الإمارات كدولة ومؤسّسة أُنتجت وأُسست من قبل الرأسماليين الإيرلنديين، الذين كان وعدُ بلفور وسايس بيكو من إنتاجهم السياسي، بما يخدم مؤسّساتهم التجارية، طبعت منذُ نشأتها وفق المشروع الصهيوني وتحَرّكاته في المنطقة، كنموذج تسويقي خداع من قبل أكثر الأنظمة العميلة في منطقتنا، تمتلك كافةَ المؤهلات للزوال مع وجود الحق والهُـوِيَّة والمشروع الأصيل، والبقاء إن وجد الباطل وغابت الهُـوِيَّة وتخلت الإمة عن مشروعها.
فالإمارات في نظر مشروع اليمن التحرّري، كيان يجسد بجلاء حالةَ غياب الوعي، وسوق غربي لبيع القيم والأَخلاق والمبادئ، ونموذج يكشف قبحَ غياب المشروع والهُـوِيَّة للكيانات والدول والجماعات؛ لذا فهزيمتها لا تحتاجُ إلى جهد واهتمام وأولوية أمام الوعي الأصيل والقيم والأَخلاق الأصيلة والمبادئ الإيْمَانية والمشاريع الأصيلة؛ لأن الإمارات في نظر الحق والقضايا العادلة والقيم الراقية والأَخلاق الحميدة والمبادئ، مقياس وأداة لهزيمة الباطل.
لذا يلاحظ ضعف حلفائها وشركائها في المنطقة في كافة الميادين والمجالات، فهي الباطل في تفاصيله، الزهوق بطبعه، في مواجهة الحق وحملته، فبقدر صعودها واغترار الكثير بزيفها، بقدر ضعفها، فكما يتخذ الباطلُ من الإمارات واجهة جميلة لمن تتقبل نفوسهم الباطل؛ بهدَفِ تمرير قبحه أمام قاصري الوعي ممن لا يحملون هُـوِيَّةً ولا مشروعاً ينخدعون بالزيف، فالحقُّ يقضي عليها من خلال استهداف الباطل المتستر خلفها “أئمة الكفر”، بالتزامن مع ضربها في نفوس المنخدعين بمظهرها الجميل المغطي للقبح الكبير للباطل.
وبإمْكَان الجميع معرفةُ ذلك من خلال خمس سنوات من اشتراكها في العدوان على اليمن، وكيف كان يُنظر إليها قبل اشتراكها في العدوان على اليمن، وكيف أصبحت النظرةُ إليها بعد انكشاف قبحها أمام الكثير من السطحيين من أبناء أمتنا، بعد أن كانت بالنسبة لهم نموذج يتطلعون أن تكون دولُهم وحكوماتُهم ناجحةً بنفس نجاح الإمارات.
ليعرف الجميعُ استراتيجيةَ اليمن بهُـوِيَّة الإيْمَان والحكمة في ضربِ الباطل وإزهاقه، ومن خلال ما سبق يستطيع المتابعُ العسكريُّ والسياسي الاقتصادي والإعلامي للعدوان على اليمن المتسائل أَو المتحفظ عن طبيعة الضربات اليمنية التي تستهدف دولَ العدوان على اليمن بما فيها الإمارات، وتموضع الإمارات في قواعد الاشتباك التي فرضها أهلُ اليمن في مواجهة العدوان والحصار والدول والكيانات المشتركة فيه وتقييم أدوارها وطبيعة ردعها.