إسماعيل المحاقري
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
إسماعيل المحاقري
قراءة في تشكيلة الحكومة اليمنية الجديدة
عملية “يافا” تكبح التهور السعودي
اليمن الجريء يقصف ويهدّد “تل أبيب”
اليمن يفرض على الرياض معادلته: المطار بالمطار والبنوك بالبنوك..
وداعًا «إيزنهاور».. أهلًا ب«ثيودور» إلى الساحة الأكثر اشتعالًا
صواريخ فرط صوتية.. المستحيل ليس يمنيًّا
خلاصة العمليات اليمنية وسلاح البحرية الجديد
اعتراف أمريكي: صواريخ اليمن تغير قواعد اللعبة
بإيعاز أميركي.. السعودية تحارب اقتصاد اليمن
"MQ9" الأميركية في المصيدة اليمنية

بحث

  
"غواصات متفجرة" مفاجأة اليمن للسفن الأميركية البريطانية في البحر الأحمر
بقلم/ إسماعيل المحاقري
نشر منذ: 10 أشهر
الثلاثاء 20 فبراير-شباط 2024 09:55 م


عادت العمليات اليمنية في خليج عدن ومضيق باب المندب الاستراتيجي ومعها الإنجاز في أجواء محافظة الحديدة لتشعل الأجواء في العالم، وتشحن المعنويات والعزائم في منطقتنا العربية والإسلامية، بالقدر الذي تزيد التحالف الأميركي البريطاني البحري تخبطًا إلى تخطبه، وفشلًا إلى فشله الذريع والمدوي.
ضربتان في آن واحد، لا توجعان الرأس وحسب بل وتفقدان أئمة الكفر الثبات والاتزان، فثمة وسائل وتكتيكات يمنية قتالية جديدة تدخل على خط المواجهة البحرية لم تكن في الحسبان الأميركي والبريطاني على حد سواء.

استهداف سفينة بريطانية في خليج عدن، بصواريخ وأسلحة مناسبة، وإسقاط طائرة تجسسية من طراز "MQ9"... أحدث المفاجآت للقوات المسلحة اليمنية التي تؤكد استمرار إجراءاتها وعملياتها النوعية ضدّ كافة الأهداف المعادية دفاعًا عن اليمن وإسنادًا للشعب الفلسطيني حتّى وقف العدوان ورفع الحصار عن غزّة.

من نتائج العملية في خليج عدن وفق متحدث القوات المسلحة إصابة السفينة البريطانية "روبيمار" بشكل مباشر وتوقفها بشكل كامل. ونتيجة الأضرار الكبيرة فالسفينة معرضة للغرق في أي لحظة إذا ما فشلت مهمّة البحرية الأميركية في إطفاء الحريق وجرّ السفينة إلى أماكن الصيانة والترميم بعد فشلها في اعتراض الضربات اليمنية كما سابقاتها.

وعن خروج طاقم السفينة في أعقاب العملية النوعية دون أي إصابات وفق ما ورد في بيان شركة أمبري البريطانية للأمن البحري أوضحت القوات المسلحة على لسان متحدثها حرصها على سلامة أفراد السفينة.
في الحديدة كانت الدفاعات الجوية حاضرة، بعملية مسددة ومؤثرة أسقطت طائرة تجسسية أميركية هجومية أثناء قيامها بمهام عدائية ضدّ اليمن لصالح كيان العدوّ الإسرائيلي.

إنه تكامل للجهود العسكرية، والعدو الأميركي من دون طائرات الرصد والتجسس كالأعمى، لا يدري كيف وأين ومتى يمكن أن يُضرب ويُستهدف، لذلك جاء بيان قيادته المركزية ليظهر حقيقة الفشل ويزيد طين الأزمة الأميركية بلة.

البيان الأميركي زعم تنفيذ خمس ضربات في يوم الأحد الموافق السابع عشر من شباط/فبراير الجاري ضدّ ثلاثة صواريخ كروز متنقلة وسفينتين غير مأهولتين في اليمن.

