|
“مَرْثَاةُ الْخُيُوْلْ”
بقلم/ حسن عبدالله الشرفي
نشر منذ: 4 سنوات و 7 أشهر و 28 يوماً الإثنين 06 إبريل-نيسان 2020 07:31 م
الأَمِيْرُ الذليلُ وابنُ الذلِيْلِ حَسَمَ الحربَ بِاغْتِيَالِ الخِيُوْلِ
سَاءَهُ أَن عمرها عُمْرُ نوحٍ وبنيهِ من الزمانِ الطَّوِيْلِ
وهو مِنْ عَرْشِهِ بِعُمْرِ حِمَارٍ منْ حمير التَّحَالُفِ الْمَشْلُوْلِ
وَهو يدريْ بِأَنَّهُ مِنْ أُنَاسٍ لعُنوْا في التوراةِ والإنْجِيْلِ
***
يعلم اللهُ أنَّ حُزنِي عَلَيْهَا حُزْنُ فُرْسَانِ حَاشِدٍ وَبَكِيْلِ
حُزْنُ كل الأبطال في كُلِّ شِبْرِ مِنْ بِلادِ المجاهدينَ الفحوْلِ
**
أيُّ عجزٍ وَخِسَّةٍ وانْحِطَاط يَا بَعَارِيْنَ الْبَغْيِ وَالْبُتْرُوْلِ؟
يا جبان السِّلاَحِ والقلبِ ماذَا جَنَتِ الخيل في الدِّفَاعِ الْبُطُوْلْيِ
في نواصيْ تلك الخيْولِ حديثٌ من أحاديث الْوحي والتَّنْزِيلِ
***
قلت للشعر وهو يَطْرُقُ ذهنيْ كنْ رسوليْ إلى أُصولِ الأُصُوْلِ
قل لهم أَنَّ عرش آلِ سعودٍ لمْ يعدْ في مَدَاهُ غير القليْلِ
وَاصِلُوْهَا عليه شَعْوَاءَ تَبْقَى في تَفَاصِيْلِهَا إِلى أَلْفِ جِيْلِ
طَفَحَ الكيلُ بَعْدَ ذَبْحِ اللَّواتي ما تَبَقَّى من الْجَلاَلِ الأَصِيْلِ
إِنَّهَا الصَّافنات رَمْزُ المعاليْ والمعانيْ من التُّرَاثِ الْجَمِيْلِ
ذبحوها ذَبْحَ الْهَجَائِنِ مِمَّا وَرِثوا منْ نِفاقِ آلِ سَلُوْلِ
فيْ قُرُوْنِ الشَّيْطَان حِقْدٌ عُضَالٌ سَامِرِيُّ الْخُوَارِ نَذْلُ الْعُجُوْلِ
* * *
ومصابيْ في الأَعْوَجِيَّاتِ يَبْقَى فوق مَا بِيْ مِنْ جعفرٍ وعقيْلِ
الْبَرِيْئَاتُ مَا حَملنَ سِلاَحاً فيْ دماءِ الْمَجروْحِ والْمقتولِ
كُلُّ لَوْنٍ فيها يقولُ بِأَنَّا أُمَّةٌ مَا لِقُبْحِهَا منْ مثيْلِ
نَسِيَتْ حَمْحَمَاتِهَا يومَ بَدْرٍ في الصفوف الأُوْلَى أَمَامَ الرسُوْلِ
ثم كانتْ في رَايَةِ الفتحِ نَصْراً نَبَوِيَّ التحريْمِ والتَّحْلِيْلِ
* * *
وَكَفَانَا أَنَّا نُحاربُ شَرّاً مُسْتَطِيْراً مِنَ الضَّلالِ الْعَمِيْلِ
زَحفوا كالأوثانِ مِنْ كُلِّ حَجْمٍ ومقاسٍ وبالْعِيَارِ الثقيْلِ
ثم قالُوا لا بأْسَ إِنْ نحن صِرْنَا كَالْعِقَالاَتِ فيْ حِبَالِ الْغَسِيْلِ
أَوْجَعُوْنَا في كُلِّ شيءٍ وراحوا عندها يَحْلُمُوْنَ بِالْمُسْتَحِيْلِ
ثم هذيْ خُيُوْلَنَا فَضَحَتْهُمْ ثم لاَحُوْا كُمُنْتِنَاتِ الوحولِ
وَالجياد العتاق تدريْ بِأَنَّا سَوْفَ نَأْتِيْ لِثَأْرِهَا كَالسُّيُولِ
الْحُفَاة الأَبْطَالُ قَدْ مَوْسَقُوْهَا في خِلاَيَا سِلاَحِهِمْ كالصَّهِيْلِ
وَالْمَيَادِيْنُ كُلُّهَا حَاضِرَاتٌ كالْكَوَابِيْس فيْ الْمَجَالِ الْجَلِيْلِ
ثُمَّ خَبِّرْ “سَلْمَانَ” أَنَّا حَشَدْنَا مَا حَشَدْنَا مِنَ النَّكَالِ الْوَبِيْلِ
وَعليهم “في نَجْدَ” أَنْ يَحْسُبُوْهَا مِنْ جِيَادِ الْمَسْعَى إلى الْمَجْهُوْلِ
وَلِمَنْ لاَ يَهُمُّهُ الأَمْرُ جِئْنَا بِالَّتِيْ عِنْدَهَا شِفَاء الْغَلِيْلِ
نَحْنُ مِنْ أَشْرَفِ الْمَشِيْئَاتِ جِئْنَا بِعِنَادٍ شَهْمٍ وَعَزْمٍ نَبِيْلِ |
|
|