د.شعفل علي عمير
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
د.شعفل علي عمير
عندما تكونُ القوانينُ هي المشكلةَ وليست حلاً لها
واقعُ الأُمَّة بين الماضي البعيد والحاضر المرير
"إذا أردتَ السلامَ فاستعِدْ للحرب"
تاريخٌ من المؤامرة يكشفُه إنجازٌ تاريخي
سلسلةُ المؤامرة وحلقاتُها القذرة
أولياءُ الشيطان وحروبُهم القذرة.. تاريخ ومواجهة
مقاربةٌ بين الأمم المتحدة والجامعة العربية
قراءاتٌ في قمة “المنامة”
المعادلةُ الدينية والإنسانية في مظلومية غزة
غزّة في ميزان الإسلام والعروبة

بحث

  
لعنةُ الثروة
بقلم/ د.شعفل علي عمير
نشر منذ: سنة و شهرين و 24 يوماً
الإثنين 28 أغسطس-آب 2023 09:11 م


في المفهوم العام للثروة بأنها كُـلّ الأصول المنقولة وغير المنقولة، هي المادة التي أوجدها الله -سبحانه وتعالى- للإنسان؛ لينعمَ بها لا ليشقى بها.

وهنا نقول متى تكون الثروة نعمةً ومتى تكون نقمةً ولعنةً على من يمتلكها؟ لا يتوقف وصف الثروة كونها نعمة أَو لعنة على الثروة بذاتها بقدر ما يتوقف على من يمتلك هذه الثروة، يستطيع الإنسان أن يجعل منها إما نعمة أَو لعنة عليه، ذلك أن طبيعة الإنسان ومستوى وعيه وتحضره وما يمتلك من موروث ثقافي وأخلاقي، تكون الثروة بالنسبة له فرصة يستطيع من خلالها أن يترجم جانب صفاته المعنوية مما لديه من موروث وأخلاق إلى جانب مادي، يتمثل في خدمة الإنسانية يراعي في استخدام هذه الثروة كُـلّ القيم الإنسانية، فتصبح هذه الثروة نعمة وليست نقمة عليه وعلى المجتمع البشري.

تتعدد الأسباب التي تجعل من الثروة نعمة أَو نقمة باختلاف طبيعة البشر فهناك من يمتلك عمقًا حضاريًّا وتاريخيًّا، ولكنه يفتقر للقيم الإنسانية؛ فتكون الثروة التي يمتلكها لعنةً عليه وعلى الإنسانية كما هو حاصل في بعض الدول الصناعية الكبرى وبالذات أمريكا وأُورُوبا، هذا جانب من استخدام الثروة في دول لديها حضارة ولكن تفتقد للقيم الإنسانية.

هناك فرز آخر من المجتمعات أَو الحكومات التي تعاني من لعنة الثروة؛ لأَنَّها تفتقر للحضارة والقيم الإنسانية والإسلامية، مجتمع يجمع بين مساوئ الغرب وعيوب الشرق؛ فلا هو ذا حضارة ولا يمتلك قيم الإنسانية؛ وأعني هنا الحكومات في بعض الدول العربية أَو الإسلامية وليس المجتمعات التي هي أصلًا تعاني من لعنةِ الثروة التي تسخِّرُها حكوماتُهم لتمسخ هُــوِيَّتهم العربية والإسلامية وحتى الإنسانية، كما تعاني معظمُ المجتمعات العربية والإسلامية من آثار تلك الثروة الملعونة التي تمتلكها حكومات مثل السعوديّة والإمارات التي سخرتها لنشر الإرهاب ومسخ الأخلاق والأضرار بكل المحيط العربي والإسلامي، لم تقدم هذه الأنظمة لا لمجتمعاتها أَو للبشرية أي خير يُذكَرُ، بل إن ثرواتِها الملعونةَ هي المموِّلةُ لكل المؤامرات التي تستهدف حياة الإنسان المسلم، وما يحدث في اليمن من دمار وتجويع إلَّا ترجمة لسلوك هذه الأنظمة ونتيجة لتحويل الثروة من نعمة إلى لعنة، وما هو حاصل من معادَاة لمحور المقاومة ودعم وتطبيع مع الكيان الصهيوني إلَّا نتيجة لهذه الثروة الملعونة، كان باستطاعة حكومتي النظام السعوديّ وَالإماراتي أن تنعم بالثروة بالرغم من افتقارهم للعُمق الحضاري والموروث الثقافي لو أنها امتلكت مع هذه الثروات قيم الإسلام ومبادئ الإنسانية.

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
مقالات ضدّ العدوان
شرف حجر
لفتة مسؤولة من الرئيس المشاط.. موضوع الغاز وما أدراك ما الغاز!
شرف حجر
إبراهيم الوشلي
«لا» وكفى
إبراهيم الوشلي
مجاهد الصريمي
غصة من مليون أمثالها
مجاهد الصريمي
مرتضى الجرموزي
أمريكا شيطانٌ بهيئة حضارة
مرتضى الجرموزي
وديع العبسي
«سداح مداح»!
وديع العبسي
يحيى صلاح الدين
لماذا يجب الاحتفال بالمولد النبوي الشريف في هذا الزمان أكثر من الماضي؟
يحيى صلاح الدين
المزيد