عبدالملك سام
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
عبدالملك سام
أبناء الأفاعي!
احذروا «البهلوانات»!
الرؤية واضحة ولكن...!
ماذا بعد رفح؟!
دماؤكم ليست رخيصة
موقف لأجل فلسطين
مطلب جذري واحد!
لا تخذل الحق فتُخذل!
الصماد مشروع تحرير واستقلال
حديث مع الجثث!

بحث

  
خنازير.. ثعابين.. خفافيش.. وكورونا السابع!
بقلم/ عبدالملك سام
نشر منذ: 4 سنوات و 10 أشهر و 8 أيام
السبت 08 فبراير-شباط 2020 08:31 م


الحق يقال أن العالم يمشي نحو الجنون.. هناك كم هائل من القلق والرعب من فيروس “كورونا” في جميع أنحاء العالم، وهكذا تنتشر الاشاعات كالنار في الهشيم! وبدون تعقل وتحت سيطرة الأفكار السودواية أصبح البعض يتخوفون من كل شيء تقريبا، يخافون من الدجاج واللحم ويمنعون انفسهم من الفواكه والخضار وغيرها، بينما البعض أصبح ينقل مخاوفه إلى الآخرين ويتسلى برؤية نظرات الرعب في أعينهم!

في البداية أحب أن أخبركم بأن هذا الضيف الثقيل الذي يأتي في فصل الشتاء وبداية الربيع يعيش بيننا منذ العام 8000 ق.م بحسب منظمة الصحة العالمية، وأن انتقاله بين البشر فيه صعوبة نوعا ما رغم انه يمكنك أن تتجنب الإصابة به بطرق يسيرة، مثلا بأن تتجنب التجمعات قدر المستطاع وتلبس كمامات لأنه ينتقل عبر الرذاذ المتطاير نتيجة العطس والسعال، كما أنه قيامك بتنظيف يديك كلما خرجت او لامست أشياء كفيل بمنع انتقاله إليك.. هذا كل شيء! وطبعا لا ننسى أن بقاء المصاب بالأنفلونزا في البيت أمر جيد مع جميع انواع الانفلونزا والأمراض المعدية..

تظهر كل فترة أنواع جديدة من هذا الفيروس، حيث يبلغ عددها في النوع البشري 7 أنواع حتى الآن، آخرها هو النوع الذي ارتبط بمدينة يووهان الصينية والذي بفضل الإعلام حاز على أسوأ سمعة من بينها حتى الآن.. والملفت أن الصين نفسها نالت نصيب الأسد من الرعب رغم أن الاحصائيات أشارت إلى إصابة ما يقارب 12 ألف شخص توفي منهم ما يقارب 350 شخصاً فقط، وطبعا هذا العدد في الصين يعتبر عدداً ضئيلاً جدا جدا..

لكن آثار هذا الفيروس الاقتصادية كانت مدمرة لاقتصاد هذا البلد الصاعد في ظل حرب تجارية مع الولايات المتحدة، وربما هذا الذي جعل الكثيرين يشيرون بأصابع الاتهام للنظام الأمريكي.. طبعا أنا لا ابرئ أمريكا من الاتهام خاصة إذا عرفنا أنها استخدمت الأوبئة في مناسبات عدة كما حدث في بعض بلدان أمريكا الجنوبية واللاتينية عندما قامت بنشر بعض الأوبئة بتهجير السكان المحليين من مناطق بهدف السيطرة على الموارد التي فيها، بل أنها استخدمتها في الولايات المتحدة نفسها! ولكن لا أجزم بأن للنظام الأمريكي يداً في هذا الفيروس الأخير ليس لأنها لا يمكن أن تفعل ذلك، بل أعتقد أنها لو كانت السبب فستختار الطريقة الأسوأ والأكثر تدميرا، وما كانُ يمكن ان تقتصر على هذا التأثير المحدود، فالنظام الأمريكي شيطاني ولا انسانية فيه، وكلنا يتذكر ماذا فعل بهيروشيما ونجازاكي بمجرد أن امتلك السلاح النووي!

ما أود قوله إن البشرية ستذهب في داهية، وطالما ظل الناس يستهلكون كائنات غير قابلة للأكل فستستمر المأساة كل عدد من السنوات، أولا من خلال طريقة الذبح أو من نوع الكائن نفسه، وقد حذرت الأديان والبحوث الصحية مما تقوم به الشركات في سبيل جني الأرباح بصورة لا تهتم بصحة البشر.. بالنسبة لنا فإن هذا كله يثبت أن ما جاء به الدين الإسلامي من تشريعات في هذا الجانب يعتبر الطريقة الأمثل لضمان سلامة وصحة الناس، وهذا يعتبر من الأشياء المطمئنة لنا في ظل غفلة الكثيرين لخطورة أكل اللحوم المستوردة من الخارج والتي يباع بعضها في مطاعم الأكل السريع.. أرجو منكم أن تبحثوا في الإنترنت لتفهموا أكثر كيف تم التحذير من خطورة هذا الموضوع من جهات مستقلة ودولية ايضا!

أنا لا اريد أن اطمئنكم، كما أنى لا أرى مبررا لكل هذا الرعب.. بعض الإجراءات البسيطة كفيلة بضمان سلامتنا، وأيضا ارجو توعية اطفالنا بها، وهناك ممارسات لا أرى انه من المعيب أن نتركها كالبصق والقُبل والازدحام الشديد.. كما انه من الجيد أن نستغل أي شيء لنتقرب من الله أكثر وندعوه بالخير.. هنالك عدوان ظالم يقتل منا أكثر مما يفعله فيروس “كورونا” في العالم، فهل يستحق منا ولو ربع اهتمامنا وهلعنا من هذا المرض المنتشر على بعد عشرات الآلاف من الكيلومترات عنا؟! عدوان لا يمكن أن تحتاط منه بكمامة أو غسل يدين بقدر ما يحتاج منا تحركاً فاعلاً وفي جميع المجالات، عندها سيكون الله معنا ولن يصيبنا شيء بإذن الله..

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
مقالات ضدّ العدوان
عبدالفتاح علي البنوس
المرتزقة يكذبون كما يتنفسون
عبدالفتاح علي البنوس
صلاح الدكّاك
في ستة أيام.. واستوى الحفاة على خشم الملك
صلاح الدكّاك
د.مصطفى يوسف اللداوي
اليهودي كوشنير يعلنُ الحربَ ويقودُ المعركةَ
د.مصطفى يوسف اللداوي
حامد البخيتي
‏الإمارات في قواعد الاشتباك اليمنية
حامد البخيتي
عبدالفتاح علي البنوس
بين رايتين
عبدالفتاح علي البنوس
عبدالملك سام
الإصلاح ولحظة الحقيقة قبل النهاية
عبدالملك سام
المزيد