السياسية || بقلم : صادق سريع
ويسألونك عن ثورة 21 سبتمبر؟ .. قُل: حققت مالم يكن يتحقق.. فهي جاءت تصحح مسارات ثورتي 26 سبتمبر و14 أكتوبر وأعادت لليمن اعتبارها وأخرجتها من قيود الوصاية ومثلت نقطة بداية انطلاقتها إلى عالم التصنيع العسكري والحربي وفتحت طريقها نحو الاكتفاء الذاتي الوطني، الزراعي والصناعي، تحت شعار “نأكل مما نزرع ونلبس مما نصنع”.
ويسألونك عن ثورة 21 سبتمبر؟ قُل: جاءت أهدافها تحاكي ماضي تأريخ اليمن العريق وحضارة سبأ وشموخ أعمدة معبد أوام ، فلا وصاية ولا تبعية على الوطن واليمن من أي دولة عظمى أو وسطى أو صغرى .. أنها الثورة التي حققت معادلة الندية والاحترام المتبادل وتحقيق المصالح المشتركة بين اليمن ودول الكرة الأرضية وها هي اليمن اليوم تفاوض الجارة السعودية ودول التحالف نداً لند ووجهاً لوجهه، بل تفرض شروط الطرف المنتصر.
ويسألونك عن ثورة 21 سبتمبر؟ قُل: حققت الحرية والاستقلال ورفعت رآية الموت لمن تمنى الموت لها ولليمن وهي من يهاب يمنها العالم ومن تقزمت أمام رجال شعبها دول الاستعمار والاستكبار.
ويسألونك عن ثورة 21 سبتمبر؟ قُل: هي من يحاول الأعداء أجهاضها في دوامة الحروب والحصار منذ ميلادها والآن وقد بلغت عامها التاسع، أصبحت اليمن تمثل رقماً صعباً في معادلات القوى الإقليمية والدولية، في ظل الحرب والحصار والضغوط الإقليمية والدولية والأممية والمستمرة حتى هذه اللحظة.
ويسألونك عن ثورة 21 سبتمبر؟ قُل: يترقب العالم، اليوم الخميس ،21 سبتمبر 2023، والذي هو تأريخ ميلادها، احتفالات اليمن وشعبه وقيادته، بعيدها التاسع، لمشاهدة أكبر عرض عسكري مهيب وحشد جماهيري كبير لم تشهدهما المنطقة من قبل، في ظل فرحة الانتصار اليماني وصموده الثوري والاسطوري على قوى العدوان ومرتزقتهم.
ويسألونك عن ثورة 21 سبتمبر؟ قًل: هي من أسقطت شماعات الغرب وأميركا وصقور أمريكا وأذناب أمريكا وعملاء أمريكا ولقيطتها حرباء الكيان الصهيوني وكشفت مؤامرات بعبع شماعات الإرهاب وكيانات القاعدة والجماعات المسلحة و.. الخ، الخارجة عن الإسلام وتعاليمه، ممن تتقن لعبة دور البطولات الهوليودية على وقع أفلام الهجوم “الصهيوغربي” على الإسلام وتشويه صورته وتدمير شعوبه.
ثم ماذا؟ ثم لم يعد اليوم لتلك الكيانات والخدع العنكبوتية والفقاعات المزمنة ذات المنشأ الصهيوني، أخبار ولا مكان ولا زمان ولا أدوات تحركهما متى ما شاءت، بعدما ثقبت ثورة سبتمبر خيوطها الواهنة وفُضحت مخططاتها الشيطانية، التي كانت رحاها تدور تحت مسميات ومصائد ودعوات حماية الأنسان من الأنسان وأكذوبة حقوق الانسان وكإن هذه الثورة الوليدة جاءت مطهراً لليمن وتراب الوطن من نجس أوساخ عناصر إجرامهم وتنظيماته.
ويسألونك عن ثورة 21 سبتمبر؟ قُل: يعتبرها السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، محطة اليمن التاريخية التي أخرجته من ماضيه المظلم نحو المستقبل الزاهر تحت شعار شهيد الوطن، الشهيد الرئيس صالح الصماط ، “يداً تحمي ويداً تبني” ، وعلى أساس المبادئ والقيم الإنسانية التي ينتمي إليها أبناء اليمن.
والكلام لا يزال لقائدها السيد الحوثي: “فهي ثورة نقية خالصة تعود ملكيتها لكل فئات ومكونات الشعب اليمني”.
يواصل القائد الشاب حديثه قائلاً: “أن تحرر اليمن من الوصاية الخارجية واستعادة الاستقلال والسيادة والحرية هي من أعظم إنجازات ثورة 21 سبتمبر”.
ويضيف :”إنها لم تأتيِ من فراغ بل هي مشروع وطني ولدت من نتاج الوعي الشعبوي والإحساس بالظلم والشعور بالمسئولية وفُرضت من معاناة الشعب الطامح نحو التغيير” .
ويسألونك عن ثورة 21 سبتمبر؟ قُل: يصفها رئيس المجلس السياسي الأعلى – رئيس الجمهورية المشير الركن مهدي المشاط، بالثورة المختلفة عن بقية الثورات والمنطلقة من رحم الشعب ومعاناته وتعطشه للحرية والاستقلال وعشقه لوطن ذات سيادة وشغفه لبنائه وفق رؤية مستقبليه تعود أصولها إلى عراقة تأريخه الإنساني والحضاري على مر العصور .
ويسألونك ماذا تعني ثورة 21 سبتمبر في نظر القيادات الوطنية والنخب السياسية في المجتمع والمراقبون والوطنيون..؟ قُل: قال عنها رئيس حكومة الإنقاذ الوطني الدكتور عبدالعزيز بن حبتور:” بأنها جاءت لتطوير مسارات ثورتي ٢٦ سبتمبر و١٤ أكتوبر، وعلى عاتقتها مسؤولية كبيرة تجاه الوطن والشعب.
ويراها عضو المجلس السياسي الأعلى سلطان السامعي، بأنها الثورة التي سحبت بساط الوصاية والهيمنة على اليمن منذ عقود.
.. وفي نظر وطنيو اليمن، هي ثورة انبثقت من روح وطنية وإرادة وطنية ونضال وطني وحاجه وطنية، فهي ليست معلبة كغيرها ممن تم تصديرها من الخارج أو جاءت من مصادر غير معروفه وهي ثورة لم تأتي ولم ترتمي إلى أحضان الخارج، وهي ثورة كسرت كل محاولات أعداء الوطن بعنفوانها الثوري وصلابتها الفولاذية وإرادة أبناء شعبها النابعة من إرادة الله ونصره.
وماذا أيضاً، أنها ليست وليده العام 2014، بل جاءت من سلسلة نضالية لنخب وطنية وشعبوية وتراكمات مزمنة أنتجتها أكوام مظالم لا يستسيغها من يأنبه ضميره الوطني ويطمح في الخروج بالوطن من عمقه المظلم الذي رسمه المستعمرون الجدد.
.. وهكذا يقول عنها محافظ عدن في حكومة صنعاء، طارق سلام: “أنها الثورة التي قالت لقوى الهيمنة والوصاية ليس لكم في وطني مكان.
ويشير إلى إنجازاتها الخبير العسكري العميد عبد الغني الزبيدي، التي أذهلت العالم، فهي رغم صغر عمرها صنعت اليمن الطائرات المسيرة والصواريخ البالستية والعابرة وطورت منظومة جيشها العسكرية الذي تجاوزت أهداف ضرباته حدود وعمق أراضي العدو.
* نقلا عن :السياسية