ملايين الضحايا اليمنيين بحاجة ماسة للنفط والغذاء والأمم المتحدة تداهن قوى العدوان وتنحاز إلى صف الغزاة والمعتدين علانية ،
ما يجري الآن من احتجاز لسفن النفط والغذاء وبتواطؤ من هذه المنظمات اللاإنسانية هي إبادة جماعية لشعب كامل ، إن هذا الحصار المفروض على اليمن برا وبحرا وجوا والاستهانة به وتجاهله تماماً من قبل العالم المنافق يعطينا صورة كاملة عن خبث مايسمى بالمنظمات الإنسانية والمجتمع الدولي وقوانينه الكاذبة.،
ولو وجهنا أنظارنا إلى موضوع الأمم المتحدة وقرأنا جيدا تاريخها منذ نشأتها سنجد أنها أكبر كذبة في التاريخ تخدع الشعوب وتضلل الرأي العام العالمي وتعمل استخباراتيا لصالح قوى الطاغوت والاستكبار والهيمنة الأمريكية ولا تتعامل بشفافية نهائيا ، فمثلا في العدوان على اليمن لم يكن لها موقف مشرف تجاه ضحايا الطيران السعودي الأمريكي عشرات الآلاف من النساء والأطفال قتلوا بدون ذنب وحصار مطبق من كل الاتجاهات على مرأى ومسمع من العالم ولم تحرك ساكنا ،
ولم تكتف بذلك بل إنها مدت تنظيم القاعدة ومرتزقة العدوان في البيضاء ومأرب بالأسلحة والعتاد العسكري باسم المساعدات الإنسانية ناهيك عن الأطنان من الإغاثة الفاسدة التي تم إتلافها وهي غير صالحة للاستهلاك ومشاركتها الواسعة في تضييق الخناق والحصار في ظل استمرار أزمة المشتقات النفطية ، لنرجع إلى الماضي في الواقع العربي مئات الآلاف من الضحايا الفلسطينيين لم تقدم لهم خدمة إنسانية ولم تدن جريمة واحدة إطلاقا ولو أدانت فعلى استحياء وتعتبر الضحايا مجرد أرقام في أوراقها لا أقل ولا أكثر ،
في اليمن قد يكون عدد الضحايا والمجازر التي ترتكبها قوى العدوان ومرتزقتهم الخونة يوما بعد آخر هي الأفظع على مستوى العالم ومأساة اليمن بسبب الحصار المفروض برا وبحرا وجوا هي الأكبر بين الجرائم المرتكبة في العالم من قبل الهيمنة الأمريكية وجرائم كثيرة وكبيرة ذات فعل طويل الأمد مستمرة منذ ستة أعوام من العدوان هي أكثر إيغالاً في القتل ؛
إن هذه المنظمة العالمية لا يهمها أبداً حقوق الإنسان لكونها تعمل لصالح القوى الاستعمارية وهذا أمر يتفق عليه الجميع ولا يختلف عليه اثنان فلم تطالب أمريكا بكف نشاطها الإجرامي في المنطقة والعالم بل تشرعن لها ولأدواتها وتتكسب المال وتحسب حسابه وتجني الأرباح من وراء الضحايا باسمهم بمعنى تحسب حساب كمية الدم المهدور ليدفع لها الجلاد أكثر مقابل الصمت فقط لا غير وهذا ما لمسناه في كل أنشطتها وصدق الله القائل : «مَّا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَلَا الْمُشْرِكِينَ أَن يُنَزَّلَ عَلَيْكُم مِّنْ خَيْرٍ مِّن رَّبِّكُمْ ? وَاللَّهُ يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَن يَشَاءُ ? وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ»