هيهاتَ نترُكُ طه دُونَ مَولِده
أو نبتغي حِوَلا عن ذاك أو بَدلا
هيهاتَ يأتيْ ربيعُ الحُبِّ مُبتهلا
يدعو اليمانِينَ ، في إيمانكم مثلا
هيهاتَ يَحتاجُنا مِنْ دُونِ تلبيَةٍ
مِنَّا ونحنُ له الأنصارُ والوُكلا
هيهاتَ.. أفٍ لنا إنْ حلَّ مَولِدُه
وما نزالُ رَهينَو الغَزو والعُملا
هيهاتَ تَعنِي لنا الَّا نسيرَ إلى
حُتُوفِنا، بِيدِ الأنذالِ مُنتقلا
هيهاتَ أنْ يستوي المُستمسِكُون به
والقاعِدُونَ ، فهذا مَن دَحى وجلى
هذا النبيُّ الذي زكَّاه خالقُه
ورحمةُ اللهِ مهوىٰ العُصبَةِ العُقلا
هيهاتَ تَسبِقُنا للحفلِ مُندَفعا
إليهِ.. طائفةُ الإخوانِ وهيَ علىٰ
وكيفَ تَسبقُنا إلاَّ لتَثنِيَنا
عن حفلةِ الحُبِّ غَيظا دُونَ ذلكَ لا
لاعيدَ أعظمَ مِنْ طهٰ ومولِدِه
ولا سُرورَ ك هُو. الهادِي بنا سُبُلا
ومَنْ يُعظِّمْ يكُنْ في أمنِ خالقِه
مُذ فَاهَ فُوهُ ب صَلّى اللهُ وامتَثلا
هيهاتَ أنشَأها الأطهارُ مُنذِرةً
وفيكَ هيهاتَ كانَ الوحيُ يومَ تلى
هيهاتَ تَعنِي تَحَدِّي النَّفسَ مَعذرةً
أمَّارةَ السُّوءِ أنْ يجتالَها الخُيَلا
هيهاتَ أنْ نَنحَنيْ للخانعين وهُمْ
أذلةً لبنيْ صُهيونَ مُنتعلا
هيهاتَ يامولدَ الهاديْ وبهجتَنا
وياسرورَ احتفالٍ دامَ مُتَّصلا
ياروحَ طهٰ اشهَدِي أنَّا لهُ سَنَدا
وليَشهَدِ الكونُ ماعَنَّا قدِ انفَصلا
ويامُنورةً صَنعاءَ زاهيةً
مدينةَ الطِّيبِ خَيرا عندَهُ نَزَلا
نظلُّ نَهتِفُ بالمُختارِ سَيِّدِنا
حتى نَذُوبَ فُؤادًا مُهجَةً.. قُبَلا
قالوا نُبَدِّعُ إذ نُحيِيْ شعائرَه
وهُم أطاعُوا طغاةَ الغَزو والدُّخَلا
قالوا نُبَدِّدُ أموالًا ونَصرِفُها
وهُمْ يَمُدُّونَ مِنْ أمْوالِهِم دُوَلا
قالوا نُبالغُ في طه.. نُقدِّسُه
قلنا نُقدِّسْ دِينًا فيهِ مُكتَمِلا
نقولُ ماقالَ ربُّ النَّاسِ في سُوَرٍ
تُتلى، نُوادِدُهُ ، نَستَلهِمُ الرُّسُلا
نحنُ الذينَ أطعنا اللهَ مُذ وَطأتْ
أقدامُ طه إلينا والبلادُ خلى
ياسَيِّدَ الرُّسل فانظرْ للمُحِبِّ وقدْ
وافاكَ مُفتَرِشاً عَرشَ الهوى خَجِلا
ولم تُعقْهُ ظروفٌ أو تؤخِّره
مشاغلٌ وحروبٌ فهو فيكَ علا
جاءوك كي يشهدوا مأثور سيدهم
فيهم فهم قبلة الانظار مُدَّخلا
وجاء سبتمبرٌ في ثورةٍ كمُلت
فلا وصايةَ بعد اليومِ أو خَبلا
عِيدانِ في واحدٍ من واحدٍ فله
فضلُ الصلاةِ وأزكاها لنا ظُللا
#إتحاد_الشعراء_والمنشدين