|
حوثيون ومن قرح يقرح
بقلم/ صلاح الشامي
نشر منذ: 11 شهراً و 19 يوماً السبت 16 ديسمبر-كانون الأول 2023 01:00 ص
تذييلاً لتعليق على الواتساب للزميل الشاعر المجاهد (أبو علي الصعدي)، الذي يفضل إطلاق صفة (اليمن) على كل منشور أو خبر أو مقال يتناول الخطوات والإجراءات العملاقة التي يصنعها (اليمن) دفاعاً عن (غزة وفلسطين).. وهي ملاحظة جديرة بالإشادة، وصادرة عن وعي، ولكن من وجهة نظري: لا مانع من تجاوزها، فقد عرف العالم من هم (أنصار الله)، كما هم عليه، لا كما تروجه عنهم آلة الإعلام الصهيوأمريكي العالمي. أي بمعنى أنهم كانوا يضربون اليمن بحجة أنهم يلاحقون الحوثيين، على أنهم انقلابيون، ومخربون وووو وكل الدعايات الصهيوأمريكية المطبوخة في (الرياض ودبي)، وتسوّق للعالم، لضمان الصمت الجماهيري والدولي تجاه ما يرتكبه العدوان من مجازر بحق المدنيين وتدمير البنى التحتية والسيطرة على منابع الثروات والمنافذ البحرية والبرية وزرع الفتنة الطائفية والمناطقية، أو بمعنىً مختصر (تدمير اليمن). لأنهم لو أقروا بإسم (اليمن) صدمتهم التشريعات الدولية، لأنهم يعتدون على دولة ذات سيادة، وعضو في الأمم المتحدة، وفي العديد من المنظمات الدولية، التي ستهب للدفاع عن أحد أعضائها. لذلك استخدموا صفة (الحوثيين) ليتجنبوا المساءلة الدولية، وينفردوا باليمن دون محاسبة، وآنها لم يكن العالم يعرف (الحوثيين) إلا من وسائل إعلام العدوان على اليمن.
• وعودة إلى تعليقك، أقول هنا:
عفواً: (الخبر) -وليس المقال- ليس لي أساساً، فلا يحق لي تصحيح ما ورد فيه، وقد عمل الناقل العربي للخبر (علامة تنصيص)(” “) حول كلمة” أنصار الله”،،،
ثم لا مانع من ذكر “أنصار الله”، فاليمن الجديد كله (أنصار الله) والحمد لله على ذلك..
ولو كان الأعداء يريدون تكرار استهداف اليمن بحجة وخدعة أنهم يريدون” أنصار الله ” أو “الحوثيين” كما يقولون، فليأتوا، فلن يجدوا اليمن إلا وكله (أنصارٌ لله)..
• لم تعد تلك الحجة تهمنا في شيء، فقد عرف العالم (اليمن)، وعرف (أنصار الله) على الحقيقة، وليس كما يروج الأعداء،، كنا يا صديقي نهتم لتلك التسمية لأن العالم لم يكن يعرف من نحن، أما الآن فقد انكشفت الحقائق للعالم، وتميز الخبيث من الطيب، عرف العالم من هو الإرهابي: وهم أنظمة (أمريكا، إسرائيل، فرنسا، بريطانيا، إيطاليا، ألمانيا) وحلف الناتو بشكل عام..
وعرف أيضاً أن (اليمن، أو حتى أنصار الله، أو الحوثيون) هم من يقفون ضد الإرهاب، وأن مطالبهم إنسانية، وتحركاتهم أخلاقية..
• فهل وجدوا أي تهمة لاستهداف مدنيين على (أنصار الله) طوال تسع سنين من زمن العدوان السعوأمريكي… رغم أنهم كانوا، ومازالوا يقتلون المدنيين كل يوم، وحتى الآن في الحدود من السعودية..
هل استطاعوا بإفرادهم لمصطلح (أنصار الله، أو الحوثيين) وإلغاء إسم (اليمن) أن يحققوا شيئاً من تصنيفهم ذلك؟ ألم ينكشفوا أمام العالم أن المقصود هو (اليمن) بكله، وأن هدفهم هو (الثروات، وباب المندب، البحر الأحمر، الجزر، سقطرى، خليج عدن -وما فيه من أسرار سأكشفها لاحقاً في مقال منفرد-، والبحر العربي) بمعنى السيطرة على طرق التجارة، وضمان السيطرة البحرية عالمياً، وتأمين دولة الكيان الصهيوني، وضمان تمددها، وإبرام صفقة القرن، ووصم بقية الأنظمة بالتطبيع، وتمرير مؤامرة الإبراهيمية، للقضاء على الدين الإسلامي..
فماذا يهمنا إن قلنا (اليمن) أم قلنا (أنصار الله) أو حتى (الحوثيين)..؟!!
نعم نحن(أنصار الله)، ونحن (الحوثيون) (اليمنيون) الذين تحسب لهم (أمريكا) ألف حساب، ونفخر بأننا حوثيون، وأنصار لله تعالى..
وكما ورد في الأغنية الثورية اليمنية التهكمية القديمة (جمهورية من قرح يقرح)..
نقول لهم (جمهورية يمنية من قرح يقرح) و (حوثيون من قرح يقرح).. و (أنصار الله من قرح يقرح)..
*نقلا عن :الثورة نت |
|
|