محمد المنصور
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
محمد المنصور
في الطريق إلى الوقت
السلامُ رؤيةٌ استراتيجيةٌ يمنيةٌ ولَيْسِتْ تَكْتِيكاً
دخول العدوان عامه الخامس فضيحة للتحالف وشهادة انتصار للشعب اليمني العظيم
سلامٌ للشهداء الذين يهبون الحياة
عدوان تحالف الشر على العاصمة :إيران وحزب الله ومحاولة خلط الأوراق
اتفاق السويد وسوء النوايا المبيتة
اتفاق السويد وسوء النوايا المبيتة
حجب قناة المسيرة اعتراف بفشل إعلام العدوان
مناسبة المولد النبوي وسقوط الحرب الناعمة
أهداف معركة الحديدة والساحل

بحث

  
معركة وجود
بقلم/ محمد المنصور
نشر منذ: 8 سنوات و 3 أشهر و 6 أيام
الإثنين 15 أغسطس-آب 2016 08:07 م


هي معركة وجود بالنسبة للشعب اليمني وحريته واستقلال قراره الوطني التي تجري اليوم مع مملكة داعش ومن ورائها أمريكا وبريطانيا والكيان الصهيوني والغرب ودويلات النفط العربية، لذلك تلقي مملكة الشر والعدوان بكل ثقلها في العدوان على اليمن، الذي كانت ولا تزال تعتبره ملكا لها وتتصرف في شؤونه على هذا النحو، وتوظف كل إمكاناتها وأوراقها في سبيل تحقيق أهدافها الإجرامية المتمثلة في إعادة فرض هيمنتها ووصايتها على القرار السياسي، وإعادة إنتاج رموز الفساد والعمالة والإرهاب داخل السلطة في صنعاء، وتمرير مشروع تفتيت وتمزيق اليمن إلى كيانات متناحرة لكنها تدين لها وأمريكا بالولاء والتبعية، وتضع مقدرات الشعب وموارده رهينة في أيدي شركات الغرب الرأسمالية.

لقد أدت استراتيجية النفس الطويل في إدارة المعركة مع العدوان السعودي التحالفي لنتائج لم تكن في صالح العدوان ورهاناته على الحسم السريع للمعركة في أيام وأسابيع، ومثل له طول أمد العدوان عامل إضعاف لهيبته، واستنزاف لموارده، وتظهير الصراعات الداخلية بين أمرائه، وإلى انكشاف حقيقة جرائمه وظهوره بمظهر المجرم أمام الرأي العام الغربي، وعلى هذا ترتب خضوع الحكم السعودي لسلسلة من عمليات الابتزاز المالي والسياسي الأمريكي والغربي حدا جعلته يسرع الخطى نحو الارتماء في أحضان الكيان الصهيوني.

ويمثل إفشال مشاورات الكويت من قبل السعودية أحد الخيارات الصعبة للسعودية وتحالفها ، بفضل يقظة وحنكة المفاوض اليمني ، لكن الأصعب من ذلك الخيار هو الذهاب إلى شن العدوان الواسع جوا وعلى مختلف الجبهات عاجزا – بفضل الله – عن إحداث اختراق، بل عاجزا عن الحفاظ على ورقة الهدنة في الحدود ، لتغرق في رمال ووديان اليمن كل أحلام محمد بن سلمان وإضرابه من المتطرفين الدواعش والمتصهينين .

وإذا كانت الحال هذه في مشهد الإخفاق السعودي الممتد من نهم اليمنية إلى حلب إلى الفلوجة إلى فإنه بتصعيده لهذا العدوان مسكون بالرغبة في الخروج من مربع الإخفاق والفشل المستمر منذ عام ونصف العام .

المؤكد أن هذا العدوان لن يتورع عن ارتكاب أية جريمة تخطر على البال بحق اليمنيين، طالما والأمم المتحدة وأمينها العام بان كي مون، ومبعوثها إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ مجيرة لإضفاء الشرعية مع العدوان، ومنحه صكوك البراءة من جرائمه ومجازره بحق الأطفال والنساء وعامة الشعب اليمني .

ولا شك بأن التاريخ وعم قريب سيكتب الثمن الذي تقاضاه أولئك في الأمم المتحدة وغيرها ثمنا لصمتهم وتواطؤهم مع جرائم السعودية وتحالفها المجرم ضد أبناء الشعب اليمني .

الصورة في المجمل الوطني اليوم مطمئنة لحد يسمح بالقول أننا قد تجاوزنا أصعب فصول العدوان ومراحله .

الوضع في الداخل الوطني سياسيا وعسكريا واجتماعيا وأمنيا وإعلاميا أفضل منه بكثير عند أن بدأ العدوان ، والثقة المجتمعية بالله وبعدالة معركة الدفاع عن اليمن والاستعداد المتعاظم للتضحية والصبر والصمود وتعزيز الوحدة الوطنية تكون اليوم معادلة المستقبل .
أهداف العدوان السعودي الأمريكي لا تزال هي ذاتها التي يسعى إلى تحقيقها ،إن بالعدوان العسكري المباشر والحصار والتجويع، وإن بالمشاورات التي تفضح العدوان وأدواته ، وتؤكد لليمنيين كل يوم صوابية ما يقومون به من تصد للعدوان ومرتزقته المنافقين .
وبالطبع فإن الرهان يجب أن يكون رهانا ذاتيا على القدرات والطاقات الكامنة في الشعب اليمني وقواه الوطنية ، وهمة وشجاعة الجيش واللجان الشعبية.

وما من رهان على العامل الخارجي ومن أي طرف كان .

لقد كان لوضوح أهداف العدوان أثر كبير لدى الغالبية من اليمنيين في فهم كيفية التعامل معها
وبحمد الله وفضله وبحكمة وحنكة وشجاعة قيادة ثورة 21سبتمبر والقوى الوطنية، وبفضل صبر وصمود الشعب اليمني العظيم وتلاحمه تم إفشال معظم تلك الأهداف وأخطرها .

يسعى العدوان السعودي الأمريكي التحالفي الهمجي اليوم ومن خلال تصعيده الإجرامي لتحقيق ما عجز عنه في الكويت وجنيف، وما عجز عنه من خلال عدوانه العسكري السابق لمشاورات الكويت،   وسيفشل باذن الله .

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
مقالات ضدّ العدوان
د.عرفات الرميمة
عن موت المثقف .. مزج أول
د.عرفات الرميمة
د.أسماء الشهاري
اليمن والإيمان
د.أسماء الشهاري
محمد عايش
السعودية لا تحارب بل ترتكب جرائم حرب
محمد عايش
حسن الوريث
السعودية من منطق الغطرسة إلى الشكوى
حسن الوريث
عبدالله علي صبري
أبعد من الشرعية !
عبدالله علي صبري
زينب عبدالوهاب الشهاري
أنا يمني
زينب عبدالوهاب الشهاري
المزيد