يحيى صلاح الدين
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
يحيى صلاح الدين
مجزرة تنومَة وحَقُّ التعويض وفقَ القانون الدولي
اليمن يوقف عربدة أمريكا
في يوم القدس العالمي تتجه الأنظار إلى اليمن
في يوم القدس العالمي تتجهُ الأنظارُ إلى اليمن
اليمن ومبادئ القانون الدولي"مبدأ منع الإبادة ومبدأ مسؤولية الحماية"
الغواصات والزوارق اليمنية مصطلح عسكري جديد
قراءة في فكر الشهيد القائد من البداية حتى وضعية اليمن اليوم
الخطاب الذي لم تعتد على سماع مثله الشعوب العربية
جريمة الحياد
الكلمة التاريخية لقائد الثورة لليمن والعالم أجمع “فلسطين قضيتنا الأولى”

بحث

  
لماذا يجب الاحتفال بالمولد النبوي الشريف في هذا الزمان أكثر من الماضي؟
بقلم/ يحيى صلاح الدين
نشر منذ: سنة و 3 أشهر و 7 أيام
الأحد 27 أغسطس-آب 2023 08:51 م


يحتفل العالم الإسلامي قاطبة بالمولد النبوي الشريف وتجد الذي لا يعنيه الاحتفال بهذا اليوم إما أنه من اليهود والنصارى أَو من الوهَّـابية أَو المشركين.

الاحتفال بالمولد النبوي الشريف في هذا الزمان مهم جِـدًّا أكثر من أي وقت آخر، وأصبح هناك وعي بأهميّة ذلك لدى معظم المسلمين، وَيسعدهم الاحتفال بيوم مولد خاتم الأنبياء والمرسلين ويعتبرون ذلك:

أولًا: كتعبير عن الفرح بِرَسول الله صلى الله عليه وآله وَسَلَّم:

إنَّ الفرح بمولد رسول الله مطلوب بأمر القرآن في قَولِه تَعَالى: “قُلْ بِفَضْلِ اللهِ وَبِرَحْمَتِهِ، فَبِذَلكَ فَلْيَفْرَحُوا”، فاللهُ تَعَالَى أَمَرَنَا أنْ نَفْرَح بالرحمة، والنبي صلّى الله عليه وآله وسلّم الفضلُ الأكبر والرَحْمَةُ الأعظم على الإطلاق، قال الله تعالى: “وَمَا أرسلنَاكَ إلاَّ رَحمةً للعَالمينَ”.

ثانياً: الاحتفالُ بمولد النبي يعد تعظيمٌ لشعائر الله:

يقولُ الله تعالى: “ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى القُلُوبِ”، والشَّعائر: جمع شعيرة بـمَعْنَى مَشعَرَة وهي المعلم الواضح، وتطلق هذه الكلمة على “مناسك الحج”؛ أي معالمه بما عينه الله؛ فالشرع أمرنا بتَعظيم البيت الحرام، وبناء المساجد، وتعظيم النبي صلى الله عليه وآله وسلم وتوقيره، ولم يأمرنا بعبادة الكعبة، ولا بعبادة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم، ولا بعبادة المساجد، ولا بعبادة أصحابه، كما يُعَدُّ تعظيمُ الُمصْحَفِ، والتذلُّلِ للأبوين والمؤمنين من شعائر الله وليس ذلك عبادةً لهم.

ثالثاً: الاحتفالُ بمولد النبي مناسبةٌ للصَّلاةِ على النبيّ صلَّى اللهُ عليهِ وآله وسلَّمَ:

فَفِي إقامة ذكْرَى مَولدِ النَّبي صلى الله عليه وَسَلَّم مَا يَحثُّ عَلَى الثَّناءِ والصلاة عليه، وهو واجبٌ أمَرَنَا الله تعالى بِه، قال تعالى: “إنَّ اللهَ وَمَلاَئكتَهُ يُصَلُونَ عَلَى النَّبي، يَا أَيّهَا الذينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيه وَسَلِّمُوا تَسْليمًا”، فَمُجَـرّد الاجتماع وَذكرِ النَّبي صلّى الله عليه وآله وسلّم يَجعلنَا نُثْنِي وَنُصلِّي عَلَيهِ.

رابعاً: الاحتفالُ بمولد النبي تعبيرٌ عن محبَّة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلَّم وشكرٌ للمُنْعِمِ:

يُعتبرُ الاحتفال مظهراً من مظاهر الدين ووسيلة مشروعة لبلوغ محبة الله عز وجلّ، قال تعالى: “قُلْ إنْ كُنْتُمْ تُحبُّونَ اللهَ فَاتَّبعُونِي يُحْبِبْكُمْ اللهُ”، وقالَ صلَّى الله عليه وآله وسلم: “لاَ يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى أَكونَ أحبَّ إليه مِن نَفسهِ وَمَاله وَوَلدِه وَالنَّاسِ أَجمعين”، فالاجتماع في مناسبة المولد مندوبٌ وقربةٌ لشكر الله على أعظم نعمةٍ في الوجود، وهي مَقْدَمُهُ صلى الله عليه وآله وسلم، وقد حث القرآن على إظهار شكر المنعم في قوله تعالى: “وأمَّا بِنعْمَةِ ربِّكَ فَحَدِّثْ”.

خامسًا: تثبيتٌ لقلوبِ المُؤْمِنينَ والتعرض لرضا الله تعالى والحصول على أجره وثواب هذا العمل:

“وَكُلاًّ نَقُصُّ عَلَيكَ مِنْ أَنْبَاءِ الرُّسل مَا نُثبّتُ بِهِ فُؤَادَكَ”، إننا محتاجون لتَثبيتِ أَفئدِتِنا بِأَنبائهِ وَأَخْبَاره صَلَّى اللهُ عَلَيه وآله؛ فالمولد الشريف مناسبةٌ لذكر معجزاته وسيرتِهِ والتَّعريف به؛ حَتىَّ تَثبُتَ القلوبُ بمعرفته والاقتدَاء به والتأسّي بأعماله والإيمان بمعجزاته والتصديق بآياته.

لذلك يعتبر الاحتفال بمولد النبي مناسبة لأن تتثبت قلوبنا وَللتعرّض لرحمة الله تعالى والحصول على رضاه وأجره.

وهناك أسباب كثيرة جِـدًّا تحثنا على الاحتفال بالمولد النبوي الشريف في هذا الزمان أكثر من الماضي؛ نظراً للفتن والفساد الكبير الذي ينشره اليهود والدول المستكبرة أمريكا وأذنابها في هذا العصر، لقد أصبحت نفوس المسلمين مشدودة لأمور دنيوية تافهة تبعدها عن الدين وعن رسولها، والجميع يعرف ما يشنه الأعداء من حرب ناعمة على المسلمين تبعدهم عن قيم الإسلام الحنيف وعن القُدوة والكمال الحقيقي محمد رسول الله عليه وعلى آله الصلاة والتسليم.

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
مقالات ضدّ العدوان
وديع العبسي
«سداح مداح»!
وديع العبسي
مرتضى الجرموزي
أمريكا شيطانٌ بهيئة حضارة
مرتضى الجرموزي
د.شعفل علي عمير
لعنةُ الثروة
د.شعفل علي عمير
عبدالرحمن مراد
عن صناعةِ المعرفة وتنظيمها
عبدالرحمن مراد
عبدالفتاح حيدرة
الوعي والأمل والطموح في التغييرات الجذرية..
عبدالفتاح حيدرة
صلاح الشامي
نموت انتظاراً
صلاح الشامي
المزيد