إسماعيل المحاقري
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
إسماعيل المحاقري
قراءة في تشكيلة الحكومة اليمنية الجديدة
عملية “يافا” تكبح التهور السعودي
اليمن الجريء يقصف ويهدّد “تل أبيب”
اليمن يفرض على الرياض معادلته: المطار بالمطار والبنوك بالبنوك..
وداعًا «إيزنهاور».. أهلًا ب«ثيودور» إلى الساحة الأكثر اشتعالًا
خلاصة العمليات اليمنية وسلاح البحرية الجديد
اعتراف أمريكي: صواريخ اليمن تغير قواعد اللعبة
بإيعاز أميركي.. السعودية تحارب اقتصاد اليمن
"MQ9" الأميركية في المصيدة اليمنية
جنوب إفريقيا تنتصر لغزّة.. والسعودية تلهث لتحسين شروط التطبيع

بحث

  
صواريخ فرط صوتية.. المستحيل ليس يمنيًّا
بقلم/ إسماعيل المحاقري
نشر منذ: 5 أشهر و 19 يوماً
الأربعاء 03 يوليو-تموز 2024 02:03 ص


حاطم 2 هو أول صاروخ فرط صوتي تكشف عنه هيئة التصنيع العسكري اليمني، ويعمل بالوقود الصلب، وهو نسخة محدثة ومطورة عن حاطم 1. ومن مميزات الصاروخ الذي استخدم لأول مرة في ضرب السفينة «الإسرائيلية» «إم، إس، سي سارة في» في البحر العربي وفق الإعلام الحربي امتلاكه نظام تحكم ذكي وقدرة فائقة على المناورة وسرعة فرط صوتية.
والمفاجأة امتلاك اليمن لعدة أجيال من هذه التكنولوجيا والعمل جار لزيادة مديات الصواريخ وقدرتها التدميرية لتقريب المسافات وجعل كلّ قواعد الكيان الصهيوني ومنشآته الحيوية والهامة في مرمى النيران اليمنية.
الإنجاز استراتيجي لليمن بكلّ ما للكلمة من معنى، ويفوق كلّ التوقعات؛ صواريخ جديدة بإمكانها التغلب على أكثر أنظمة الدفاعات الجوية تطوّرًا، أميركية كانت أو صهيونية، وهي نقطة تحول في تاريخ البلد الذي يعاني ويلات الحرب والحصار مع اختلال موازين القوى مقابل قوى الاستكبار العالمي.
الكشف عن هذا الإنجاز يأتي في وقت تزايدت فيه جرائم العدوّ «الإسرائيلي» في غزّة، مع ارتفاع منسوب التهديد بالتصعيد العسكري في لبنان، ليشكّل عامل قوة إضافية للجبهات المساندة لغزّة، ومقدمة لانتقال اليمن إلى مرحلة خامسة من التصعيد لإجبار العدوّ على وقف عدوانه ورفع الحصار عن الشعب الفلسطيني.
لناحية الإسناد، فالصواريخ الفرط صوتية بلا شك ستكون مؤثرة، بشكل أكبر، وهي إذ تعزز عوامل صمود وثبات المجاهدين في فلسطين، وتقوي موقفهم التفاوضي، ستعمق حالة القلق الصهيوني من تعاظم القدرات والتهديدات التي يجب أن يواجهها الكيان في جبهات متعددة حوله.
على صعيد معركة البحر، بات من الضروري والأسلم لشركات الملاحة أن تحسب حساب هذا التطور، وبالتالي الالتزام بقواعد الاشتباك وعدم انتهاك قرار الحظر وشروطه لأن ذلك يعني استهداف سفنها وإغراقها وتحملها تكاليف باهظة على الصعيد الاقتصادي.
الحاملة الأميركية التي ستحل محل «أيزنهاور» في البحر الأحمر من المؤكد أنها ستعيش في جوّ من القلق وعدم الاستقرار، فالمواجهة الأصعب التي وصفها القادة الأميركيون زادت مفاعيلها لصالح القوات المسلحة اليمنية ما يضعف الموقف الأميركي ويقلل من خياراته الهجومية في مقابل البحث عن خطط للهروب من الميدان، وبمجرد وصولها خط النار سيجري الترحيب بها بالطريقة اليمنية.
