علي القحوم
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
علي القحوم
مفهوم الولاية في الإسلام
اليمن الكبير وقائده المفدى وحتمية الانتصار..
الوحدة اليمنية وُجِدت لتبقى ورهانات الاستعمار الجديد ستفشل
خطاب القائد.. سلام وانتصار ومحورية القضية والاتجاه
الشهيد الرئيس الصمّاد.. عنوان وطن وتضحيات شعب
قراءة في خطاب السيد القائد.. المضامين والرسائل وعظمة المشروع
خطاب الفصل للقائد المفدى.. ورسائله العابرة للحدود
‏غزة فلسطين تُذبح من الوريد إلى الوريد!
قراءة في خطاب السيد القائد في يوم الصمود الوطني..
قراءة في خطاب السيد القائد.المضامين والرسائل العابرة للحدود..

بحث

  
الشهيد الرئيس الصمّاد.. عنوان وطن وتضحيات شعب
بقلم/ علي القحوم
نشر منذ: سنتين و 7 أشهر و يوم واحد
الجمعة 22 إبريل-نيسان 2022 01:22 ص


من أيِّ أبواب الرثاء سندخل.. وبأي أبيات القصيد سنعبر عن قائدٍ صنع التغيرات.. وحصلت في عهده التطورات.. فكان سحابةً معطاءة أينما ثقلت هطل غيثها.. تروي الأرض وتخضر الأشجار وينبثق الأمل وتتجدد الحياة.. كان ينصَحُ قبل حدوث الأشياء ويمنحُ بلا انتظار.. ويغفرُ دون اعتذار، وقف إلى جانب شعبه في الحِلِّ والترحال في الكرب والشدة.. فبادله الشعبُ الوفاءَ بالوفاء.. هنا يقفُ قلمي حائراً ولساني عاجزاً غيرَ قادر على النطق والتعبير.. فماذا عساي أن أقولَ عن العظماء فهم من يحق للهامات أن تنحنيَ لهم إجلالاً واحتراماً وتعظيماً.. خُصُوصاً للذين أفنوا حياتَهم في الجهاد والعمل الدؤوب؛ بحثاً عن الكرامة والحريّة والعزة والاستقلال وحفظ السيادة وصون الأوطان..؛ ولأنه أحد أولئك العُظماء الذين كرسوا جُلَّ حياتهم من أجل الله والوطن وصولاً لنيل الحرية وطرد المحتلين.. هو رجل المبادئ والقيم والمواقف والساطع بالحق الذي أفعاله سابقة لأقواله.. أحبه الشعبُ واستطاع بفضل ذلك الحُبِّ والإخلاص أن يتبوأ المناصبَ الرفيعة فكان النجاحُ حليفاً له أينما كان.. يحترمُه الجميعُ ويهابه الكل ويعتز به ويفتخر كُـــلّ من وقعت عليه عيناه أَو سمعت به أُذُناه.. وما عرفه إنسان قط إلا وَأحبه لكل شيء فيه.. نعم يُحِبُّه الجميع؛ لأَنَّه كان عنواناً للصمود والعنفوان والشموخ اليماني..
كان رئيساً للشعب كُـــلّ الشعب جسّد العدالة والإصْلَاح وبناء دولة القانون.. فكان شعارُه (يدٌ تحمي.. ويدٌ تنبني) فاغتيل من أجل ذلك.. كان بحق رجلَ دولة، حمل الهمومَ وتحَــرّك بمسؤولية وجسّد معادلةَ أن الدين دولة.. لم تقيّدْه الظروفُ الأمنية ولم تعِقْه التحدياتُ من القيام بمسؤولياته.. فتجده عسكرياً في الميادين يخوض غمراتِ الموت فكان بحق قائداً بحجم وطن وتضحيات شعب.. فهو السياسي البارع الذي يجيد لغةَ التفاوض ويعرف دهاليز السياسة وأروقتها.. اتسم بالمرونة وسعة الصدر كان عالماً لا يضاهى، يحفظ القُــرْآن الكريم وهاضماً للثقافة القُــرْآنية.. وليس هذا وحسب بل خطيباً مصقعاً له جولات وجولات في مضمار السياسة والحرب..
فلوا سألنا عن هذا القائد في السهول والجبال والرمال والصحراء فإنَّ حباتِ الحصى والرمل ستخبرنا أنها قد اشتاقت إليه ليدوسَها بقدمَيه الطاهرتين.. فهي -كما نحن- قد اشتاقت حُبّاً لذلك القائد العظيم الذي تعـفّر وجهُه بغبارها وتلحف بترابها وهو محاربٌ فيها نازلٌ في كُـــلّ ميدان.. وهنا حتماً ستتحدث جميعها لا محالة عن أمجاد وتأريخ هذا القائد الحافل بالمنجزات والانتصارات..
