لأنَّ ظهورَ الحقِّ غايتُنا الأسمى
وحُرِّيةَ الإنسانِ جبهتُنا العُظمى
إذا دارت الأفلاكُ جاء انتخابُنا
فنحنُ خلاصُ الأرض إن مُلئت ظُلما
إلى ( القُدس ) عينُ الله فتحاً تقودنا
ولكنْ من ( البيت الحرام ) وما ضمَّا
فلن يُنصَرَ ( الأقصى ) ولن يُفلِحَ الورى
و ( أُمُّ القُرى ) مُحتلّةٌ .. لم تعُدْ أُمَّا
يضجُّ بـ( إنَّا قادمون ) نِفاقُهُمْ
وما قدموا شبراً .. ولا أطلقوا سهما
ونحنُ إذا قُلنا .. قطعنا مدائناً
إليها .. وزلزلنا بأنظمةٍ جمَّا
فنحنُ انتصار (القُدس) حتماً .. وإننا
زوالٌ لإسرائيل مهما طغت .. مهما
* * *
بِنَا يهزأُ الأعرابُ منهم جهالةً
ولكنَّ ( أمريكا ) رأتنا لها همَّا
وكم قيل ( إسرائيل ) عنكم بعيدةً
وظلَّ شعارُ الموت في رأسها حُمَّى
فلستَ بهادي العُميَ عن نور ربِّهم
و (( لا تُسمِعُ الْمَوْتَى ولا تُسْمِعُ الصُمَّا ))
أرادوا خِداع الله .. بالله آمنوا
سنيناً .. وبالطاغوت لم يكفروا يوما !!
إذا صوتُهُم ما كان رفضاً و ( صرخةً )
سيبقى أنيناً يرتضي الظُلمَ مُغتمَّا
* * *
لـ( مكَّةَ ) كم حَجّوا .. وطافوا بلا هُدىً
فلا أحسنوا حجَّاً .. ولا جَسَّدُوا الرَجْما
ونحنُ نؤدي الحجَّ في جبهاتنا
ولمَّا يحينُ الفتحُ .. طُفنا بها .. لمَّا
حجارةُ ( بيت الله ) .. من فلذاتنا
فإن غُيِّبَ ( الأنصارُ ) عنها اشتكت يُتما
ولسنا الحياديين عند احتلالها
لنقبلَ باستهداف ( كعبتنا ) العَصما !!
نعم .. يا طغاة الأرض .. نحنُ زوالكم
تخوفكم من شعبنا .. لم يكُن وهما
كما دخلوا ( للبيت ) أول مرّةٍ
سيدخلهُ ( الأنصارُ ) عن أنفكم رَغما
فقُل للعِدا .. عصرُ المقاومة انقضى
وقد جاءكُم .. عصرُ المواجهة الأدمى
نصبتُم أمام ( البيت ) .. ( ساعةَ ) حتفكم
وها قد أتينا حسب ميقاتها .. ختما
أتينا على الوعد الذي تعلمونهُ
وتَسعونَ في تأجيلهِ كُلَّما أومَى
لأنَّ زمان الحق .. إن دارَ دورةً
أتى مُهلِكاً قوماً .. ومُستَخلِفَاً قوما !
* * *
يظُنُّون أنَ ( القُدسَ ) أرضاً ومسجداً
وهذا هوَ الظنُّ الذي يحملُ الإثما
هيَ القِبلةُ الأولى اختبارٌ لديننا
بهِ تقبلُ الأُخرى صلاةَ من ائتما
وما كان إسراءُ الرسول تنَزُّهاً
إليها .. ولكنْ كي نُحيطَ بِها علما
هيَ ( القُدسُ ) دينٌ وانتِماءٌ وغايةٌ
بها يُخرِجُ الله المعاني من الأسما
* * *
إليها التقى أنصارُ ربي وحِزبُهُ
يدُكَّانِ ( إسرائيل ) حتى يغيض المَا
ومن ( غزة ) الأبطال قامت زلازلٌ
تُطيحُ بمن ظنوا ترقُّبَها نوما
سنُشعِلُ من ( لبنان ) جبهةَ حسمها
ونفتحُ في ( الجولان ) ضِدَّ العِدا ( نِهمَا )
فيا ( جيشنا السوري ) عانِق زحوفنا
ويا ( حشدنا الشعبيَّ ) زِد عزمنا عزما
إليكِ ( عراقُ ) المجد مُدّت عروقنا
دماً عربياً ثائراً يرفضُ السِلما
ويا ثورة ( البحرين ) قُدِّستِ ثورةً
نَحَتِّ طريقَ العزِّ في صخرةٍ صَمَّا
ستُسقطُ ( عوّاميةُ ) الله من بغى
سيقطفهم صدرُ ( القطيف ) الذي يُرمَى
ومن ( مغرب ) الأحرار يبزغُ فجرُنا
ومن ( تونس ) الخضراء نستقبل الحُلما
( جزائرنا ) العُظمى تنادت .. وإننا
نرى الزحفَ آتٍ من ( جزائرنا ) العُظمى
لئن صار فيكِ الذُلُّ يا ( مصر ) حاكماً
سيجتثُّهُ الأحرارُ من جذعهِ الأعمى
* * *
( فلسطين ) يا قلب العروبة إننا
نعود شراييناً إليكِ لننضمّا
فحُرية ( الأقصى ) مُهمتُنا التي
بها الله أوصانا وقلنا لهُ .. تَمَّا
#القدس_عاصمتنا_إلى_الأبد
#القدس_عاصمة_فلسطين_الأبدية