أمريكا تقولُ إنها صانعةُ الحرية وداعمةُ الديمقراطية وراعيةُ حقوق الإنسان..
وهي أسوأُ نظام عرفته البشريةُ وأكثرُ البلدان وحشيةً ودمويةً وقتلاً وتدميراً للدول وإهلاكاً للبشر وإثارةً للفتن..
هي أكثرُ دولة خاضت حروباً وسفكت دماءً على مر التاريخ..
ولذلك..
لا أستغرِبُ حين تقولُ بقرتُها الحلوبُ إنها منذ ستة أعوام تقوم بدورها الإنساني في إغاثة اليمنيين..
وهي تقتلنا بوحشيةٍ بحربٍ لا مثيلَ لها في العصر الحاضر..
وهي مَن حطمت أحلامَ اليمنيين، ووأدت ثورتَهم وطموحَهم بمبادرتها الخليجية..
وهي من شرَّدت المغتربين اليمنيين على مدى ثلاثين عاماً، وطردتهم منذُ عام90 دون أخذ أبسطِ حقوقهم..
وهي من فَرط حُبِّها لليمنيين سحقتهم بالطائراتِ، وحاصرتهم في لقمة عيشهم، وحرمتهم أبسطَ مقومات الحياة..
أنتم أيها الناكرون للجميل الذين لا تقدرون حُبَّها القاتل وإحسانها النازِلَ بالغارات والقنابل..
رفضتم أن تحرقَكم بنارِ عدوانِها بكل جرأة.. واليوم ترفُضُون أن تخنقَكم بسياسة صبيانها بكُلِّ وقاحة..
اللهُ المستعانُ عليكم، ما أجحدَكم وأقساكم..!!!!