1
تراجعَ الجمعُ مهزوماً ولا لهَجَا
جزَّ الأباة هناك الرأس والثبجا
كانت مواقعنا، تخشى طوائرهم
صار المقاتل في الحالين مبتهجا
الحربُ نُزهَةُ هذا الشعب من زمن
هل تهْزمُ الحربُ شعباً يعشق الرهجا
يامن يقاتل فوق الرمل منتعلاً
وجه الطغاة.. نراك الحقَّ مُنْبلجا
صنعاء في شَرَفَ التاريخ قائلةٌ
ياشُرْفةِ الدهرِ، حثيُّ المجد والفرجا
لن تقتل النار في أشجارها أملاً
ولن ترى في رباها فارهاً سَمجا
تاه التحالف في ياجورها صَلفاً
هزَّ “الفليحي” عَصَى.. هل جاء مَنْ خرجا؟
هنا الإباء الذي قالت: رصاصته
يا صولة الحقِّ.. مات الشرُّ والتَبَجَا
2
اليوم تشرق بنت الغيم في هممٍ
ضَوْءاً يبدِّد في أحْلامنا الهوجا
تقارب الناس، صار الكلُّ متحَّداٌ
في يومها لن ترى أَمْتاً ولا عَوِجا
تكاثر الموت حتىَّ لم يعد أبداً
يعْوي بناء الحزن أو يشوي لنا المهجا
مَنْ يألفِ الحْزن قد تصنع فواتحه
ناراً تمدُّ إلى عليائها السُّرَجا
تقول ( نجران) في إخدودها مَثَل
مَنْ أعمل الفكر، قاس الرأي أو نسجا
3
يا( ثعلبان) .. وهل دال الزمان بنا
منْ قَيصْر الروم، في أشباه ما نتجا
4
( أبَعْدَ بينون .. لاعين ولا أثر)
ما قال ( إرياط) لا مادت ولا مَرَجَا
اليوم نكتب تاريخاً وملحمةَ
نمدُّ جسر المنى.. نُسقي العدا نَشَجَا
يا لحظة الصمت كوني الصمت منتصراً
في عالمٍ ينتج الاحزان مبتهجا
طاف الشقاء على عينيك.. هل علمتْ
بوحاً يغازل في شطآنها الحججا
طارتْ إلى وطني روحي وقد نَسَجَت
غاراً يفلسف من ليل الردى فرجا
أنا الكثير .. وهذا البوح ينثرني
وردا تقاطر في ياجورنا وهجا
صنعاء يا زهو من جاءوا وما وهَنَوا
دكواَّ المعاقل، خاضوا الموج واللججا
(نجران) تدري وقد جاء الحفاة لها
ناراً هناك تزفُّ الرعب والفلجا
5
يبقى الكثير كثيرا في تدفقه
طيب الحضارات في أشواقنا أَرَجَا
1- ثبج كل شيء وسطه ويقال ما بين الكاهل إلى الظهر
2- الهوج: هو الحمق
3- ثعلبان: هو دوس ذو ثعلبان أول من طلب تحالفاً دولياً لغزو اليمن إذ هرب إلى قيصر الروم بعد حادثة الأخدود فأمر القيصر نجاشي الحبشة بنصرته.. فكان الاحتلال الاكسومي لليمن
4- من قصيدة لقيل حميري يدعى (ذا جدن) يبكى الطلول للمظاهر الحضارية التي هدمها الاحباش.
5- أرج الطيب فاح ( القاموس).