بعد أن ألحق رجالُ الشجاعة والإباء والكرامة والشرف من أبناء حجور ومعهم أبطالُ الجيش والأمن واللجان الشعبيَّة هزيمةً مريرةً بالعدوان، بوأد الفتنة في العبيسة وما كانت تنعشه من آمال إجرامية للغارقين في اليأس والعجز، كان ردُّ فعل العدوان الفاشي كعادته: توجيه طيرانه لإبادة وجرح العشرات من الأطفال والنساء الآمنين في بيوتهم، في طلان مركز مديرية كُـشَـر.
هذه الجريمةُ البشعة دليلٌ دامغٌ جديدٌ مركَّزٌ ومختصرٌ لما يعنيه تحالف العدوان، كُــلّ الدول المشتركة فيه وكل مرتزِقته: تلك هي غاياته ووسائله، أخلاقه وقيَمُه، توحشه وقبحه.
إنه الانحطاط في أقذر صوره، انحطاطُ كُــلّ ما يعنيه العدوان، في كُــلّ ما يفعلُه وكل ما يقولُه.
بدماء النساء والأطفال كتبتم أيها المعتدون مرارةَ هزيمتكم، ليس في حجّة فقط، بل في كُــلّ اليمن، وفي كُــلّ عدوانكم على الشعب اليمني، وكتبتم إدانتَكم وعارَكم الأبديَّين.
خسئتم يا مصّاصي دماء الأطفال والنساء وخابت مساعيكم، فمن أشلاءِ الشهداء ومِن دماء وآلام الجرحى، ومن تحت رُكام المنازل، وكما كان الحالُ بعد كُــلّ جريمة بشعة اقترفتموها منذ أول يوم لحربكم الوحشية على بلادنا ينهَضُ الماردُ اليماني الذي ينتصرُ عليكم كُلَّ يوم، حرباً وأخلاقاً.
والعاقبة للمتقين.