آخر الأخبار
عبدالله علي صبري
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
عبدالله علي صبري
سيفُ اليمن يصنَعُ الفرق
هكذا كان العدوان.. وهكذا كانت مقاومتنا
اليمن خارج النصّ السعودي
الرئيسُ الاستثنائيُّ صالح الصمَّاد
21 سبتمبر الثورة التي أزهرت وأثمرت في زمن الخريف
شهداؤنا فخر لنا
التصعيد الاجراماتي على اليمن..هولوكوست حقيقي بأياد عربية
التصعيد الاجراماتي على اليمن..هولوكوست حقيقي بأياد عربية
منسيون حتى نثأر..!
ثورتا سبتمبر واليمن الجمهوري
شهيدا المنبر في اليمن وسورية

بحث

  
سلام اليمن واللاعب البريطاني
بقلم/ عبدالله علي صبري
نشر منذ: 3 سنوات و 9 أشهر و 20 يوماً
الأحد 05 يوليو-تموز 2020 07:25 م


أطل وزير الخارجية البريطاني مطلع الشهر الجاري بمقالة افتتاحية لصحيفة الشرق الأوسط السعودية بعنوان ” اليمن الذي سينهض بعد السلام”، في عنوان مخادع يوحي وكأن عملية السلام في اليمن باتت على الأبواب، ولا ينقصها سوى بعض اللمسات، حتى تصبح اليمن هكذا فجأة واحة للاستقرار ونموذجا للأمل، شرط أن لا يواصل من يسميهم بالحوثيين استهداف السعودية بالصواريخ البالستية، وكأن الرياض حمل وديع ومجرد ضحية لصراع الفرقاء اليمنيين، كما توحي كلمات الوزير البريطاني في مقاله الذي شارك في توقيعه أيضا وزيرا الخارجية الألماني والسويدي.

وكعاشق رومانسي يوزَّع الأحلام الوردية، لم ينس الوزير الثعلب الإشارة إلى أن العملية السياسية التي يسعى للترويج لها وعبر الإشادة بجهود رفيقه مارتن غريفيث، لا بد أن تكفل المشاركة الكاملة للنساء، دعوا الأحزاب جانبا والقوى الفاعلة شمالا وجنوبا، فالأهم أن لا يغيب الوجه الحسن عن الحكومة المتخيلة، وإلا فلا سلام ولا نهضة.

لكن ما الذي استجد حتى يكتب اللاعب البريطاني – وهو شريك أساسي في الحرب العدوانية على اليمن- كحمامة سلام؟ هل راعه حجم المأساة المتفاقمة بفعل الحصار المطبق، والمعاناة التي يتعرض لها الملايين من اليمنيين مثلا ؟، لا يبدو الأمر كذلك، فهو وإن اتخذ من جائحة كورونا مدخلا للتباكي على حال بلادنا، فإنه لم يفكر أبدا في رفع الحصار كشرط لإيقاف المأساة الإنسانية أو الحد منها، وبدلا من ذلك ظهر وكأنه موظف علاقات عامة مع الأمم المتحدة، وهو يطالب بمزيد من الدعم السخي لهذه المنظمة التي تتربَّح بشكل فاضح من الحرب والمساعدات التي تجمعها باسم أطفال اليمن، ثم غابت وأدارت ظهرها حين حلَّت ” كورونا “، فلم تقدَّم ما يمكن اعتباره إغاثة أو دعما سخيا، إلا في التقارير الدعائية والحسابات الختامية لأنشطة المنظمات العاملة في اليمن.

” وإذا كان لليمن أن يتعافى فعلاً من جائحة «كوفيد – 19»، فلا بد من أن يبقى اقتصاده الهش حالياً على قيد الحياة “، هكذا ينصح الخبير البريطاني، فالاقتصادات الهشة بإمكانها مواجهة تحد وخطر كبير عجزت عنه الاقتصادات الكبرى، أما كيف يمكن لليمن أن تواجه كل هذه التحديات، فإن الحل البريطاني متوفر بالصيغة التالية: ينبغي على شركاء اليمن أن يدعموا الحكومة اليمنية كي تتمكن من دفع رواتب موظفي القطاع العام، لا سيما الطواقم الطبية، إضافة إلى تطبيق الإصلاحات الاقتصادية العاجلة.

وبالطبع فالمقصود هنا حكومة هادي التي جرَّعت كل اليمنيين السم الزعاف خلال السنوات الماضية، ومع ذلك لا يزال البريطاني يعول عليها في إنقاذ الاقتصاد اليمني، ويدعو إلى المزيد من دعمها ومساندتها، حتى وهو يعلم أن أكبر كبير فيها لا يغادر غرفة فندقه بالرياض إلا بتوجيهات ملكية.

وفي المقال العجيب تفصيلات كثيرة يمكن التوقف عندها، لكن سنختم بـ”متلازمة إيران”، فالتصور البريطاني للسلام في اليمن لن يكتب له النجاح إلا إذا توقفت الأسلحة القادمة من إيران.. أما صفقات التسليح الكبرى بين الرياض ولندن من جهة وبين واشنطن والرياض من جهة أخرى، فهي من عوامل السلام والنهضة المنتظرة..

لكنكم لا تفهمون؟!!

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
الأكثر قراءة منذ أسبوع
رشيد الحداد
معركة «صامتة» في المحيط الهندي: صنعاء تتعقّب سفن الكيان
رشيد الحداد
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
إبراهيم الوشلي
عجائب..!
إبراهيم الوشلي
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
محمد محسن الجوهري
نصيحة للمرتزقة.. "أنصار الله" أكبر بكثير مما تظنون
محمد محسن الجوهري
مقالات ضدّ العدوان
أنس القاضي
المحرومون في تجارب الثورة العالمية
أنس القاضي
د.حمود عبدالله الأهنومي
على أعتاب الذكرى المئوية الأولى لمجزرة تنومة " 2- 3"
د.حمود عبدالله الأهنومي
عبدالحافظ معجب
التطبيع الثقافي
عبدالحافظ معجب
د.حمود عبدالله الأهنومي
على أعتاب الذكرى المئوية الأولى لمجزرة تنومة "1- 3"
د.حمود عبدالله الأهنومي
محمد صالح حاتم
هستيريا العدوان وحتمية الحسم
محمد صالح حاتم
د.عبدالعزيز بن حبتور
سقطرى.. عربون السقوط للعملاء في مستنقع التطبيع
د.عبدالعزيز بن حبتور
المزيد