أنا مطرٌ وهذي الأرض أمي
على أعدائها بالموت أهمي
فمنها الله أخرجني وليًا
أصدُ بهِ أكرُ بهِ وأرمي
أوطنها هداهُ فتحتويني
فتىً بإبائها يزداد عزمي
فتصعد بي إذا لاقيت نحبي
شهيدًا قَدَّسَ الجبار أسمي
كما وثقتها بعراهُ سعيًا
كما حَصَّنتها بدمي ولحمي
***
غداً يأتي فأنهض من وقوعي
لأقتلع المواجع من ضلوعي
ليمطر من لظى الطعنات غيثي
ومن فجواتها أُلقي سطوعي
غدًا سأشير للمرسى فيدنو
إليَ وقد أضاءتني شموعي
لأني اليوم قد لاقيت أمي
وقد مسحت أصابعها دموعي
مقاومتي مقدسةٌ وديني
لغير الله لم يوجب خضوعي
***
غداً تتفجر الدنيا جحيماً
على الأوغاد يقذفهُ اللهيبُ
غداً يتساقط الطغيان حتماً
ويولد فجرنا الحر المهيبُ
غداً لا شيء يوقفه فهذي
جحافلهُ شموسٌ لا تغـيبُ
وهذي روحهُ شعبٌ أبيٌ
لهُ غدهُ وموطنهُ الحبيبُ
سيشرق من قيامتنا بهياً
وإن غداً لناظرهِ قريبُ