ناشدت مبعوثة مفوضية شؤون اللاجئين انجلينا جولي الامم المتحدة القيام بمساعدة النارحين في اليمن قدر ما تستطيع.
وأكدت في إحاطتها للأمين العام للأمم المتحدة انطوني جوتيرش بأن الوضع في اليمن متردي ويشكل صعوبة للنازحين داخليا واللذين يقدر عددهم أربعة مليون شخص جراء الصراع حد قولها.
وأشارت إلى أنها زارت اليمن قبل أيام، والتقت بعدد قليل من الملايين الأربعة النازحين.
وعن وصفها لبعض ماشاهدته قالت : “زرت موقع إيواء غير رسمي تعيش فيه 130 أسرة فقط 20 منها تحصل على المساعدات الغذائية – وفقط عندما يتوفر التمويل.”
وتابعت : “زرت مدرسة بديلة، كانت مكوّنة من خمس غرف صغيرة مظلمة. يجلس الأطفال على الأرض ولم يتناولوا الطعام. ولم تتناول المعلّمة الطعام. إنها متطوعة وأخبرتني أنها تسير لمدة ساعة على الأقل يوميا للوصول إلى ذلك المكان النائي، في محاولة منها لإعطاء الأطفال بعض الأمل في المستقبل لأن ليس لديهم أي شيء لا طعام، لا أقلام، لا مناضد، لا كتب مدرسية, لا رواتب للمعلمة.. يجلس من هم في سن 13 مع أطفال بعمر الثالثة، يسعون إلى التعلم والقراءة والكتابة، أملا في مستقبل ربما لا يرونه أبدا.”
كما قالت إنها زارت مواقع ليس فيها مراحيض ولا أماكن للاستحمام. وبسبب عدم وجود مدارس، معظم الأطفال أميّون.. كما رأت أمّا فقدت ثلاثة من أطفالها بسبب أمراض كان يمكن الوقاية منها. ولديها ولد يخضع للعلاج في المستشفى. وحتى لو توفر العلاج في المستشفى، قد لا تقدر الأسرة على تحمّل تكاليف العلاج.
وأكدت جولي: “هذه هي حقيقة نداءات المساعدات التي تعاني من نقص كبير في التمويل، وسط صراع استمر لسنوات عديدة دون حلول سياسية.”
وقالت: “إنه (أمر) يفطر القلب، ويثير الغضب. وفوق كل ذلك، هي أزمة من صنع الإنسان، ويجب وضع حد لها.”
ودعت لضرورة إيجاد حل سياسي في أقرب وقت , يليه دعم مادي من أجل بناء وإعمار اليمن من جديد .
* نقلا عن :السياسية