إسماعيل المحاقري
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
إسماعيل المحاقري
قراءة في تشكيلة الحكومة اليمنية الجديدة
عملية “يافا” تكبح التهور السعودي
اليمن الجريء يقصف ويهدّد “تل أبيب”
اليمن يفرض على الرياض معادلته: المطار بالمطار والبنوك بالبنوك..
وداعًا «إيزنهاور».. أهلًا ب«ثيودور» إلى الساحة الأكثر اشتعالًا
صواريخ فرط صوتية.. المستحيل ليس يمنيًّا
خلاصة العمليات اليمنية وسلاح البحرية الجديد
اعتراف أمريكي: صواريخ اليمن تغير قواعد اللعبة
بإيعاز أميركي.. السعودية تحارب اقتصاد اليمن
"MQ9" الأميركية في المصيدة اليمنية

بحث

  
إيران تودّع "رئيسها" واليمن يفتقد سندًا وفيًّا
بقلم/ إسماعيل المحاقري
نشر منذ: 6 أشهر و 29 يوماً
الخميس 23 مايو 2024 08:46 م


ترك رحيل الرئيس الإيراني الشهيد السيد إبراهيم رئيسي ثلمة في الإسلام يصعب ردّها في زمن قلّ فيه الزعماء العرب والمسلمون الأكفاء، وكثر فيه المطبعون والخونة والعملاء.

السيد رئيسي كان عالمًا ربانيًا ورعًا تقيًا زاهدًا، وكان خير من يمثّل أرقى أمّة وأنجع ثورة استمدت مبادئها وقيمها من القرآن الكريم، فواجهت قوى الاستكبار العالمي المتمثل بأميركا و"إسرائيل" بكلّ قوة وعزم وحزم وشجاعة، واحتضنت القضية الفلسطينية، وقدمت في سبيل نصرتها كلّ غالٍ ونفيس من أموالها ودمائها وطاقائها ومن خير قادتها وشبابها، إنها مبادئ الثورة الإسلامية العظيمة التي جسًدها بالفعل والقول السيد رئيسي.

يودّع الشعب الإيراني رئيسه ورفاقه، فيما يقف العالم الحر بإجلال وإكبار لشخصية ذلك الرجل الفذة ومواقفه وإنجازاته الخالدة التي سيسجلها التاريخ في أنصع صفحاته، إن على صعيد البناء والتنمية وإطفاء فتيل المؤامرات الأميركية في الداخل الإيراني أو على الصعيد الإقليمي والدولي بوقوفه مع الشعوب المقهورة والمظلومة وتصديه للصهيونية البغيضة، من دون أي مناورة أو مهادنة، ومن دون النظر حتّى للعقوبات والتهديدات الأميركية.

في اليمن، كانت إيران الدولة الوحيدة في العالم التي وقفت مع الشعب اليمني ومظلوميته، ضدّ عدوان جارة السوء السعودية، وكانت العاصمة طهران الأولى التي اعترفت بحكومة صنعاء وفتحت أبوابها لتبادل السفراء. ومنذ توليه مهام الرئاسة الإيرانية، لم يتغير موقف الجمهورية الإسلامية الثابت والداعم لأمن اليمن ووحدته واستقراره، بل زاد الاهتمام والحرص على وقف العدوان وإنهاء الحصار على الشعب اليمني، بالرغم من المعارضة الغربية والضغوط السياسية لتحقيق التقارب السعودي- الإيراني. فالعلاقات اليمنية - الإيرانية مبنيّة على الاحترام المتبادل والإخوة الإيمانية، والدين والقضايا المشتركة من أهم ما يجمع الشعبين الشقيقين. والحق يقال إن إيران لم تبخل في دعم اليمن وجميع الحلفاء، لا بخبراتها ولا بإمكاناتها في شتّى المجالات، ولم تتأثر بالضغوط الاقتصادية القصوى من أميركا والغرب الكافر.

في أحد لقاءاته مع أعضاء من الوفد الوطني المفاوض في طهران، حدد الرئيس الإيراني السيد إبراهيم رئيسي موقف بلاده من الأحداث في اليمن بكلّ وضوح ومن دون أي مواربة، قائلًا: "لا يحق لأحد من خارج اليمن أن يقرر مصير هذا البلد"؛ في إشارة إلى مساعي دول العدوان لفصل الجنوب عن الشمال، واعتماد مخطّط التقسيم والتجزئة، مشيرًا في الوقت ذاته إلى أنه: "اتضح للعالم أجمع من هو المنتصر الحقيقي في الميدان".

صمود الشعب اليمني وتضحياته وإنجازاته من أجل الدفاع عن عزته واستقلاله كانت محط اهتمام ودعم وإعجاب الرئيس الإيراني الراحل. إذ رأى أن: "اليمن أصبح أسوة لمقاومة الاستكبار العالمي ومفخرة للعالمين الإسلامي والعربي". وأكد أن ما حققه الشعب اليمني في مواجهة دول العدوان هو انتصار مشرف أذهل العالم، ويتجاوز اليمنيين إلى كلّ أحرار العالم. والسيد رئيسي، هو القائل إن إيران لا تستطيع التوقف عن دعم فلسطين وكلّ المظلومين؛ لأن ذلك مبدأ ديني راسخ، ويأتي ضمن إطار الدستور الإيراني.

مواقف إيران الداعمة للدول وحركات التحرر المناهضة لأميركا تجاوزت فلسطين ولبنان وسورية والعراق وصولًا إلى اليمن، وامتدت إلى كوبا وفنزويلا ودول أخرى من منطلقات دينية وإنسانية راقية. ويمكن أن يرى العالم بوضوح الأثر العظيم الذي تركه السيد رئيسي بما أظهره من دعم ومساندة لفنزويلا وكوبا، ومدّ جسور التواصل وبناء العلاقات الاقتصادية والسياسية المتينة والقوية مع روسيا والصين ودول الجوار لإيران، وصولًا إلى القرن الإفريقي.

 

 
  • نقلا عن :موقع العهد الإخباري
تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
مقالات ضدّ العدوان
كامل المعمري
اليمن: مقبرة التكنولوجيا العسكرية الأمريكية
كامل المعمري
علي القحوم
الوحدة اليمنية وُجِدت لتبقى ورهانات الاستعمار الجديد ستفشل
علي القحوم
عبدالرحمن مراد
بين يدي اليمن الواحد
عبدالرحمن مراد
عبدالفتاح علي البنوس
الوحدة اليمنية.. ومشاريع الانقسام والتشظي!
عبدالفتاح علي البنوس
حسن نافعة
عن السقوط الأخلاقي للغرب في اختبار غزة
حسن نافعة
طه العامري
عن الوطاف الصهيوني و"الحمار الأمريكي"..!
طه العامري
المزيد