عبدالفتاح حيدرة
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
عبدالفتاح حيدرة
الوعي والأمل والطموح في معنى التغييرات الجذرية
من وعي كلمة السيد القائد حول آخر المستجدات 15 أغسطس 2024م
بداية التغيير الجذري نهاية لاستمرار التقصير والفشل
من وعي كلمة السيد القائد في ذكرى الهجرة النبوية 1446ه
امتلاك "الوعي" أحد مفاتيح سنن التغيير الجذري..
من وعي كلمة السيد القائد حول آخر المستجدات 4 يوليو 2024م
ماذا يعني فضح وكشف ملفات جواسيس المخابرات الأمريكية ال "CIA"؟
استمرار متتالية الرد اليمني على إسرائيل وأمريكا وبريطانيا تؤتي ثمارها
مرحلة يمنية رابعة حتى يصبح كل أحرار الأمة “أنصار الله”
متوالية الرد اليمني تؤتي ثمارها

بحث

  
من وعي محاضرات السيد القائد الرمضانية.. المحاضرة «الرابعة والعشرين»
بقلم/ عبدالفتاح حيدرة
نشر منذ: سنتين و 7 أشهر و 17 يوماً
الخميس 05 مايو 2022 08:03 م


في محاضرته الرمضانية الرابعة والعشرين لعام 1443هـ ، تحدث السيد القائد – عليه سلام الله ورضوانه – حول الثمرة المهمة حول التعامل بالقيم القرآنية، بالثقة والاعتماد والاطمئنان بين الناس، التي تؤدي للفاعلية لأداء المسئولية، وما يتحقق به في واقع الحياة، لمواجهة أعداء الأمة، والأكثر غبنا وتفريطا في هذا الجانب هم المسلمون، على المسلم ان يحذر من أسباب وعوامل الفرقة، ومن اهم العوائق التي تؤثر على الأخوة هي العوامل النفسية وفي مقدمتها (الكـِبر)، لأن الإنسان المتكبر يربط الأمور بجانب الموقع الاعتباري له ، والمعيار عنده هو تكبره ، واستجابته ليست مرتبطة برضوان الله سبحانه وتعالى، اما على مستوى التقبل والنصح والتذكير والنقاش، فإن المتكبر يصر ويعاند على رأيه، وكذلك سلبية المتكبر في تعامله، لا يتواضع في تعامله مع الآخرين، وتبرز الغطرسة والتعالي، وهذا منفر جدا في واقع الأمة، وتأثير ذلك سلبي جدا، ومن اهم العوامل في الفرقة هي (النظرة والمقاصد الشخصية)، والسعي للاعتبار الشخصي والمكاسب المادية، وإذا أصبحت المكاسب الشخصية على المستوى المعنوي والمادي للعمل، تتكون لدى الإنسان تلك النظرة الشخصية ويؤثر ذلك على علاقته بالناس، وهذه حالة خطيرة، لأن الإخلاص مهم في الوحدة الإيمانية..
ومن العوامل المؤثرة على الأخوة الإيمانية حالة (العـُجب والغرور بالنفس ) والبحث عن المديح والثناء والتملق و الإشادة المتكررة ، وخاصة في مواقع المسؤولية، فينظر لنفسه انه أصبح مهما ويتهم الآخرين انهم لا يعطونه مكانته، وينسى العمل الصالح وينسى ان توجهه هو لله، وبالتالي تكثر نقمته وعلى الواقع من حوله ، لأنه دائم التسبيح بحمد نفسه، وهذه الحالة تتنافى مع الإيمان بالله، وقال سبحانه (إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ) وهذه من الحالات التي تصنع فجوة بين الإنسان وبين الآخرين، ويصبح من الصعب التنسيق العملي معه، ومن اهم عوامل الفرقة (الطمع والإنانية) صاحب هذه الصفة يكره الآخرين ولا يتفاهم مع الآخرين، ورضاه عن الناس بمقدار مكاسبه المادية، ومن