رغم كل الشواهد الحية التي تحكي تفاصيل عملية البنيان المرصوص الموثقة بالصوت والصورة منذ دقائقها الأولى وحتى ساعة كتابة هذه السطور ، والتي تناقلتها مختلف وسائل الإعلام ، باستثناء وسائل إعلام وقنوات العدوان التي لم تستوعب الصدمة ، وتعمدت التشكيك في تلكم المشاهد البطولية ، لأنهم تعودوا على الفبركة والتدليس والتضليل والتزييف والخداع ، والدبلجة والمونتاج والفوتوشب ، ولم يستوعبوا بعد بأن المقاتل اليمني (حافي القدمين ) (المبردق ) يمتلك من الشجاعة والبأس والإقدام ما يفوق الوصف ، وبإمكانه بقوة إيمانه وإراداته وعزيمته أن يتحدى دبابة الإبرامز الأمريكية وأحدث المدرعات الأوربية ، ونسفها بقوة الله وتأييده.
مشاهد ميدانية من مواقع معروفة بشواهدها الجلية والواضحة المعالم التي يعرفها المرتزقة ، والتي ظلت بحوزتهم وتحت إدارتهم قرابة خمس سنوات ، لا تحتاج إلى أدلة إثبات ، كونها مثبتة وواضحة لذوي العقول النظيفة والغير مؤدلجة ، ويأتي الأخرق الدعي المسخ محمد الجميح ويقول بأن المشاهد الخاصة بعملية البنيان المرصوص ، هي مأخوذة من مشاهد حروب حزب الله اللبناني مع الكيان الإسرائيلي والمليشيات الإجرامية التكفيرية ، وهو طرح ممجوج وغير منطقي ولا يمكن أن يصدقه عاقل ، ولكن المهمة القذرة الموكلة إليه ولأمثاله من الأبواق المأجورة العميلة تتطلب منه أن يقول هذا الكلام ، وأن يسقط كل هذا السقوط غير الأخلاقي واللا مهني ، السقوط الذي يجافي الحقيقة الدامغة ، مشاهد من داخل معسكرات ومواقع المرتزقة في نهم والجوف ومارب ، ويأتي هذا المعتوه ليقول بأنها مشاهد من معارك حزب الله.
وعلى ذات المنوال ،تواصل فضائيات العربية والحدث والقنوات السعودية والإماراتية وفضائيات قوى العمالة والارتزاق كذبها وخداعها للمغرر بهم والمخدوعين بسياستهم الإعلامية القائمة على الكذب والتدليس والتضليل الحديث عن ما تسميه معارك شرسة في نهم ، دونما مراعاة أو احترام لعقلية المشاهدين الذين يتابعونها ، أبطالنا على مشارف مدينة مارب ومديريات الجوف تتساقط الواحدة تلو الأخرى ، وبات الحسم وشيكا جدا ، ويتحدثون عن معارك في نهم ، من أجل التغطية على الهزائم الكبرى التي تعرض لها المرتزقة.
وهنا لا غرابة أن يغرق المرتزقة وأسيادهم في الكذب والتضليل ، فهذا ديدنهم وهذه سياستهم ، فهم يكذبون منذ أول يوم للعدوان على بلادنا ، يكذبون كما يتنفسون ، كم أسقطوا نهم ، ومثلها صرواح ، وميدي ، وحرض ، ومران ، وتعز ، والبيضاء ، والضالع ، وكم أسقطوا الحديدة في وسائل إعلامهم لأكثر من مرة ، كم أصم أسماعنا المهرج محمد العرب وهو يصرخ (نحن هنا أين أنتم ) قال بأنه في نهم وتارة في مران ، وأخرى في الساحل الغربي ، وعندما حصحص الحق صرخ الأبطال (نحن هنا يا محمد العرب فأين أنت ؟!! ، ولا من مجيب فقد لاذ بالفرار كعادته ، ليطل في مشاهد ليلية مدعيا بأنه يتواجد في نهم وأن من يصفهم بالجيش الوطني يتقدمون في نهم صوب مطار صنعاء ، وأن معركة تحرير صنعاء حد وصفه باتت وشيكة جدا.
بالمختصر المفيد ،هراء جميح والعرب وبقية الأفاكين والأبواق المأجورة الذين يعملون على تزييف الحقائق ، وفبركة الأحداث ، لن يغير في مجرى الأحداث ولن يحجب الحقيقة الدامغة التي تقول بأن عملية البنيان المرصوص ومن قبلها عملية نصر من الله إنجازات يمانية فريدة من نوعها ، إنجازات هي بمثابة الإعجاز الذي تم تطويعه من قبل أبطالنا المغاوير ، إنجازات تحكي عن خوارق في المواجهات العسكرية لن تشاهدها إلا في اليمن ، خوارق أنجزها المقاتل اليمني على الأرض اليمنية بكل رباطة جأش وقوة وصلابة ، خروقات ستظل مفخرة لكل الأجيال المتعاقبة ، ومرجعيات لكافة الكليات والمعاهد العسكرية ، رغم أنف العربية وأخواتها ، وجميح والعرب ومن على شاكلتهم من الكتبة المأجورين.
هذا وعاشق النبي يصلي عليه وآله وسلم.