لقد منحتم بلادنا للعدو!
أنتم العدو!
الإماراتي والسعودي جريمتكم أولا وثانيا. استدعيتموهم وقبضتم الثمن!
لكم المنتجعات والشقق الفاخرة والمقابل ترابكم الوطني يا أقذر كائنات الأرض!
أنتم عار على السياسة والوطنية والتدخلات وحكومات المنافي عبر التاريخ! أنتم عار حتى على العملاء! وأنتم أكثر انحطاطا حتى من تسمية «مرتزقة»!
لا مقاربات حاذقة لدي، ولا حذاقة، ولا رغبة في استبقاء خيط تواصل ورجاء على أمل أن تستيقظوا يوما وتعودوا؛ فالعاهرة لا تعود إلى البيت.
جميعكم، الإصلاحي منكم والمؤتمري، اليساري والسلفي، العسكري والقبيلي، الصحفي والناشط...
يراك السعودي والإماراتي تتشمم طرف ثوبه مثل كلب قهره الجوع الطويل، فيتجاسر! يراك وبيدك عريضة تقديم ذليل لطلبات شخصية، فيمتلئ خيشومه بجشع المحتل وقد منحته اللحظة ممثلا رسميا مستعداً لمقايضة أرضه وعرضه ودولته وتاريخ بلاده بشقة في القاهرة أو بيروت، فيوجه جنوده ومدرعاته ونقوده لصناعة بدائل بمقاس أطماعه! .
تذهب مغتبطا بنعمة الخليجي فينفرد بنعمة الجغرافيا وهبة الله وقد وقعتْ بيد مدمن جاهز لمبادلتها بجرعة.
نعرف كل شيء، وتفصحون عن كل شيء، تملقكم ودناءتكم وصراعاتكم الخسيسة، الرواتب والاعتمادات، بيع السلاح والذخائر والمناصب وماء الوجه، ومحتفظين في كل مرة بالإعلاء من أنفسكم عبر تأكيد العداء للحوثي، ذلك الإعلان المستمر الذي تضمنون به وهم وزيف المحارب! لستم أعداء للحوثي بقدر ما أنكم عبيد لنعمة الخليجي الذي استخدم بؤسكم وافتقاركم للشرف في انتهاك جسد اليمني وأرضه وتاريخه وجعله أضحوكة ومبعث شفقة.
أنتم العدو الذي جردنا من الخندق وحال بيننا وبين العدو! أنتم مذلتنا التاريخية، واليد الآثمة المتسولة الرخيصة التي فتحت البوابة ليلا للغزاة.