يواصل أبطال الجيش واللجان الشعبية يساندهم أحرار مارب الشرفاء خوض معركة النصر والفتح المبين في محافظة مارب التي دخلت مرحلة الحسم بفضل الله وتأييده ، حيث تشهد جبهات المواجهة اشتباكات ومواجهات عنيفة تمكن خلالها أبطال الجيش واللجان الشعبية من تكبيد المرتزقة خسائر في العديد والعدة ، واستطاعوا التقدم والسيطرة على مناطق ومواقع استراتيجية تابعة لقوى العدوان ومرتزقتهم .
هذه المعركة المصيرية تكاد تكون الحاسمة في سياق معركة النفس الطويل والتي يترتب عليها إنهاء العدوان والحصار بتحرير مارب وتطهيرها من دنس الغزاة والمرتزقة بسواعد أبطال الجيش واللجان الشعبية الذين يسطرون الملاحم البطولية في معركة معطياتها غير متكافئة بالحسابات العسكرية قياسا بفارق الإمكانيات التي يمتلكها المرتزقة ، وفي مقدمتها الطيران الحربي الذي يعمل جاهدا من خلال غاراته المكثفة على الحد من تقدم أبطال الجيش واللجان الشعبية ، ولكن مشيئة الله وتأييده تحول دون ذلك .
انتصارات عظيمة تتحقق ، وبطولات أسطورية خالدة تسطر ، والكل في حالة استنفار على طريق الوصول للحظة الفارقة التي تتحرر فيها مارب من عار الوصاية السعودية ودنس الارتزاق والعمالة وتعود إلى أحضان الوطن ، الأخبار التي ترد من جبهات المواجهة مبشرة بخير قادم وانتصار مرتقب بفضل الله وعونه وتوفيقه ، وعلينا جميعا أن نكون عونا للمجاهدين في معركتهم الحاسمة ، ببذل الأنفس والأموال والتضرع إلى الله لهم بالدعاء بالنصر والعزة والتمكين .
المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية أعلن تمكن أبطال الدفاع الجوي من إسقاط طائرة تجسسية مقاتلة نوع CH4 صينية الصنع تابعة لسلاح الجو السعودي بصاروخ أرض جو لم يكشف عنه بعد في سماء مديرية مدغل بمحافظة مارب أثناء قيامها بأعمال عدائية في الأجواء اليمنية ، في الوقت الذي يتواصل فيه القصف الجوي لطائرات العدوان في مارب والجوف ، في إصرار على مواصلة الحماقة السعودية في اليمن وعدم التجاوب مع الرسائل والتحذيرات التي توجه إليهم من قبل القيادة الثورية والسياسية والعسكرية بإيقاف غارات الطيران وإيقاف العدوان ورفع الحصار ، وهو ما فرض على أبطال القوة الصاروخية وسلاح الجو المسيَّر الرد على الحماقات السعودية على طريقتهم من خلال العمليات النوعية التي تستهدف العمق السعودي والتي لن تتوقف إلا بتوقف العدوان وإنهاء الحصار .
معركة الحسم المشتعلة في مارب هي المعركة الفاصلة ، والتي تمثل منطلق العبور نحو الانتصار المرتقب ، معركة فرضتها قوى العدوان ومليشيات العمالة والخيانة والارتزاق ، التي لم ترعو وتنصع لصوت العقل وأصرت على التأزيم والمضي في العدوان وتشديد الحصار وصولا إلى انتهاك الأعراض باختطاف واعتقال النساء وتسليمهن للمحتلين ، ولا يمكن القبول بهذه الممارسات في أوساط شعب الأنصار ، في يمن الحكمة والإيمان ، لذا دقت ساعة الصفر وشمر الأبطال عن سواعدهم وعقدوا العزم على تطهير مارب من دنس أولئك الشواذ والمأزومين وباتوا بفضل الله وتأييده على مشارف مارب ، يرسمون لوحة الانتصار الكبير بعظيم تضحياتهم وبطولاتهم الحيدرية اليمانية التي أرعبت الأعداء ودفعت بالعديد منهم إلى رفع الراية البيضاء وإعلان الاستسلام حفاظا على أرواحهم بعد أن وجدوا أنفسهم بين كماشة أبطال الجيش واللجان الشعبية ، وبعد أن شهدوا قيام طيران العدو السعودي بقصف رفاقهم في درب العمالة والارتزاق الذين حاولوا الفرار من المعركة على وقع ضربات الأبطال .