منظومة صواريخ حاطم الفرط صوتية، أحدث ما وصلت إليه الصناعات اليمنية بأيادٍ وخبرات يمنية، وهي جزء من ترسانة الصواريخ الباليستية والمجنحة والطيران المسير والزوارق البحرية محلية الصنع، في تحدٍّ واضح لأميركا وعدوانها وحصارها المفروض على اليمن منذ ما يزيد عن تسع سنوات.
والصواريخ الفرط صوتية، وفق المعلومات المتداولة إعلاميًّا، تفوق سرعتها 5 أضعاف سرعة الصوت، وتتميّز تكنولوجيا هذه الصواريخ بقدرتها على الانطلاق خارج الغلاف الجوي، ومن ثمّ تعود إليه مرة أخرى، وحينها تبدأ في المناورة والتحرك في جميع الاتّجاهات لمراوغة دفاعات العدو، وهو ما يجعل أغلب هذه الصواريخ لا يمكن تعقبه.
ما يميز اليمن عن كلّ بلدان العالم التي تنتج هذه التقنية أنها لا تصنع وتطور قدراتها لتخزينها والتفاخر بها، بل تصنعها وتفعّلها في الميدان فور جهوزيتها، والميدان خير معلم، كما يقال، ولأن العدوّ «الإسرائيلي» هو الهدف فهذه ميزة أخرى وحافز كبير يدفع نحو الإبداع واجتراح المعجزات.
بهذا الكشف يصبح اليمن الدولة العربية الأولى، والثانية بعد إيران في الشرق الأوسط، التي تمتلك هذه التقنية، ومن الدول القليلة على مستوى العالم في قائمة الدول المصنعة للصواريخ الفرط صوتية، وهو أمر أشبه بالإعجاز بفضل الله تعالى وبركة من بركات إسناد غزّة.
واليمن بهذا الإنجاز يعزز قدراته العسكرية اليمنية في خضم المواجهة البحرية المفتوحة والممتدة من المحيط الهندي إلى البحر الأبيض المتوسط، وعلى النظام السعودي والإماراتي التنبه والمسارعة للبحث عن حلول سياسية تقفل باب العدوان المستمر منذ آذار/مارس 2014م؛ فعودة المواجهات في الداخل اليمني أو تصعيد إجراءات الحصار يعني ضرب منشآت نفطهما حتّى يملأ صراخهما العالم.
وأميركا مطالبة بمواكبة المتغيرات في المنطقة، فهي تبدو متأخرة بمسافات وعليها اللحاق بركب محور الجهاد والمقاومة إذا ما أرادت الحفاظ على مكانتها ونفوذها، ولن تستطيع، وإذا كانت تحمل همّ البرنامج الصاروخي الإيراني في أروقة مجلس الأمن والمحافل الدولية فهي بلا شك ستحمل همًّا آخر من اليمن.

*نقلا عن :الثورة نت

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
مقالات ضدّ العدوان
رشيد الحداد
تحريك إماراتي «مشبوه» للجبهات: صنعاء ترصد «مساعدة» سعودية لواشنطن
رشيد الحداد
طاهر محمد الجنيد
حب الدنيا وكراهية الموت.. استمرار العون من الله
طاهر محمد الجنيد
مطهر الأشموري
انفضاح الإرهاب الأمريكي.. ماذا بعد؟!
مطهر الأشموري
عباس القاعدي
ما وراء مساعي أمريكا لمنع اليمنيين من الاحتفال بعيد الغدير؟
عباس القاعدي
مالك المداني
صُنع في اليمن
مالك المداني
سند الصيادي
شبكة الجواسيس وتحذيرات المؤسس
سند الصيادي
المزيد