أشاعوا أنّ (أبرهةً).. يماني!
وهم جمعوهُ من نُطفِ الزواني
وهم صنعوهُ (عِجلاً سامِريّاً)
ليختبروا مساحةَ عنفواني
فما وجدوا سوى إعصار رفضٍ
يُحوّلُ (تل أبيب) إلى دُخانُ
هم ابتكروا يمانياً عميلاً
ليرتاحوا من الغضب اليماني
لقد طبخوهُ حتى أحرقوهُ
لذا انهزموا بهِ قبل الرهانِ!
أرادوا صرف وعي الناس عمّا
بدا من عزّةٍ وعُلوِّ شانِ
كحين أطلّ (نصرُ الله) فيهم
أتوا للمسلمين بـ(طالبانِ)!
إلى ربِّ السماءِ برئتُ منهم
فيا أُمَمُ ابرأي كي لا تُهاني
ولو شئتُ الحضورَ هناك حقاً
فـ(بركانٌ) (وبدرُ) يُمثّلاني
أنا إنْ زرتُ مؤتمراً.. أُدوِّي
ويسمعني الأقاصي والأداني
يُعبّرُ (صالحُ الصماد) عني
وفوق عروشهم يُلقي بياني
حضوري صاخِبٌ يا دهرُ أنّى
رأيتَ الثورة اندلعت.. تراني
فمن راياتِ (حزب الله) أبدو
ويبدأُ زحفُ (غزّة) من عناني
على توقيتِ (نصر الله) آتي
و(مكةُ) و(المدينةُ) ترقُباني
أُحلّقُ فوق (بئر السبع) ناراً
وأصرخُ فجأةً من (عسقلانِ)
سينصهِرُ الجدارُ قُبيل وصلي
وينتحِرُ السّياجُ على بناني
وفي (الجولان) تلتحِمُ السرايا
وتعتنقُ الزواملُ والأغاني
وصوتُ (الليث) للأقصى (براقٌ)
تُقاسُ بهِ المسافةُ بالثواني!
أنا الوعدُ (اليمانيُّ) المُرجّى
وسوف أجيءُ.. لكنْ في أواني!
وهل ننساكَ يا (أقصى)؟ وشعبي
يُعاني من عدوّك ما تُعاني!؟
فقُل للمسلمين بكلّ أرضٍ
بأنّ (القدس) معركةُ امتحانِ
إذا لم (يصرخوا) كأقلِّ رفضٍ
سيصطرخون عند الإمتهانِ!
أرى (الشرعيّةَ) ارتبَطت كزوجٍ
لِـ(بنيامين) في ذاكَ القِرانِ!
بِغالٌ في الحروب كم امتطاها
علينا أو على البلدِ الفُلاني!
وصلنا للزمانِ الفصل حقاً
وخُبثُ النفس أصبحَ في اللسانِ
قلوبُ الناس قد صارت وجوهاً
وأُخرجت السرائرُ للعَيانِ
وحاشا أن يرى العملاءُ عِزّاً
وفي الأرضِ الفسيحةِ (حيدرانِ)
أخذنا الدرسَ من (صِفّين) وعياً
لنحسم أمرهم في (النهروان)
معَ (الحشدِ العراقيِّ) احتشدنا
لنخسفَ بالمُنافقِ والجبانِ
فمن يرضى بأمريكا حليفاً
سيقبلُ باليهود وبالكَيانِ!!
أرى (اسرائيل) قد باتت صديقاً
لأعراب الخنى والإرتهانِ!!
هل القرآن أخطأَ إذ رآها
عدوّي.. والعدوّ الآن ثاني!!؟؟
أنفخرُ بالقتالِ مع (يزيدٍ)
ويُخجلنا الوقوفُ مع (كِيانِ)!!؟
ونتخذُّ اليهودَ رفاقَ حربٍ
على الإسلام؟ يا حلفَ الهوانِ!!؟؟
متى غدتِ الشعوبُ بغير وعيٍ؛
أضاعت دينها يوم الطِعانِ!!
* * *
على النهجِ المقاومِ سوف نمضي
نُعيدُ التسميات الى المعاني
ومهلاً يا (بني صهيون).. إنّا
وعيدٌ.. لا تؤجّلهُ الأماني
لقد جاءَ الإلهُ بكم لفيفاً
وللفتحِ الإلهيِّ اصطفاني
فأين ستهربون؟ لأيّ عصرٍ؟
ونحنُ القائمون على الزمانِ!!؟؟
وأيُّ الأرض تؤيكم؟ وشعبي
مُحيطٌ بالجهاتِ وبالمكانِ!!؟
سيبدو في ملاجِئكُم أمانٌ..
وسوف نُطِلُّ من ذاكَ الأمانِ!!!
إذا (اسرائيل) زُلزِلت انفجاراً؛
فقولوا حينها: حضَرَ اليماني!!