عبثاً يحاولُ قلمي القاصِرُ أن يصفَ بطولاتِ العملية العسكرية الكبيرة في جيزان على الحدود السعوديّة..
فلا ثناء مهما بالغتُ فيه يمكن أن يفيَ أُولئك المجاهدين الأبطالَ حَقَّهم..
لقد تجلَّى من خلال هذه العملية ارتقاءُ كافة التخصصات العسكرية في مستوى أدائها الميداني وفاعليتها القتالية.. وخُصُوصاً القدرات الفنية الراقية لكوادر الإعلام الحربي الذين أبدعوا في مواكبة العمليات العسكرية وإنتاجها بهذه الصورة المذهلة والرائعة..
كما تجلَّى التقدُّمُ الكبيرُ في التنسيق والربط بين كافة الأقسام العسكرية.. والقدرة على إدارة العمليات القتالية باحتراف وإتقان..
وتجَلَّى أَيْـضاً مستوى الانضباط والالتزام لدى كُـلّ التشكيلات القتالية.. وقدرة القيادة الكبيرة على التحكم والسيطرة..
وبدا ذلك واضحًا في تنفيذِ عملياتٍ كبيرةٍ بهذا المستوى وعدم تسريب أية أخبار أَو صور أَو تفاصيل، وُصُـولاً إلى تحديد موعد الإعلان عنها وتوقيته الذي له أهدافه العسكرية والسياسية المتعددة..
لقد ذُهِلْتُ شخصيًّا حين شاهدت تفاصيل العملية..
وسبَّحَتْ كُـلُّ ذرة في جسدي لله القوي القاهر تنزيهاً وتعظيماً وتقديساً..
وسجدت كُـلُّ خلية فِيَّ لله.. شُكراً واعترافاً بفضلِه الكبيرِ ونصرِه العظيم..
ولكُلِّ المجاهدين المشاركين في هذه العملية البطولية.. وغيرها من العمليات الجهادية في مختلف الجبهات.. تحياتُ إجلال وإعظام وتقدير..
عِرفانًا وامتناناً لما يقدمونه من تضحيات جسيمة لنصرة دينهم ووطنهم وشعبهم وأمتهم..
فهنيئاً لهم الفضل الذي وفقهم اللهُ إليه والأجر العظيم الذي سيكتُبُه لهم جزاءً بما كانوا يعملون..
لَّا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأموالهِمْ وَأنفسهِمْ..
فَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ بِأموالهِمْ وَأنفسهِمْ عَلَى الْقَاعِدِينَ دَرَجَةً..
وَكُلًّا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَىٰ..
وَفَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ عَلَى الْقَاعِدِينَ أَجْرًا عَظِيمًا..
دَرَجَاتٍ مِنْهُ وَمَغْفِرَةً وَرَحْمَةً وَكَانَ اللَّهُ غَفورًا رَحِيمًا..
والعاقبة للمتقين..