ولأنه كان دوماً عاشقاً لليمن وثراها وشعبها فقد عاش وكرّس حياته للدفاع عن ذلك الحق منذ نعومة أضفاره وَريعان شبابه.. ولذلك فقد تلألأ نجمه عالياً في السماء وازداد ذاك النجم تألقاً وسطوعا في زمن تخافتت فيه الأصوات.. وبرز في الساحة اليمنية مشروع المسيرة القُــرْآنية.. الذي تحَــرّك فيه منذ البداية مجاهداً مخلصاً صادقاً حاملاً على عاتقه مسؤوليةَ التحَــرّك والتبليغ وإعلاء كلمة الله.. فانطلق في ميادين الجهاد باذلاً النفس والمال، من المؤمنين رجالٌ صدقوا ما عاهدوا الله.. فكان في أوساط المجاهدين متواضعاً يتصف بالحلم والعلم والحكمة والشجاعة والكرم والأخلاق العالية والإحسان.. فكانت نظرته ثاقبةً ووعيه كَبيراً، حمل هم الأُمَّــة العربية والإسْــلَامية وعلى رأسها قضية فلسطين.. وجه بوصلة العداء لأمريكا وإسرائيل، وهذا من صميم الثقافة التي نهل منها ومن المرتكزات الأساسية للمسيرة القُــرْآنية الذي تحَــرّك فيها تحت لواء قائدها الشهيد السيد حسين بدرالدين الحوثي، رضوان الله عليه.. ومن بعده تحت لواء قائد الثورة الشعبيّة سماحة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي حفظه الله وأبقاه ذخراً لهذه الأُمَّــة..
علماً بأنه مهما كتبت الأقلام وسال مدادُها فإنها لن تستطيعَ أن توفيَه بعضاً من حقه.. وستظلُّ عاجزة خجولةً أسيرة مكبّلة لا تستطيعُ أن تخُطَّ بريشها لتكتب عن هذا القائد العظيم..؛ ولأننا نعيش ذكرى استشهاده أحببت أن أبوحَ بما لديَّ؛ امتناناً وتخليداً لروح الشهيد الطاهرة.. فهذه الأسطر المتواضعة التي أكتبها هي تعبيرٌ للوفاء له.. ولما كان لي من صُحبة معه في الجهاد والعمل.. فالعهدُ باقٍ والمشوارُ طويلٌ ونحن في الركب لن نحيدَ أَو نميلَ.. وَإننا ماضون في هذا الدرب لن نتزحزح قيد أنملة في إكمال المسير حتى يتحقّــق النصر..
ولأنه عاش حياتَه كذلك وارتقى إلى العُلا على ذلك المنوال مُدافعاً عن اليمن وعن شعبها المظلوم.. فجسد أروع أمثلة التضحية وأثبت عدالة القضية.. فالقول كُـــلّ القول لك أَيُّـهَا القائد منا ومن شعبنا أننا لن ننساكم أبدَ الدهر، فذكراكم باقيةٌ وقد سُجِّلت بأحرف من نور في سجل الخالدين.. أخيراً أَيُّـهَا القائد السـلامُ منا ومن شعبنا لك وعليك وَعلى روحك الطاهرة في كُـــلّ وقت وَحين والسلام لك يوم استشهدت ويوم تُبعث حيا.

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
مقالات ضدّ العدوان
أمة الملك الخاشب
الإمام علي عليه السلام ..سيرة متجددة وعلامة فارقة
أمة الملك الخاشب
عبدالرحمن مراد
ملامح وآثار الواقع السياسي
عبدالرحمن مراد
علي عطروس
الرئيس الشهيد إنسانٌ وبلاد
علي عطروس
عبدالفتاح علي البنوس
الشهيد الصماد.. رجل المسؤولية"2-5"
عبدالفتاح علي البنوس
عبدالمنان السنبلي
الشهيد الصمَّاد.. مهندس التوافقات
عبدالمنان السنبلي
عبدالحميد الغرباني
الذكرى السنوية الرابعة لاستشهاده: الصماد نموذجُ المسيرة ورجلُ المسؤولية
عبدالحميد الغرباني
المزيد