أسباب الفرقة (الغضب والانفعال المنفلت) ومن مميزات التقوى ان الإنسان في حالة الغضب يميل إلى كظم غيظه، وان تكون ردة فعلة متوازنة، وهذه الحالة تحتاج إلى تقوى لأن حظها عظيم، واهتمام صاحبها عظيم بأمر الدين والأمة، والحساسية المفرطة في انفعالات الإنسان ، والبعض يتورط بالقتل والكلام السيئ والشتم و التجريح المبالغ فيه، وهذا فيه وزر وآثام كبيرة، وهذا يمزق الصف والوحدة والتفاهم، ويجعل صاحبه يتنصل عن طريق الحق..
ومن العوامل السلبية المؤدية للفرقة (سوء الظن) لان العلاقات الأخوية تتفكك في حالات سوء الظن، وخاصة في مواقع المسئولية، والبعض يجعل من مجرد هواجسه دليلاً قاطعاً على الآخرين، ويبني عليها تصرفات ومواقف وأفعال، وهذا خطير جدا، لأن هذا ظلم للآخرين، ولذلك يجب التخلص منه والحذر منه واجب ، ومن عوامل الفرقة عامل (الحسد) والبعض يتجه لذم الآخرين، والحسد ليس من الإيمان رد فعل نحو الله وليس ضد العبد ، ومن العوامل المؤثرة على الفرقة (الهمز واللمز والارتياب) وهذه يعتمد على اللسان، والكتابة أصبحت لسان في تناول انتقاص الناس والطعن بالأعراض (ويل لكل همزة لمزه) والبعض لديه كل يوم ضحية، ومواقع التواصل الاجتماعي احد أدوات الإساءة، و (الغيبة) كذلك هي حالة خطيرة جدا، و(السخرية) التي فيها استهزاء لا تجوز، لأي تصنيف ولأي مستوى، وعلى الإنسان ان يرعى الاحترام المتبادل، ومن عوامل الفرقة (سوء الخلق والفضاضة والغلظة) بالتعامل بجرأة ووقاحة وقلة أدب وعدم احترام، وهي حالة مذمومة، وتؤدي لمشاكل خطيرة على المستوى الفردي و الجماعي وعلى مستوى المسؤولية، وهي ظاهرة سيئة يجب التخلص منها، فالاحترام مطلوب للتعامل ، و التخاطب مع الآخرين باحترام ، والبعض عند الغضب يقلب على موجه أخرى وجرأة بكل قلة الأدب..
إن الإنسان المتواضع والصبور والحليم يرتاح الناس للعمل معه، وأما من ينفر الناس بسوء الخلق، ويشك بالناس، فإن الناس تبعد عنه، ومن العوامل الخطيرة الفرقة بين الناس عامل (النميمة) وهذا سعي للفرقة بين الناس، و كثيرا ما تحصل هذه الأمور من جانب المتملقين والمتمصلحين والانتهازيين، والأعداء يستغلون هذا الجانب، والشيطان وأولياؤه يسعون للفرقة بين الناس، والبعض لديهم طبع في تعقيد الناس والتشجيع لتغذية حالة التذمر، وهو عمل بعيد عن الإيمان والتقوى ومن كبائر الذنوب ، والنميمة عامل شيطاني..

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
مقالات ضدّ العدوان
عبدالفتاح علي البنوس
الشهيد الصماد.. رجل المسؤولية"4-5"
عبدالفتاح علي البنوس
عبدالرحمن مراد
العدوان ونقض العهود والمواثيق
عبدالرحمن مراد
عبدالفتاح حيدرة
من وعي محاضرات السيد القائد الرمضانية المحاضرة “الخامسة والعشرون”
عبدالفتاح حيدرة
شارل أبي نادر
لماذا تأخر الروس في توسيع وإنهاء معركة الدونباس؟
شارل أبي نادر
عبدالفتاح علي البنوس
حاخام الأزهر والخذلان الإلهي
عبدالفتاح علي البنوس
د.عبدالعزيز بن حبتور
البروفيسور «باسرده» خسرته اليمن مبكراً
د.عبدالعزيز بن حبتور
المزيد