عدالةُ المعركة ضد العدوان السعوديّ الأمريكي التحالفي استمدت من الثقافة القُــرْآنية للشهيد القائد حسين بدرالدين الحوثي زخمَها وحيويتَها، وصارت جزءاً أصيلاً من ثقافة المجتمع الذي يقدِّمُ الشُّـهَـدَاءَ والتضحياتِ بكل حُبٍّ وسخاء.
وفي ملحمةِ الصمود والتصدي للعدوان السعوديّ الأمريكي الإماراتي التحالفي الهمجي فإن الشُّـهَـدَاءَ بنماذجهم الجهادية والوطنية والإنْسَانية الفريدة هم في الواقع من انتصروا للقيم والمُثُلِ والمبادئ الوطنية، وكشفوا زيفَ أدعياء الوطنية في محكّ الدفاع عن اليمن في لحظة وجودية من التأريخ غير مسبوق.
عشقُ الشهادة في سبيل الله لا تعني الانتماءَ لثقافة الموت والفناء العبثي بقدرِ ما هي انتصارٌ لثقافة الحياة التي تستحقُّ أن تُعاشَ في ظل شروط إنْسَانية أهمُّها الكرامةُ والحرية.
خلفَ كُلّ واحد من أُولئك الشُّـهَـدَاء الأحْيَاء ثمَّةَ قصصُ حياة حافلة، وسرديات إنْسَانية نابضة تستحقُّ أن تُروى وأن تعاش وأن تستعاد.
فسلامٌ على كُلّ الشُّـهَـدَاء.. وعلى أرواحهم..
سلامٌ لأُمهاتِ وآباء الشُّـهَـدَاء، وسلامٌ لزوجاتهم وأبنائهم واصدقائهم.
سلامٌ للشهداء الكرام الذين يهبون الحياة ويبدعون الانتصار.