أكد ناصر قنديل رئيس تحرير صحيفة البناء والنائب اللبناني السابق، أن العرض العسكري الأخير في صنعاء هو أحد مظاهر وتجليات إنجازات ثورة الـ21 من سبتمبر، معتبراً أن القوة المسلحة اليمنية أصبحت الآن شريكا في كل معادلات الإقليم.
وفي
حوار تلفزيوني خلال تغطية خاصة للمسيرة، بمناسبة العيد التاسع لثورة 21 سبتمبر، قال قنديل: "للمرة الأولى نحن أمام جيش يمني حقيقي قراره ينبع من اليمن"، موضحاً أن الجيش اليمني يصنع الصواريخ الكاسرة التي تُمكن اليمن ليكون حاضرا في معادلات القوة بين الكبار.
وأضاف: أن القوات المسلحة اليمنية أصبحت الآن "شريكاً في أمن الطاقة، وشريكاً في أمن المعادلات الملاحية، وهي شريك في أمن استقرار الخليج بصفتها أحد المقتدرين العسكريين فيه، كذلك هي شريك في الأمن القومي العربي في قضية فلسطين"، لافتاً بأن من لا يدرك ذلك فليقرأ ما يقولوه الإسرائيليون عن الاقتدار اليمني.
وتابع: "في كل دول العالم، العمود الفقري لبناء الدولة هي القوات المسلحة، من لا يبني قوات مسلحة لا يملك مشروع لبناء دولة".
وأشار قنديل إلى أن اليمنيين استفادوا من مرحلة خفض التصعيد في بناء قوتهم، وأنتجوا المزيد من القوة وراكموا المزيد منها، مؤكداً أن ذلك دليلٌ على العزيمة والإرادة والإمكانية العقلية والإمكانية العملية.
كما أكد أن الحل العسكري في اليمن فشل، والحصار فشل، "لأنه في ظل الحصار بُنيت هذه المقدرات وفي ظل الحصار تحققت هذه الانتصارات".
ورأى أن على تحالف العدوان الانخراط مع اليمن في تفاهمات والاعتراف بأنه تخطى الأزمة وانتصر على العدوان وكسر الحصار، مضيفاً: "أمن الآخرين الآن يُشترى من اليمن، لأنه فرض معادلات ردع".
اليمن ومحور الجهاد والمقاومة
وفيما يتعلق بمحور الجهاد والمقاومة، أوضح قنديل أن "الإسرائيلي يتابع المشهد اليمني، وعندما يعبر عن القلق فهو يقول الحقيقة، ولا شك أن الطرفان في محور المقاومة اللذين يثيران كيان العدو بالذعر هما حزب الله وأنصار الله".
واعتبر أنه لولا التضحيات التي قدمها اليمنيون والتضحيات التي قدمتها المقاومة في لبنان وفلسطين والتضحيات التي قدمتها سوريا، لما تغيرت المعادلة.
وخاطب الذين يتهمون أنصار الله بأنهم يتبعون إيران، قائلاً: "علاقة اليمن بإيران علاقة ندية لا مساومة فيها على السيادة والاستقلال، فيما النظام السابق في اليمن الذي يتحدث عنه الآخرون بأنه كان دولة ودستور كان مسخاً وتابعا للحاشية السعودية الأمريكية يؤمر فيطيع".
وأضاف: أن "هزيمة المشاريع الأمريكية بدأت تحديدا من حلقتين مركزيتين في العالم كله اليمن وسوريا، وفي هاتين الحلقتين تلقت الصين وروسيا الرسائل التي تقول إن إلحاق الهزيمة بالمشروع الأمريكي أمر ممكن".
واختتم قنديل بقوله: "أرى أنه جرى استغلال واستثمار كل وقت العدوان والحصار في بناء عصب الدولة وأساسها، المتمثل بالجيش والقوات المسلحة، وبناء قوات مسلحة من الذي رأيناه في العرض العسكري هو يبشر بالخير".
*نقلا عن : المسيرة نت