أمة عربية مسلمة ألا يجدر بها أن تكون ذات سيادة واستقلال ! .. ألا يكفي أن تستيقظ أنظمتها العربية من التبعية وتكون حرة في قراراتها وقرار شعوبها!.
لاشك فيه إن التيهان وصل بنا نحن العرب الى المصير المشؤوم وهو التبعية المخلصة لأمريكا، والنظر إليها على إنها الأب القاس، والمتمكن من حفظ الآمان والحقوق والحريات لدى العرب والمسلمين ..
نعم… إنها تبدو كذلك ظاهرياً، أما باطنياً فهي ترى من نفسها الأولوية للهيمنة على العالم وتوسيع نفوذها.
تطبيع بعض الأنظمة العربية مع الكيان الصهيوني كان اخرها، لم تدخر امريكا واسرائيل أي جهد للسعي وراء التطبيع، بل تسابقت الأنظمة العميلة على إرضائها..
لا اعلم!؛ لماذا هذا الوفاء المطلق للولايات المتحدة من قبل أمة جعلها الله من أشرف وخير الأمم؟.. هل لأن قطاعاتها العسكرية والإقتصادية والعلوم والتكنلوجيا اكثر رفعاً من غيرها، ام بسبب اقناعها المتوالي والمعتاد لنا نحن العرب والمسلمين على إنها الديمقراطية والمنصفة للحقوق الإنسان، وجعلت هذه الأفكار تعش فينا منذ القدم.
من منا لا يدرك بعد خطورة قوى الإستكبار الشيطاني من تأجيج التوترات وشن الحروب وإثارة الطوائف والمذاهب في البلدان العربية، بل إن مكرها وصل بها حتى إلى تأجيج الأوضاع الأمنية بالفوضى والدمار وتغييب الإقتصاد في الشعوب الغربية، لتأتي هي الى حل هذه المشاكل وتكون في نظر الأغبياء هي المنقذ والحامي ولولا تدخلها السياسي والإنساني لأستمر النزاع هنا او هناك.
لا يخفى على الكثير إن هدف أمريكا الأكبر هو عدم توحدنا نحن العرب والمسلمين وأن لا يكون منطقنا ورأينا واحد ومتفق، لنسبب لها قوة ضاربة وتصبح هي الأضعف بعد إن كانت تسمى الدولة العظمى، وبالطبع هذا ليس لصالحها.
أمريكا و”الكيان الاسرائيلي” يسعيان لتحقيق مصالحهما بالتخطيط والتفكير المستمر، ولو كلف الكثير من قتل الأبرياء ودمار البنى التحتية لدى الشعوب، بل عندما تصل الى شفى حفرة من السقوط تقوم بطعن صديقها المخلص لكي تنقذ نفسها من السقوط، ويصبح صديق الأمس عدو اليوم.
بعدها أدرك السيد حسين بدر الدين الحوثي على إن امريكا اكبر مخرب للقواعد الدولية والنظام العالمي، واستهداف الأمة الإسلامية بالمؤامرات ضدها، وإن اليهود العقل المدبر والمفكر لأمريكا، ويتحرك اليهود بدون كلل او ملل لضمان بقائها … في حينها أطلق السيد حسين صرخته في السابع عشر من يناير من العام ٢٠٠٢ من منطقة مران، فجعلها من اساسيات المواقف ومن اهم الأسلحة، لانه ادرك العامل النفسي لدى العرب والمسلمين وخوفهم من الملموس اكثر من خوفهم من الله سبحانه وتعالى، كما أدرك طبيعة المرحلة وخطورة الأعداء، فقدم الصرخة من الآيات القرآنية، لنزع عوامل الخوف والذل والخنوع من النفس البشرية، وتعزيز النفس بالثقة بالله وبقوة الله.
كما اوضح السيد حسين إن الصرخة رسالة للعدو على اننا مدركون خطورتكم وحاضرون، واعتبر الصرخة مسؤولية لا يمكن التنصل عنها، اي: اننا لا نسمح لأنفسنا بأن نشاهد تلك الأحداث وتلك المؤامرات ثم لا نسمح لأنفسنا ان يكون لنا موقف…. اننا لانزال عرباً لايزال لدينا شهامة ونخوة تدفعنا إلى ان يكون لنا موقف.
واكد الشهيد القائد إن الصرخة ستكون مؤثرة، رغم إن هذا العمل هو اضعف الإيمان، كما إنها ستجمع كلمة المسلمين، وكم سيكون مهماً في بناء الأمة اقتصادياً وثقافياً وعلمياً.
كبروا ربكم بعزة
وتبرئوا من عدوكم بعظمة
واهتفوا بالنصر للإسلام
الله أكبر
الموت لأمريكا
الموت لإسرائيل
اللعنة على اليهود
النصر للإسلام .
* نقلا عن :السياسية