وبهذا الإجراء "أي الضربات الخمس" يقول بيان المركزية الأميركية إن المياه الدولية ستصبح أكثر أمنًا للسفن الأميركية والملاحة التجارية، لكن ما يفند الادّعاء الأميركي هو إقرار الشركة البريطانية بتضرر السفينة المستهدفة. على أن المفاجأة هو ما ورد في البيان الأميركي من رصد استخدام اليمن "لأول مرة" "سفينتين غير مأهولتين" في استهداف السفن منذ بدء الهجمات في 23 تشرين الأول/أكتوبر والمفاجأة الأكبر أن إحدى هاتين السفينتين هي "غواصة متفجرة" لا يعرف حجمها ولا قدرتها التدميرية حتّى الآن.

إقرار الأميركي على مضض بجديد الأسلحة رغم التهوين والتقليل من فاعليتها يأتي في معرض التحريض والتهويل من عمليات اليمن لكسب وتوريط المزيد من الحلفاء الدوليين، لكن النجاح في تجنيب سفن الدول الأخرى من الضرب والاستهداف والسماح لها بالمرور بسلام يحرج البيت الأبيض ويعطل خططه التآمرية.

القوات المسلحة اليمنية من جانبها لم تعلن عن جديد أسلحتها ووسائلها الهجومية في معرض الدفاع عن كرامة الأمة ومقدساتها. وليس بالضرورة الإفصاح عن كلّ القدرات في معركة مفتوحة على كلّ الاحتمالات، فيكفي استخدام الأميركي لمصطلح "لأول مرة" لمعرفة حقيقة تنامي القدرات اليمنية وفاعليتها عند الهجوم.

وحتّى السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي اكتفى بالتلميح لاستخدام أسلحة متطورة في ميدان المعركة البحرية، قبل أن يقر قائد الأسطول الخامس الأميركي تشارلز برادفورد كوبر أن صواريخ اليمن لا تحتاج أكثر من 75 ثانية لضرب الأهداف المعادية في البحر الأحمر، وأضاف أن قواته لا تمتلك سوى 9 أو 15 ثانية للرد.

ومع الإعلان الأميركي عن تفعيل المدمرة "يو إس إس غريفلي" "لأول مرة" أيضًا نظام الإغلاق المصمم كآخر نظام دفاعي بعد اختراق صاروخ كروز، فالواضح أن القوات الأميركية لا تستطيع في الغالب اعتراض الصواريخ اليمنية رغم تحليقها في السماء إذا ما اقترب من الهدف، فكيف بها عندما تواجه زوارق متفجرة من تحت الماء.

في مجال الأسلحة والتطور التكنولوجي لا مجال للمقارنة بين الولايات المتحدة واليمن، فالأولى إلى جانب بريطانيا تملكان أحدث الاساطيل والمدمرات واقتصادهما يهيمن على العالم إضافة إلى نفوذهما المطلق على الصعيد الدولي، لكن اليمن رغم إمكاناته المحدودة والبسيطة إلا أنه بالله أقوى عودًا وأصلب إرادة.

ما يقدمه اليمن، من إنجازات بفضل الله وتأييده، في البحر الأحمر وكذلك الصمود الأسطوري للمقاومة الفلسطينية في قطاع غزّة، يؤكد حتمية فشل قوى الاستكبار، وإمكانية التغلب على ترسانتها التسليحية وتقنياتها المتطورة بالعمل والصبر والمثابرة والاستفادة من المصادر المتوفّرة كما يمكن اعتبار ذلك أيضًا مقدمة لانتصار يلوح في الأفق، يتوج بتحرير المقدسات وزوال كيان العدوّ الإسرائيلي، والعاقبة لمن اتقى.

* نقلا عن :موقع العهد الإخباري

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
مقالات ضدّ العدوان
طارق مصطفى سلام
تصنيفات أمريكا بالإرهاب.. سلاح عاجز في يد مهزوم
طارق مصطفى سلام
مجاهد الصريمي
كابوس في ذروة الصحو
مجاهد الصريمي
توفيق هزمل
أولوية التغيير الجذري
توفيق هزمل
محمد محسن الجوهري
انتفاضة فلسطينية ثالثة في الأفق.. لكن بلا حجارة
محمد محسن الجوهري
عبدالعزيز البغدادي
الخطوة الأولى نحو تحقيق السلام والمصالحة الوطنية
عبدالعزيز البغدادي
سند الصيادي
من جاءنا.. جئناه!
سند الصيادي
المزيد