوان الزريقي
خارج نطاق التغطية
طاهر علوان الزريقي
مجاهد الصريمي
نفحة من الفجر العلوي
مجاهد الصريمي
علي ظافر
هل بدأت فرص السلام تتلاشى في اليمن؟
علي ظافر
المزيد